يعد معبد «الرأس السوداء» من أهم روائع التحف المعروضة في متحف آثار مكتبة الإسكندرية. وقال مدير المتحف الدكتور طارق العوضي، في تصريحات صحفية، إنه تعاقبت على الإسكندرية أعظم حضارات التاريخ، بدءًا من الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية، وصولًا إلى الحضارة الإسلامية، مشيرا إلى أن المعبد ينتمي إلى المعابد الرومانية، وهو يؤرخ للقرن الثاني الميلادي، وقد تم الكشف عنه بالإسكندرية في أوائل التسعينيات. وأضاف العوضي، أنه يتفرد معبد الرأس السوداء بكونه النموذج الوحيد الباقي من المعابد الخاصة، وإن لم تدلنا المصادر بعد عن وجود آخر يحمل نفس الدلالة، وهي إمكانية إنشاء معابد خاصة خارج نطاق المعابد التي عادة ما تكون تحت إشراف الحكام، لتخرج من عباءة الكهنة الرومان كمؤسسة عامة للعبادة. وأشار العوضي، إلى أنه يرجح أن يكون المعبد قد خُصص لعبادة الإله «أوزوريس» والإلهة «إيزيس»، التي أنقذت صاحب المعبد «إيزيدوروس» من السقطة المميتة التي لحقت به. و«إيزيدوروس» هو أحد الفرسان بالجيش الروماني.