بترتيب متزامن، رفضت اليوم، الكنائس الثلاثة المصرية، "الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية"، ما أعلن عنه مجدي خليل، عضو منظمة التضامن القبطي عن مشروع تقدم به للكونجرس الأمريكي لسن قانون خاص بترميم الكنائس المصرية التي تم حرقها بعد فض رابعة في أغسطس 2013. وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية وبصورة قاطعة، رفضها أية حديث عن المشروع، معلنة أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل باصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية. وأضافت، لقد أوفي الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتهاء هذه الإصلاحات بنهاية العام الحالي وهذا ما يتم فعلا، وعلي أفضل وجه وقد حدث نفس الشئ عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة - الشهر الحالي، حيث تقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وأعدادها للصلاة، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا نقبل المساس بها إطلاقا. كما أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رفض الكنائس المصرية أي تدخل أجنبي في الشأن الخاص المصري، موضحا أن الإدارة المصرية وقفت إلى جانب المسيحيين في مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو، وقامت بإعادة وترميم معظم الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير على يد جماعة من المتطرفين في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013. وأشار إلى أنه قد تم الاعتداء على 13 كنيسة إنجيلية إلى جانب عدد من المنشآت المملوكة لكنائس ومؤسسات إنجيلية، تم الانتهاء من ترميم وإعادة بناء أكثر من 90% منها، والباقي في المراحل النهائية من التشطيبات. وأشاد زكي، بموقف الرئيس السيسي والحكومة المصرية في إصدار قانون بناء الكنائس الذي توافقت عليه الكنائس المصرية الثلاثة، وموقف الدولة من الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، أنها ترفض أي تدخل أجنبي في شئون مصر الداخلية، خاصة وقد التزم الرئيس السيسي والحكومة بإعادة بناء وترميم الكنائس. كما أدان مجلس كنائس مصر المشروع، معلنًا أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل في إصلاح وترميم الكنائس بجهود وأموال مصرية. وكان قد قال مجدي خليل، عضو منظمة التضامن القبطي وأحد أقباط المهجر، أن المنظمة تقدمت بطلب لسن مشروع قانون بالكونجرس الأمريكي لترميم الكنائس المصرية، بعد أن آلت الأمور في مصر لقانون لبناء الكنائس بشكل غير مرِض، وأن القانون سوف يسمى، "قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية"، حسب قوله. وكان الرئيس السيسي قد اجتمع في 13 ديسمبر الجاري، مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشدد على ضرورة الانتهاء من أعمال ترميم وإصلاح الكنائس وفقًا للمواعيد المحددة لذلك، وأن كامل الوزير قدم خلال الاجتماع تقريرًا حول جهود ترميم ورفع كفاءة الكنائس المتضررة.