قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي السابق لوزير الجمهورية، إنه لمدة 70 عامًا، اعتمدت المملكة العربية السعودية، على عمودين أساسيين في سياستها الداخلية والخارجية، هما ارتفاع أسعار النفط، والعلاقات الجيدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف «المسلماني»، خلال برنامجه «الطبعة الأولى»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مساء الاثنين، أن تراجع أسعار النفط، وتدهور العلاقات السعودية-الأمريكية، يمثلان تغير تام للاستراتيجية الخارجية والداخلية للمملكة، متابعًا: «السعودية لم تعد كسابق عهدها، ولا بد من وجود سياسات كثيرة من أجل الحفاظ على عملية التنمية». وأكد أن القادة السعوديين يدركوا هذا الأمر بشكل كبير، مشيرًا إلى النتائج التي خرج بها اجتماع مجلس الوزراء السعودي، ومنها التأكيد أن قانون «جاستا»، الذي أقره الكونجرس الأمريكي، يمثل مصدر قلق للمجتمع الدولي، وأنه إذا كانت أمريكا مستفيدة من القانون حاليًا، فإنها ستتضرر منه مستقبلًا. وأضاف أن صحيفة «فايننشال تايمز»، أوضحت أن الاستثمارات السعودية بأمريكا، سواء الحكومية أو الخاصة، ستتوقف بشكل جزئي أو يعود جزء منها، مؤكدًا أن مثل هذا الأمر يمثل فرصة جيدة لمصر لجذب الاستثمارات الخليجية». وتابع: «نحن لا نستغل أزمة، لكننا مع السعودية في هذه الأزمة، ونحن والسعودية سواء في مواجهة هذا القانون، لكن في علم الاقتصاد، من مصلحتنا ومصلحة السعودية، أن يكون هناك بيئة استثمارية آمنة وقوية، كي تستثمر هذه الأموال الخليجية داخل الوطن العربي وليس خارجه». ولفت إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، أثناء زيارته لتركيا، والتي أكد فيها أنه لا اختلاف على أن السعودية، مستهدفة، ولا بد من تحصينها في مواجهة هذا الاستهداف. وكان الكونجرس الأمريكي، قد أقر الأسبوع الماضي، قانون "جاستا"، الذي يتيح لضحايا هجومات 11 سبتمبر 2001 مقاضاة حكومات أجنبية بتهمة لعب دور فى الهجمات، بعد ان استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حق "فيتو" لرفضه. وفي أول رد فعل على إقرار القانون، رفعت أرملة أحد ضحايا الهجمات على مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، دعوى قضائية ضد السعودية.