كشف عضو اتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عناني، في دراسة تاريخية عن «ليلة الكريسماس»، أن السكندريين أخذوا عادة إلقاء الزجاجات في ليلة رأس السنة من الجاليات الأجنبية اليونانية والإيطالية التي كانت تسكن الإسكندرية حتى قيام ثورة 1952 ورحلت عنها بصفة نهائية عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر. وأضاف عناني، أن الأجانب كانوا يقيمون احتفالات الكريسماس بالأندية والملاهي الليلية المنتشرة على شاطئ الكورنيش ويرقصون ويغنون ويشربون الخمور وعندما يفقدون الوعي يلقون الزجاجات الفارغة على أرض الملهى وشارع البحر وبعد ترحيل الأجانب لم يستمر كثير من الملاهي الليلية وأغلقت أبوابها وتحول نشاطها. وتابع: "اختفت عادة تكسير زجاجات الخمر داخل الملاهي ولكن بعض السكندريين احتفظوا بهذا النوع من الترفيه في الاحتفال برأس السنة وظلوا يلقون الزجاجات والقلل الفخارية اعتقادا بأن التخلص من الأشياء القديمة وتكسير الزجاج سيخلصهم من مما حل بهم من أحزان بالعام الماضي". وأشار عناني إلى أنه "من عادات استقبال السكندريين للعام الجديد تهنئة بعضهم في صباح الأول من يناير بالقول سنة خضرة كنوع من التفاؤل بالأخضر، علما بأن كلمة سنة خضراء من الاصطلاحات العامية التي عبرت القرون ومازالت موجودة". ولفت إلى أن شجرة الكريسماس من الأشجار التي تحتفظ بخضرتها طوال العام وتتعدد أنواعها بين الصنوبر الإسكتلندي وخشب الدوجلاس ونويل وصنوبر فرجينيا والصنوبر الأبيض وشجر أرز الهيمالايا، وكان قدماء المصريين يستخدمون خشب شجر الأرز في صناعة التوابيت الخاصة بالمومياوات.