أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التجمع العلمي لدول عدم الإنحياز، والذي يهدف للتعاون في مجالي الثقافة والعلوم، مشيراً إلى أن (مصر، والهند، ويوغسلافيا)، هي أولى الدول التي أسست لدول عدم الإنحياز، واتفقت على التعاون معاً لخدمة الإنسانية والقضايا الإجتماعية والثقافية والاقتصادية، موضحاً أن "لدينا تحديات عالمية مشتركة". جاء ذلك خلال افتتاح الوزير فعاليات الإجتماع الثالث لمكتب مجلس المحافظين ال13 لمركز «نام»، الذي يستمر على مدار يومين 6 و7 سبتمبر الجاري، والذي تستضيفه مصر هذا العام، ويعد بمثابة لقاء للخبراء والعلماء من دول متعددة للإستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في مجالات العلوم المختلفة، وذلك بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمقر الوزارة. وأضاف الشيحي، أن مصر ستظل دولة مؤثرة بتواجدها بقوة على مستوى العالم، وخاصة في مجال البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للهند، تعد إثراء للتعاون بين مصر والهند وقد تضمنت الإستفادة من خبرات البلدين في مجالي التعليم والبحث العلمي، بإعتبار أن مصر دولة فاعلة في كافة المجالات على المستوى الدولي. وأوضح الوزير، أن هذا التجمع العلمي الهام سيناقش العديد من القضايا العالمية البحثية والتعليمية والأنشطة العلمية، وكيفية الإستفادة من الخبرات المشتركة لمواجهة هذه التحديات، وبحث إمكانية عقد اتفاقيات علمية وثقافية، وضوابط هذا التعاون المشترك. وأشار الشيحي إلى أنه شارك في فعاليات مؤتمر الجامعات العربية والأوروبية الذي عقد خلال الفترة من 25 : 27 مايو الماضي، في مدينة «برشلونة» بأسبانيا، وتحدث عن التحديات العالمية في منظومة التعليم العالي، مؤكدا على ضرورة العمل لمواجهة هذه التحديات التي تواجه الجامعات. ومن جانبه، أكد محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن استضافة مصر لاجتماعات لمكتب مجلس المحافظين ال13 لمركز «نام»، دليل على عودة مصر للقيام بدورها في كافة المجالات، ومنها البحث العلمي، مشيراً إلى التزام مصر بدورها الريادي في مركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز، مشدداً على ضرورة استغلال الموارد المتاحة بالدول الأعضاء. وأضاف صقر، أن هذا الإجتماع يأتي في إطار التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الإنحياز، والدول النامية «NAM S & T Center»، موضحاً أن استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا 2030 تهدف إلى تدويل البحث العلمي المصري، وبناء الشبكات العلمية، ونقل توطين التكنولوجيا. ومن جانبهم، أعرب المشاركين في الإجتماع عن سعادتهم بالتواجد في مصر، ودورها في التأثير على مستوى العالم لما تحمله من بعد كبير في عمق التاريخ. وشارك في فعاليات هذا الإجتماع، العديد من الدول ك(الصين، وجنوب أفريقيا، والهند، وايطاليا، وماليزيا، والفلبين، وبيرو، وفلسطين، وأفغانستان، وبلاروسيا)، وغيرها. جدير بالذكر، أنه تم إنشاء مركز العلوم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز والدول النامية عام 1989 بنيودلهى- الهند، بهدف تدعيم التعاون بين دول عدم الانحياز والدول النامية في مجال العلم والتكنولوجيا، ويضم في عضويته 48 دولة من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. كما يقوم المركز، برعاية مختلف البرامج التي تتضمن عقد ورش عمل واجتماعات ومنتديات علمية ودورات تدريبية ومشروعات بحثية تعاونية، كما يقوم بتقديم منح بحثية قصيرة المدى للعلماء في الدول النامية، بالتعاون مع مراكز التميز في الدول المختلفة.