بدأت النيابة العامة في شمال سيناء التحقيق في حريق شركة النظافة بالعريش، والذي أشعله مجهولون بمقر الشركة بمقر الحملة قرب مستشفى العريش العام؛ حيث تم تشكيل فريق من النيابة برئاسة عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء؛ وذلك لمعاينة موقع الشركة. وأصدرت النيابة قرارها بندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان الحريق لمعرفة أسبابه وبدايته ونهايته، والمادة المستخدمة في اشعال النيران. كما قررت النيابة ندب لجنة فنية لمعاينة التلفيات في السيارات والمعدات وتحديد قيمتها، وسؤال العاملين المتواجدين من السائقين وأفراد الأمن والحراسة أثناء الواقعة. وطلبت النيابة تحريات إدارتي الأمن الوطني والبحث الجنائي حول واقعة حريق الشركة، وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط واحضار الجناة. وكان مسلحون مجهولون قد أشعلوا النيران في مقر شركة النظافة بمدينة العريش؛ أدى إلى إصابة 5 من عمال الشركة بحالات اختناق، واحتراق 32 سيارة نظافة ولودر، واشتعال النار في الوقود الخاص بالسيارات، ومهمات وأدوات النظافة وعنابر العاملين. وقال شهود عيان على الواقعة، إن حوالي 30 ملثمًا -بدى أنهم من صغار السن- يحمل بعضهم أسلحة آلية، قاموا بتشكيل مجموعتين، قامت إحداهما باستقلال سيارتي «فيرنا» وسيارة تابعة لشركة النظافة تم سرقتها قبل عدة أيام تحت تهديد السلاح أثناء سيرها بدائرة قسم شرطة رابع العريش، بالهجوم المسلح على الجراج الخاص بالشركة. وأوضح الشهود، أنه في الساعة 8:50 من مساء الأربعاء، وتثبيت العاملين عن طريق الأسلحة النارية واشعال النيران في مكان المبيت الخاص بالعمال، وفي السيارات الخاصة بالشركة والمعدات والأدوات المستخدمة في النظافة، ومخزن الوقود، والفرار من المكان وكانوا يرددون تكبيرات وهتافات أخرى. كما أضاف شهود عيان آخرين، أن مجموعة ثانية قامت بالهجوم - في نفس التوقيت - على نقطة تجميع للشركة بالمقر القديم الخاص بها بحي الزهور، واضرام النيران به، والانسحاب من الموقع. وقام مجلس مدينة العريش بتشكيل خلية عمل لوضع بدائل لجمع القمامة من الشوارع بعد احتراق معدات الشركة الخاصة للمرة الثانية؛ حيث تم توجيه التعليمات إلى رؤساء الأحياء باستخدام سيارات الحملات في جمع القمامة والتنبية على الأهالي بوضع أكياس القمامة في نقاط محددة؛ لتسهيل مهام الجمع. وكان مجهولون، قد أضرموا النيران - العام الماضي - في 45 شاحنة ومعدة من ممتلكات شركة «كير سيرفس» في مخازن الشركة بحي الزهور، وهددوا عمال الشركة بمغادرة أماكن عملهم وعدم العمل بالشركة مجددا.