- تركى: الإرهاب بات أكثر سرعة فى الوصول إلى الشباب من المؤسسات الدينية قال الشيخ أحمد تركى، مدير عام مراكز التدريب فى وزارة الأوقاف المصرية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فكرة إنشاء جماعات داخل المجتمعات العربية والإسلامية، كانت بداية لانتشار التطرف لأنها تحول الشاب من انتماءاته وولاءاته المطلقة لله سبحانه وتعالى إلى ولائه المطلق لأميرها أو مرشدها، كما أن المتطرفين لا يفهمون الدين ولا الإسلام بالشكل الصحيح». وقال تركى فى كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية أمام ورشة العمل الإقليمية «نحو استراتيجية عربية شاملة لمحاربة التطرف..التعليم الدينى ودوره فى محاربة التطرف»، التى نظمها مركز القدس للدراسات السياسية فى الأردن ومكتبة الإسكندرية، إن الإسلام بنى المجتمع أفرادا فى أمة وليس أفرادا فى قطيع». وأشار فى هذا الصدد إلى تحذير القرآن الكريم من الانتماء لهذه الجماعة، وفرق بين التطرف والإرهاب. قائلا «إن التطرف هو حالة فكرية أو نفسية أو بعد اجتماعى يظهر على الشاب أو الإنسان لكنه لم يدفعه إلى ممارسة جريمة من الجرائم. أما الإرهاب فهو يدفع الشخص من التطرف إلى ارتكاب الجرائم»، مطالبا بضرورة مكافحة الإرهاب بأسلحة الإرهاب نفسه التى يستخدمها فى جذب الشباب إليه. وقال تركى «لابد من الأخذ فى الاعتبار فى التطرف البعد النفسى والاجتماعى للمتطرف، فنفسية المتطرف الدينى هى نفسية المتطرف العرقى أو السياسى، فمثلا أسامة بن لادن هو متطرف دينى وجورج دبليو بوش متطرف سياسى أساسه دينى، ودورنا نحن هو المساهمة فى تحصين الشباب حتى لا يقعوا فى هذه الفخاخ». ولفت إلى أن الإرهاب بات أكثر سرعة فى الوصول إلى الشباب من المؤسسات الدينية، وهو ما يتطلب أن يكون الخطاب الدينى متناغما مع ثقافة ومداخل الشباب الفكرية، حيث إن مداخلهم الفكرية اختلفت عن القرن الماضى وعن السنوات العشر الماضية. كما أن التعليم الدينى الحالى أصبح بحاجة إلى تطوير.