أعرب الأمير تركى الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق، عن اعتقاده بأنه لا ينبغى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أن يلغى اتفاقا نوويا بين إيران والقوى العالمية، لكن يجب عليه أن يوبخ الجمهورية الإسلامية بسبب «أنشطتها المزعزعة للاستقرار» فى الشرق الأوسط. وفى كلمة ألقاها فى مركز أبحاث فى واشنطن، الخميس الماضى، قال الأمير تركى الفيصل «لا أعتقد أنه يجب عليه أن يلغيه. لقد جرى العمل عليه (الاتفاق النووى) لسنوات عديدة والإجماع العام فى العالم وليس فى الولاياتالمتحدة فقط هو أنه حقق هدفا وهو فجوة لمدة 15 عاما فى البرنامج الذى شرعت فيه إيران لتطوير أسلحة نووية»، وفقا لما نقلته وكالة رويترز اليوم. وأضاف الفيصل «إلغاء ذلك شئنا أم أبينا... سيكون له تداعيات ولا أعرف ما إذا كان من الممكن وضع شىء مكانه لضمان أن إيران لن تسير فى هذا الطريق إذا ألغى الاتفاق». وقال الفيصل، وهو أيضا سفير سابق للمملكة فى واشنطن ولندن إنه كان يود أن يصبح الاتفاق «نقطة انطلاق» نحو برنامج أكثر استدامة «لمنع الانتشار النووى من خلال إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط». وأوضح المسئول السعودى السابق أيضا أنه على ترامب أن يعاتب إيران على «أنشطتها التى تنطوى على قدر كبير من المغامرة وزعزعة الاستقرار» فى المنطقة. وتدعم إيران نظام الرئيس السورى بشار الأسد وأرسلت فرقا إلى سوريا لجمع المعلومات وتدريب القوات السورية. وتخوض إيران حروبا بالوكالة فى سوريا ولبنان والعراق واليمن. ولا يشغل الأمير الفيصل فى الوقت الحالى أى منصب رسمى فى القيادة السعودية وأكد أنه يتحدث بصفة شخصية. ووصفت مصادر مطلعة آراءه بأنها كثيرا ما تعكس آراء كبار أمراء المملكة وأنها مؤثرة فى دوائر السياسة الخارجية للرياض.