للمرة الأولى منذ بدء دور الانعقاد الثاني لمجلس النواب، منذ أكتوبر الماضي، تناقش لجنة الشئون الخارجية ملف سد النهضة والعلاقات الخارجية. وقال مصطفى الجندي رئيس لجنة الشئون الافريقية في بداية الاجتماع، إن اللجنة ستناقش سد النهضة، وزيارة الرئيس لأوغندا، واجتماع مع وزير الخارجية شارك فيه مع النواب أحمد سعيد رئيس لجنة الشئون الخارجية، وسعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، وكمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي. وقال الجندي "إن اللقاء مع وزير الخارجية شمل الحديث عن العلاقات الخارجية ومصر الجديدة صاحبة القرار، التي أنظر لمصالحها ومصالح الدول العربية والأفريقية وعلى الجميع أن يتعود على مصر الجديدة، وليس من أجل لقمة العيش نطاطي الجبهة، مصر لها رؤيتها وصاحبة قرار وغير تابعة". وبشأن العلاقات الأفريقية، قال الجندي إن وزير الخارجية أكد وجود توجهات ناحية الجنوب والنظر لأفريقيا نظرة مصالح ومسئوليات تجاه القارة، وأمن قومي.. مضيفا "أفريقيا بعد مانديلا تبحث عن زعيم ومصر لها فرص أن تكون هذا الزعيم للبحث عن مصالح القارة وأمنها ومبادئ الاتحاد الأفريقي". وعن سد النهضة، قال الجندي إن وزير الخارجية شدد على أن مصر عملت كل شئ للإبقاء على العلاقة التاريخية.. وإن رئس الجمهورية ذهب لأديس أبابا وتحدث للبرلمان، وأعلن أن مصر ليست ضد التنمية وليست ضد وجود كهرباء في أثيوبيا لكن مصر لها مصدر وحيد للمياه وحصتها لا تكفي، مصر نصيبها 55 مليار متر مكعب وهي بذلك تحت حد الفقر المائي بالنصف ونحن عملنا كل شئ. وأشار إلى عدد من الاستثمارات من قبل رجال أعمال مصريين في أثيوبيا، لافتا إلى وجود مليار و200 مليون دولار يتم استثمارهم في أثيوبيا. وقال الجندي "إن العلاقة يجب أن تكون لا ضرر ولا ضرار وحق المصري في الحياة أقوى من كل الحقوق.. وكل مواطن يجب أن يكون له 1000 متر مياه في السنة.. وحق المواطن الأثيوبي في الكهرباء ومخزون مياه كافي لفترات الجفاف مهم، وإن مصر لم تتعامل مع الملف باستكبار أو استقواء ولكن التعاون المشترك".