المصرى القديم أكل الفول وصنع الفلافل والبصارة؛ هذا ما كشف عنه الدكتور خالد عزب فى كتابه الجديد « الآثار شفرة الماضى.. اللغز والحل»،و الذى أكد خلاله أن المصرى القديم قام بإعداد الفلافل من نبات الفول، والتى ظهرت فى أحد المشاهد المصرية القديمة، كما صنع من الفول البصارة التى كانت تعرف ب« بسى أورو» أى فول مطبوخ. وأشار عزب فى واحد من أطرف فصول كتابه الجديد، إلى طبق «الفول أهر» الذى أكله المصريون القدماء فى عصر الأسرات الأولى الفرعونية، وعثر على بذوره فى أحد قبور الأسرة الثانية عشرة الفرعونية، وفى العديد من الأماكن، موضحا أن كلمة فول مدمس تعنى بالمصرية القديمة «الفول المدفون» وأصلها تمس بالعربية أى مدمس. كما كشف المؤلف عن مهنة الطباخ فى القصر الملكى فى العراق القديم، وما كانت تتمتع به من مكانة خاصة، حيث وصلنا رقم طينية تعود إلى ما قبل 1700 قبل الميلاد بها وصفات وطقوس الطبخ فى القصر، تحتوى على 25 وصفة، منها 21 عن اللحم المسلوق بالماء، وأربع منها تشمل اللحم المطبوخ بالخضروات. الكتاب صدر حديثا عن دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، ويتكون من 6 فصول أولها علم الآثار وتطور المجتمعات، والثانى عن فك طلاسم الماضى، وهو فصل يحكى قصة وتطور الكتابة وفك شفرات اللغات القديمة كالمصرية القديمة التى حاول العرب بل قدموا خطوات مهمة فى فهم هذه اللغة وطبيعتها سواء عبر ذى النون المصرى أو ابن وحشية، كما يعرفنا المؤلف على خطوات فك الكتابات السومرية وكيف تم فك شفرتها، وكذلك كتابات المايا، ويختص الفصل الثالث ب «الغذاء والإنسان»، فيما يتتبع الفصل الرابع من الكتاب «السياق والأثر»، ويحذر المؤلف من خلاله من أن سرقة الآثار من موقعها من قبل اللصوص تفقد القطعة الأثرية جزءا كبيرا من قيمتها، فالسياق الذى يجرى فيه الكشف عن القطعة الأثرية، تحليله يساعد علماء الآثار على فهم المجتمعات القديمة وطبيعة النشاط البشرى. فيما يحمل الفصلان الخامس والسادس عناوين: تأريخ الأثر والتسلسل الزمنى، وعلم الآثار استعادة المستقبل للماضى.