علمت «الشروق» من مصادر مطلعة، أن سلطات الأمن تقوم بالبحث عن مدرس «هارب بأسرته» بإحدى قرى الزقازيقبالشرقية، وذلك لاشتراكه ضمن حملة الإغاثة التى قامت بتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى ومحاولة الوصول للمنافذ الحدودية بعدما تم التوصل إليه من خلال كشف يحمل أسماء عدد من المواطنين من عدة محافظات شاركوا فى حملة الإغاثة الإنسانية وجمع التبرعات للفلسطينيين. وأشارت المصادر إلى أن سلطات الأمن بالشرقية داهمت منزل المدرس ويدعى محمد أحمد فودة، 37 سنة، فى 24 أغسطس الماضى دون أن يجدوه أو أيا من أفراد أسرته بالمنزل، وأن الأسرة ومعها المدرس تركت المنزل قبيل وصول القوة إليهم ولم تتوصل إليهم جهات الأمن حتى الآن. وبحسب المصادر، أفادت التحريات بقيام المدرس بممارسة نشاط سياسى داخل مقر عمله، وأنه على علاقة بعدد من أعضاء لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، وأنه دأب خلال فترة عمله بالمدرسة على جمع تبرعات من زملائه، بالإضافة إلى حثه الأهالى على التبرع لأبناء الشعب الفلسطينى وأنه كان مؤثرا على الأهالى وزملائه من حيث جمع التبرعات وحصار أطفال غزة من قبل القوات الإسرائيلية وأنه قام بالاتفاق مع أعضاء لجنة الإغاثة على إعداد التبرعات وتوصيلها إليهم. وحول الاعتقال بناء على تحريات أمنية قد تكون خاطئة، قال مصدر بمديرية أمن الشرقية إن المديرية شهدت حملة اعتقالات واسعة خلال الفترة الماضية بسبب ممارسة أنشطة سياسية بالمخالفة للقانون فى إشارة لجماعة الإخوان المسلمين وأن الاعتقالات تتم بناء على التحريات التى يتم إجراؤها حول المتهم. إلى هذا قام رضا فودة «شقيق المدرس» بإخطار اللواء حبيب العادلى ومدير مباحث أمن الدولة بالشرقية بأمر مطاردة سلطات الأمن لشقيقه مؤكدا أن الأسرة بأكملها تركت القرية، وتعيش مطاردة بعد اقتحام قوة أمنية تابعة لمباحث أمن الدولة. وتساءل شقيق المدرس ما هى التهمة التى ارتكبها شقيقه حتى يتم مطاردته وسعى أجهزة الأمن لاعتقاله كاشفا أن قوة مباحث أمن الدولة عندما اقتحمت منزلهم لحظة غيابهم للقبض على شقيقه سألهم أحد الجيران عن السبب فردوا عليه بأنهم يقومون بعمل تحريات حول المدرس ونشاطه فى القرية والمدرسة وقاموا باستدعاء عدد من زملائه للتعرف منهم على سلوكه معهم وتأثيره عليهم بخصوص القضية الفلسطينية.