أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، عبر «تويتر»، أنه الغى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، التي يتهمها بانتظام بالتعامل معه بانحياز، وذلك قبل أن يتراجع ويجري المقابلة وفق الشروط المقررة سلفا، بحسب الصحيفة. وعلمت الصحيفة النافذة بالإلغاء عبر قراءة تغريدات «ترامب» العديدة التي بثها صباح الثلاثاء، في حلقة جديدة من حربه المفتوحة مع بعض وسائل الإعلام. وكتب «ترامب» في تغريدة «ألغيت الاجتماع الذي كان مقررا اليوم مع نيويورك تايمز، التي تشهد تراجعا إثر تغيير بنود وشروط الاجتماع في آخر لحظة. هذا ليس جيدا». وأضاف «ربما يتم تنظيم اجتماع جديد مع نيويورك تايمز. وفي الانتظار، تواصل (الصحيفة) تغطية نشاطاتي بطريقة غير صحيحة وبلهجة بغيضة». وفي تغريدة ثالثة، أشار إلى أن شكاوي القراء بحق الصحيفة بلغت عددا قياسيا منذ 15 عاما، وهو ما أعلنته الصحيفة نفسها. وقالت ايلين مورفي، المتحدثة باسم الصحيفة، «لم نغير القواعد الأساسية البتة ولم نحاول القيام بذلك». وأوضحت أن «ترامب» كان من المقرر أن يلتقي «مسؤولي التحرير وصحافيين وكتاب عمود ومدير الصحيفة» في «حصة قصيرة.. اوف ذي ريكورد، يمنع نشرها تليها المقابلة أون ذي ريكورد» التي يمكن بثها بعد التسجيل. وأضافت أنه على العكس فإن فريق «ترامب» هو الذي أراد تغيير بنود الاتفاق، مطالبا بأن «نجري لقاء خاصا بدون أن تكون ضمنه فقرة مسجلة (يمكن بثها)، وهذا ما رفضناه». وفي نهاية المطاف أعلنت هوبي هيكس، الملحقة الصحافية للرئيس المنتخب، للصحافيين الذين يتابعون أنشطة «ترامب» في مانهاتن أن «المقابلة تمت كما كان مقررا». من جهتها، قالت «مورفي»، في بيان إن «فريق ترامب أبلغنا أن اللقاء مع نيويورك تايمز تم تأكيده مجددا»، موضحة أنه سيشتمل على قسم مسجل للبث. ويأتي هذا الهجوم الجديد لترامب ليجسد العلاقات الصعبة بين الرئيس المنتخب وبعض وسائل الإعلام. كما يأتي إثر اجتماع في الكواليس عقده «ترامب» الاثنين مع العديد من مسؤولي كبرى قنوات التلفزيون الأميركية ومقدمين معروفين. واغتنم «ترامب»، هذه الاجتماع المألوف بالنسبة إلى رئيس منتخب، لينتقد مقدمي القنوات بشأن تغطيتهم التي يعتبرها غير منصفة له، بحسب تسريبات عن الاجتماع في وسائل الإعلام الأميركية.