«المسلماني» عن «قانون مقاضاة المملكة»: مصر المكان المنطقي لأموال السعودية.. «إيد واحدة»

طرح الإعلامي أحمد المسلماني، تساؤلا تعليقًا على إقرار الكونجرس الأمريكي قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» المعروف إعلاميا ب«جاستا»، الذي يتيح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر مقاضاة المملكة العربية السعودية، للمطالبة بتعويضات، ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا؟.
وقال «المسلماني» في برنامجه «الطبعة الأولى» على قناة «دريم»، مساء اليوم الأحد، أنه إذا حُكم على السعودية بدفع مئات المليارات، نكون أمام احتمالين، الأول أن السعودية تسحب جزءا من أموالها من أمريكا، والأمر الثاني، أن الأموال التي كانت سوف تذهب إلى أمريكا من السعودية دول الخليج ودول أخرى لن تذهب إلى أمريكا، مشيرًا إلى أن السعودية لديها 700 مليار دولار في أمريكا.
وأضاف أنه وفقًا للقانون الأمريكي، من الممكن الآن مقاضاة أي دولة أمام المحاكم الأمريكية، وهذا خلاف ما استقر في القانون الدولي، معتبرًا أن هذا معناه أن السعودية ودول الخليج ودول كثيرة لن تستثمر في أمريكا بعد هذا القانون.
وتساءل «المسلماني»: إلى أين ستذهب الأموال إللى مش رايحة أمريكا والأموال إللى راجعة من أمريكا؟، مؤكدًا أن مصر لديها فرصة كبيرة جدًا لاستقطاب تلك الأموال.
وأشار «المسلماني» في برنامجه، إلى أننا الآن متأكدون من أنه ليس للعرب إلا العرب وليس للمسلمين إلا المسلمين، وليس لنا إلا أنفسنا، والأموال السعودية والخليجية إللى مش هتروح أمريكا والأموال إللى هترجع من أمريكا، المكان المنطقي إللى ممكن تروحه مصر، متسائلا: هل مصر جاهزة لاستقبال أموال السعودية ودول الخليج؟، مجيبًا: مبدئيًا لا أعتقد، لافتًا إلى عدم إصلاح قوانين الاستثمار، فضلا عن أن الحكومة ليست مستعدة لاجتذاب مثل هذه الأموال.
وبالتالي يجب على مصر أن تبدأ جهدا كبيرا من اليوم، ليس استغلالا للأزمة ولكن لمساعدة المملكة في هذه الأزمة، معتبرًا أن هذا درس للسعودية ولنا جميعًا، ملناش غير بعض ولازم مصر والسعودية ودول الخليج والمغرب العربي يكونوا إيد واحدة.