- وزير الخارجية ل«النواب»: السعودية وقطر لا تمولان السد مباشرة.. وسفارتنا وفرت محامين للشباب المحتجزين فى أديس أبابا ناقشت لجنة الشئون الخارجية ملف سد النهضة والعلاقات الخارجية، اليوم، للمرة الأولى منذ بدء دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب، حيث تبحث نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأوغندا، واجتماع وزير الخارجية الذى شارك فيه النواب رئيس لجنة الشئون الخارجية أحمد سعيد، ورئيس لجنة الشئون العربية سعد الجمال، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى كمال عامر. وقال رئيس اللجنة مصطفى الجندى، إن اللقاء مع وزير الخارجية سامح شكرى شمل الحديث عن «مصر صاحبة القرار والرؤية التى تنظر إلى مصالحها ومصالح الدول العربية والأفريقية دون تبعية»، مضيفا: «لن نطأطئ الرأس من أجل لقمة العيش». وأوضح الجندى أن الوزير أكد توجه الدولة ناحية الجنوب، والنظر إلى القارة نظرة مصالح ومسئوليات وأمن قومى، واستطرد: «أفريقيا تبحث عن زعيم بعد مانديلا، ومصر لها فرص أن يخرج منها هذا الزعيم للبحث عن مصالح القارة وأمنها ومبادئ الاتحاد الأفريقى». وحسب رئيس اللجنة، أكد شكرى أن مصر حرصت على إبقاء العلاقة التاريخية مع إثيوبيا، حيث ذهب الرئيس السيسى إلى أديس أبابا وتحدث للبرلمان، وأعلن أن مصر ليست ضد التنمية وليست ضد وجود كهرباء فى إثيوبيا، لكن حصتها من المياه لا تكفى، حيث يعد نصيبها 55 مليار متر مكعب، وهى بذلك تحت خط الفقر المائى. وأشار إلى أن رجال الأعمال المصريين يتثمرون مليار و200 مليون دولار فى إثيوبيا، فيما تحظى سفارة أديس أبابا بالأمن فى الوقت الذى هاجمت المعارضة سفاراتها فى ألمانيا وأمريكا، وتابع «العلاقة يجب أن تكون لا ضرر ولا ضرار، وحق المصرى فى الحياة أقوى من كل الحقوق، فكل مواطن يكون له 1000 متر مياه فى السنة، وحق المواطن الإثيوبى فى الكهرباء ومخزون المياه يكفى لفترات الجفاف، ونحن لم نتعامل مع الملف باستكبار أو استقواء ولكن بتعاون مشترك». وأردف: «الوزير أكد علمه بتمويل قطر والسعودية لسد النهضة على خلفية زيارات قادة الدولتين الأخيرة إلى إثيوبيا، مشيرا إلى وجود علاقات مشتركة فى الزراعة والصناعة»، واستدرك: «لكن ما ضايق الشعب المصرى زيارة مسئول سعودى لسد النهضة الذى يرمز إلى تهديد مواطنينا، وهذه الدول لا تمول السد بطريقة مباشرة، إلا أننا لا نعلم إن كانت هناك طرق أخرى لتمويله أم لا»، ولفت رئيس لجنة الشئون الأفريقية إلى حديثه مع وزير الخارجية بشأن احتجاز 4 شباب مصريين فى إثيوبيا، مؤكدا أن السفارة المصرية وفرت محامين لحضور التحقيقات معهم.