منذ اليوم الأول لتصوير مسلسل «ليالى»، الذى يعد أول بطولة مطلقة للفنانة زينة، ربط كثيرون بينه وبين قصة حياة المطربة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، الأمر الذى جعل المشاهدين فى حالة ترقب وانتظار لتفاصيل العمل، وما أن بدأ عرض المسلسل حتى ثار الجدل من جديد وبدرجة أكثر سخونة، حيث أكد البعض أن أحداثه تتشابه بقوة مع حياة سوزان تميم، وأن «ليالى» ستلقى نفس مصير تميم فى نهاية الأحداث. الفنانة زينة ترفض الربط بين المسلسل وحادثة سوزان تميم، وتتهم من يدعى ذلك بأنه يحاربها، مؤكدة أنها لن تصنع نجاحها على جسد المطربة الراحلة.. زينة تتحدث ل«الشروق» حول التجربة وبداية رحلة البطولة. قلت لها: الشروق: كل من شاهد الحلقات السابقة من «ليالى» أكد أنه مأخوذ عن قصة حياة سوزان تميم؟ زينة: هذا الكلام لا يُعقل.. فلا أنا ولا الجمهور يعرف شيئا عن سوزان تميم قبل وفاتها ولا نعرف شيئا عن حياتها قبل الحادث، فكيف نقدم عملا كاملا عنها؟!. الشروق: هل استفدت من حالة الترقب التى صنعها فريق العمل لدى المشاهدين؟ زينة: بالعكس فهذا الكلام قد يؤثر بالسلب على العمل إلى جانب أنه أزعجنى شخصيا ودفعنى للاعتقاد بأن هناك من يردده سعيا لمحاربتى فى أول بطولة مطلقة لى.. وللعلم إذا كنا نريد عمل دعاية كبيرة للعمل كنا أعلنا أننا نقدم حياة سوزان تميم بدلا من نفينا المستمر، كما أننى لن أصنع نجاحى على جسد المطربة الراحلة. الشروق: كيف جاءت فكرة هذا المسلسل؟ زينة: عرض علىّ المنتج أمير شوقى التعاون فى عمل درامى ورحبت بعرضه، وفوجئت به يوما يخبرنى بفكرة «ليالى» واختياره المؤلف أيمن سلامة والمخرج أحمد شفيق، وأبديت إعجابى بالفكرة واجتمعت فى عدة جلسات مع فريق العمل حتى وصلنا إلى أفضل شكل وصيغة لشخصية «ليالى» وتحويلها من مجرد فكرة إلى شخصية من لحم ودم. وليالى فتاة مصرية تواجه الكثير من التحولات فى حياتها منذ أن كانت طالبة فى كلية الصيدلة وحتى وفاة حبيبها أمام عينها والضغط عليها من والدها لعدم الشهادة أمام الشرطة، ثم محاولة إجبارها على الزواج من رجل يكبرها فى السن حتى تقرر الهرب وتتوالى الأحداث. الشروق: ما حقيقة الخلافات بين فريق العمل فى آخر أيام التصوير؟ زينة: ليس لدىّ خلافات مع أحد ومنذ بدأت التصوير وأنا أفاجأ كل يوم بعشرات الشائعات التى انطلقت حول المسلسل ولا أعرف من يقف خلفها حتى وإن كانت هناك خلافات فهى الخلافات الطبيعية الموجودة فى أى عمل بسبب السعى للوصول إلى أفضل نتيجة. الشروق: ماذا كان شعورك عندما علمت أن المسلسل لن يعرض على التليفزيون المصرى؟ زينة: أنا أؤدى المطلوب منى كممثلة فقط وليس لى دخل بالتوزيع أو العرض أو التوقيت، وبالنسبة لى فقد فوجئت قبل عرض المسلسل بتهافت عدد كبير من الفضائيات على شراء المسلسل، والحمد لله أنا سعيدة بكل ذلك وأكثر ما يهمنى أن ينجح المسلسل ويحظى بإعجاب الناس هو وباقى المسلسلات لأن ذلك يصب فى صالح الدراما أولا وأخيرا. الشروق: معنى ذلك أنك لا تخشين الدخول فى منافسة مع دراما الكبار؟ زينة: فى رمضان الماضى حقق مسلسل «قلب ميت»، وأبطاله من نجوم السينما نجاحا كبيرا ولفت أنظار الناس رغم أنه عرض أمام نجوم الدراما الكبار الذين نحترمهم ونقدرهم وتعلمنا منهم وشاركنا فى أعمالهم وأتصور أن مقارنة الجيلين تظلمنا نحن كجيل شباب لأنه ليس هناك وجه للمقارنة. الشروق: ولكنك أيضا تواجهين نجوم السينما الشباب أمثال أحمد عز وسمية الخشاب وغادة عبدالرازق ومحمد رجب؟ زينة: هذا أمر رائع ويجعل للمنافسة طعما آخر، وأتمنى أن تكون كل الأعمال جيدة حتى يسعد بها الجمهور وهذا ليس مجرد كلام؛ لأن كل نجم لو اهتم بعمله جيدا فستزداد المنافسة ويعود ذلك بالإيجاب على الدراما نفسها، ويرتقى مستواها أكثر. الشروق: هل نعتبر «ليالى» بداية البطولة فى الدراما الرمضانية كل عام؟ زينة: الفكرة ليست فى البطولة لأنها مسئولية كبيرة جدا أن تحملى على عاتقك مسئولية عمل كامل لكن المهم أن تجدى عملا يجذبك إلى تقديمه بحيث يستفز موهبتك ويحترم ذكاء المشاهد حتى لو كان مشهدا واحدا، فالعبرة ليست فى الكم أو الحجم وأتمنى أن أتواجد فى الدراما الرمضانية بشرط أن يكون هناك ورق جيد وعمل محترم. الشروق: هل جمهور التليفزيون يختلف عن جمهور السينما؟ زينة: جمهور التليفزيون أكبر جدا من جمهور السينما كما أننى فى هذه اللحظة أتواجد فى المنازل بمختلف الأعمار والفئات بعكس جمهور السينما الذى يخرج من بيته ويقطع تذكرة لمشاهدة نجمه المفضل أى أننا فى التليفزيون نكون ضيوفا على جمهور المنازل، وبضغطة واحدة على «الريموت» ينصرف عنك الجمهور إلى أى عمل آخر.