توقفت لجنة جائزة نوبل عن محاولتها الوصول ل«بوب ديلان» بعد خمسة أيام فقط من إعلان حصوله على جائزة نوبل كأول موسيقي ينول الجائزة، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية. «ديلان»، البالغ من العمر 75 عاما، لم يرد على الجائزة التي تم إعلان منحها له الخميس الماضي، وفي مساء اليوم نفسه قدم حفلا في لاس فيجاس تحدث فيه قليلا ولم يذكر الجائزة. ويوم الجمعة قدم حفلا آخر في كوشيلا كجزء من مهرجان رحلة الصحراء وأثنى عليه من قبل فريق رولينج ستونز الذين قدموا حفلهم بعده. تقول الأكاديمية السويدية التي تمنح الجوائز كل أكتوبر سنويا وتنظم العروض التقديمية في ديسمبر، إنها لم تتلق أي رد من المغني ديلان المولود في ولاية منيسوتا الأمريكية. "حتى الآن لم نتلق أي رد ولم نفعل شيئا"، تقول سارة دانويس السكرتير الدائم للأكاديمية وتضيف: " قمت بإجراء الاتصالات وإرسال الرسائل الإلكترونية لأقرب شركائه وتلقيت ردود ودودة للغاية وهو ما يكفي بالتأكيد". يحفل تاريخ ديلان بالعراقيل مع حفلات تسليم الجوائز بدأت عام 1963 بعد حصوله على جائزة توم باين للحقوق المدنية، وألقى خطابه قائلا إنه يتعاطف مع قاتل جون كينيدي الرئيس الأمريكي الأسبق، ليصدر اعتذارا عن ما قاله لاحقا. وفي 2000، حصل على جائزة الأوسكار لأفضل أغنية من فيلد ووندر بويز لكنه اختار عدم الجضور وتسلم الجائزة عن طريق الفيديو وهو في أستراليا. وفي عام 2007، فوت حضور حفل تسليم جائزة ولي عهد إسبانيا ولعب في حفل بأوماها، وبعدها بلاثة أعوام فقط لم يحضر لمقر البيت الأبيض لتسلم الميدالية الوطنية للفنون. الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي أعلن في مرات عديدة حبه لديلان، قام بالتغريد على تويتر بتهنئة ديلان بجائزة نوبل مسميا إياه واحدا من كتاب الأغاني المفضلين لديه وناشرا رابط لقائمة تشغيل لأغنيات ديلان لتقديم لمحه عامة عن أعماله. كان أوباما قال في وقت سابق، كيف لديلان أن يتردد في قبول دعوة لحضور البيت الأبيض وحينما وافق في 2010 للعب في حفل بمناسبة شهر تاريخ الأمريكيين من أصول إفريقية خرج دون السؤال عن الصور أو حضور أي احتفالات. وتقول السيدة دينوريس من الأكاديمية السويدية إنهم لا يعرفون ما إذا كان يعتزم حضور حفل 10 ديسمبر للفائزين لتقديمها مع جوائزهم في ستوكهولم من الملك كارل جوستاف أم لا، مضيفة أنه سيكون حفل هائل وشرف ينتمي إليه، قائلة: "أنا لست قلقة على الإطلاق. اعتقد أنه سيظهر".