اعتبر مخرج المسلسل أحمد شفيق نفسه الخاسر الوحيد من المقارنة القائمة بين أولى تجاربه «ليالى» وقصة حياة المطربة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، مشددا على أن ذلك الربط أفسد فرحته لأنه شغل الجميع خاصة النقاد والصحفيين عن الالتفات للرؤية الإخراجية الجديدة التى حرص على تقديمها فى عمله. وقال: تلقيت مكالمات هاتفية من أساتذة كبار فى الدراما، منهم من تربطنى بهم علاقه ومنهم الذى تحدثت معه لأول مرة، وكانت مفاجأة كبيرة لى وأنا أتلقى كلمات التهنئة والإشادة على الجهد المبذول فى العمل والرؤية الإخراجية المختلفة فلا أستطيع أن أنسى مكالمة الفنان يحيى الفخرانى والفنانات يسرا وهالة صدقى وهالة فاخر وصابرين وسماح أنور والمخرج القدير مجدى أبوعميرة وتيسير عبود وأحمد صقر ونادر جلال والفنانة منة شلبى وقائمة طويلة أخشى أن أنسى اسما واحدا فيها. وأضاف أن تلك المكالمات أجمعت على أن العمل يثبت أن هناك أملا فى الجيل الجديد وأنه لم تعد هناك أى ضرورة لاستيراد مخرجين من سوريا وسط حالة صمت غريب من قبل الصحافة والنقاد. الشروق: كيف تغضب من الصحافة وهى التى لعبت دورا كبيرا فى تسليط الضوء على مسلسلك؟ شفيق: نعم هذا صحيح.. ولكن فيما يخص بجزئية معينة عن العمل وهى مقارنته بقصة حياة سوزان تميم حتى قبل أن ننتهى من التصوير فتعاملت الصحافة مع الأمر على أنه حقيقة وركزت على هذا الجزء وغفلت عن تقييم العمل وتقييم أداء الممثلين فيه. الشروق: هناك من يحسدك على حجم الدعاية التى قدمتها الصحيفة للمسلسل؟ شفيق: أنا لم أستفد أى شىء من الدعاية فكل الناس توجهت لسوزان تميم وانصرفت عن الأداء فلم أسمع أحدا يتحدث عن أداء زينة ولم أقرأ أى نقد لأداء الفنان صلاح عبدالله معى، خاصة أنه يشارك فى أكثر من عمل، فقد فوجئت بمخرجين كبار يسألوننى عن نوع الكاميرا التى استخدمها خاصة فى أثناء مقتل خطيب ليالى وأمور كثيرة جعلتنى أشعر بقيمة الجهد الذى بذلته طوال مائة يوم بمعدل 18 ساعة يوميا. الشروق: هل هذا الكلام كان له أى تأثير عليك فى أثناء تصوير العمل؟ شفيق: للأسف نعم.. وبصراحة، «عملت حساب» هذا الكلام ورفضت تصوير بعض المشاهد الخارجية فى دبى ولندن وقمت بتصويرها فى شقة بالقاهرة إيمانا منى أننى إذا فعلت هذا فسوف أثبت صحة هذه الادعاءات. الشروق: ألا ترى أنها مفارقة غريبة أن يتضمن سيناريو «ليالى» مشاهد فى بيروت ودبى ولندن؟ شفيق: أفهم ماذا تعنين.. ولكنى أؤكد لك أننى لا أعرف من هى سوزان تميم ولم أرها من قبل ولم أشاهد الكليب الوحيد الذى قدمته ثم إذا كان هناك تشابه فما المشكلة أن نبنى قصتنا على قصة حقيقة ويلعب الخيال الدرامى دوره، هكذا تعلمنا من أساتذتنا الكبار وهناك أعمال فى تاريخنا الفنى تؤكد صحة كلامى. ثم إننا قدمنا عملا دراميا دون أن نجرح فى أحد ولم نتطاول على أحد وربما يعود السبب فى هذه الضجة إلى أن القضية لاتزال متداولة فى المحاكم وربما لو قدمنا هذا العمل بعد هذه الحادثة ب10 أعوام لن تحدث هذه الضجة. الشروق: بما أنها أول تجربة لك هل تعرضت لأى ضغوط فى هذا العمل؟ وهل فرضت عليك أسماء أو مواقع تصوير؟ شفيق: أعترف أن أى مخرج خلال التجربة الأولى قد يدفع ثمنا كبيرا لها ولكنى أؤكد أننى لم أتنازل فى الحالة الفنية ولا فى التمثيل ولا فى مواقع التصوير، وربما الضغط الوحيد الذى تعرضت له كان بسبب التسرع فى إنهاء تصوير العمل رغم أنه كان محددا لى مدة 120 يوما وأنهيت العمل فى مائة يوم فقط. الشروق: هل أنت صاحب ترشيح زينة؟ وهل تراها مناسبة لشخصية ليالى الفتاة المثيرة التى يتهافت عليها الرجال؟ شفيق: أنا رقم 3 فى اختيار المنتج لفريق عمل مسلسله. فهو اختار فى البداية أيمن سلامة ثم زينة وأخيرا أنا.. ورغم هذا فأنا مقتنع للغاية بزينة وبأدائها فهى فنانة رائعة إلى جانب أن الدور لا يتطلب فتاة مثيرة فاتنة الجمال والسيناريو أوضح هذا.. فالمنتج اللبنانى سيقع فى حبها نظرا لمساندتها له فى محنته كما أنها فتاة طيبة القلب، وطيبة قلبها هى التى تسبب لها كل هذه المشكلات.