مبعوثون: اللجنة تعدل ميزانية سبق إقرارها.. والبدلات تساعدنا على استئناف حياتنا مساعد الوزير: «عايزين يحوشوا ويرجعوا ب 15 ألف دولار.. وأمريكا لا توفد بعثات بنفس الرفاهية» حصلت «الشروق» على نسخة من قرار اللجنة التنفيذية للبعثات والبحث العلمى بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى جلستها المنعقدة فى 19 سبتمبر الماضى، والذى قرر وقف صرف بدل العودة وطبع الرسالة وشحن الكتب للمبعوثين بالخارج. وسادت حالة من الغضب والاستياء بين المبعوثين للخارج للحصول على الدكتوراه من خلال منحة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بسبب القرار. وقال مساعد أول وزير التعليم العالى لشئون العلاقات الثقافية والبعثات الدكتور حسام الملاحى: إن القرار جاء بسبب أزمة نقص الدولار، مضيفًا أنه سيتم إعادة النظر فى البعثات. وتابع: «لازم نفرق بين البعثة والمنحة، وأمريكا لا توفد بعثات بهذه الرفاهية، وحتى الآن لم نطبق القرار رسميًا بشأن وقف بدل العودة وطباعة الرسالة وشحن الكتب، ولكننا فى الطريق لتنفيذه». وأوضح الملاحى ل«الشروق»، أن العشر سنوات الماضية كانت الأعداد تتراوح بين 300 و400 مبعوث عندما كان سعر الدولار بس ب5 جنيهات، وتابع: «الآن نحن لدينا 1150 مبعوثًا وهناك زيادة فى سعر الدولار فضلًا عن عدم وجوده». وواصل الملاحى حديثه عن المبعوثين: «دول عايزين يحوشوا، ويرجعوا لبلدهم ب12 أو 15 الف دولار». وبشأن عدم اللجوء لتطبيق القرار للبعثات المقبلة، قال الملاحى:« ربنا يسهل والوضع ينصلح ولا يطبق على الدفعات الجديدة»، لافتا إلى أنه سيتم تطبيق قرار منع سفر الزوجات أو الأزواج والأبناء والأسرة على الدفعات الجديدة، قائلا: «انا مالى بمراتك وعيالك، الدولة بتعانى، ومفيش غير مصر والسعودية اللى بتتخذ هذا الإجراء بأصحاب الأسرة مع المبعوث وسنلغيه». وقال عدد من المبعوثين بالخارج ل«الشروق»، إن مستحقات العودة جزء من الميزانية التى تم تخصيصها وقت منح البعثة، بينما التعديل فيها حاليا يعنى أن اللجنة المركزية تعطى لنفسها الحق فى تعديل ميزانية سبق إقرارها وإعادة توجيه المبالغ وفق ما تراه اللجنة. وأضاف مبعوثون طلبوا عدم ذكر اسمائهم أن الغرض من صرف بدلات العودة هو مساعدة المبعوثين على استئناف حياتهم الطبيعية بعد غياب 4 سنوات أو أكثر عن بلادهم وتمكينهم من شحن كتبهم ومتعلقاتهم، موضحين أن البعثات تغطى نفقات طفلين فقط وإذا كان هناك مبعوث لديه 3 أطفال، أو أكثر يتحمل نفقتهم من حسابه الشخصى. وقال أحد المبعوثين لجامعة فى اليابان للحصول على الدكتوراه، إن هناك كثيرا من المبعوثين يضطرون للبقاء عدة شهور فى الدولة المبعوثين إليها بعد انتهاء فترة البعثة على نفقتهم الخاصة، خاصة من المبعوثين بإشراف مشترك، بالإضافة إلى ارتفاع مصروفات السكن والمعيشة وكذلك تكلفة علاج الأمراض خارج التأمين الصحى. الجدير بالذكر أن اللائحة المالية للبعثات تنص على أن «يصرف لعضو البعثة الموفد للحصول على الدكتوراه أو ما يعادلها مرتب أربعة أشهر بواقع المرتب الشهرى لعضو البعثة الأعزب فى الدولة التى بها مقر البعثة وذلك فور مناقشة الرسالة بنجاح، وتتحمل ميزانية البعثات نفقات شحن الكتب لعضو البعثة الموفد للحصول على الدكتوراه أو ما يعادلها فى حدود مرتب نصف شهر من مرتب عضو البعثة الأعزب دون المخصصات الأخرى على أن تصرف بالخارج بالعملة التى تصرف بها مرتباته ومخصصاته». كما تتضمن اللائحة ان «يصرف نصف شهر بفئة مرتب عضو البعثة الأعزب كتكاليف طبع رسالة الدكتوراه، أو تفويض المكتب الثقافى المختص بالخارج بطباعة العدد المطلوب، كما تتحمل البعثات لعضو المهمة العلمية التى لا تقل مدة إيفاده عن تسعة أِشهر، ونفقات شحن وزن زائد عند العودة النهائية بواقع عشرين كيلوجراما بصحبة راكب أو ثمانين كيلوجراما بدون صحبة راكب».
