- اشتباكات فى حمص ودير الزور.. ومقاتلات سورية وروسية تستهدف 11 حيا فى حلب اشتعل القتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية على أكثر من جبهة فى مدن عدة، بالتزامن مع احتدام المعارك فى حلب شمالى البلاد لليوم الخامس على التوالى، فيما دعت موسكو وسائل الإعلام العالمية لكشف جرائم «المعارضة المعتدلة» فى المدينة، على حد تعبيرها. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية السورية والروسية كثفت ضرباتها على حلب مستهدفة 11 حيا، من بينها صلاح الدين والزبدية والمشهد وبستان القصر وسيف الدولة والكلاسة والأنصارى. وقصفت طائرات حربية مناطق فى بلدة حريتان بريف حلب الشمالى، كذلك استهدفت الفصائل بصاروخ موجه عربة عسكرية تابعة للقوات الحكومية عند طريق الراموسة جنوب غربى المدينة، مما أدى إلى تدميرها ومقتل ركابها، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وحاولت الفصائل المقاتلة لليوم الخامس على التوالى، فك حصار قوات النظام للأحياء الشرقية التى تسيطر عليها، فى مدينة حلب. فى غضون ذلك، اندلعت اشتباكات فى محيط مطار دير الزور العسكرى (شرق)، رافقها قصف شنته طائرات حربية على مناطق الاشتباك. ولاتزال هذه المنطقة ساحة «كر وفر» بين مقاتلى المعارضة والقوات الحكومية منذ أشهر. وفى حمص (وسط)، دارت اشتباكات عنيفة فى محيط حقل آرك بريف حمص الشرقى، بين مسلحى تنظيم داعش والقوات الحكومية، وسط قصف الطائرات الحربية. فى سياق متصل، ناشدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا فى منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وسائل الإعلام كشف الحقيقة للناس عن استخدام «حركة نور الدين زنكى» للأسلحة الكيميائية ضد سكان حلب، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية. وقالت زاخاروفا: «أتمنى على وسائل الإعلام الغربية أن تتمكن من الكتابة عن جرائم المعارضين المعتدلين ومصادر أموالهم»، مضيفة أنها توجه مناشدتها إلى «نيويورك تايمز ولوفيجارو وبيلد وجميع الذين يستشهدون بمرصد لندن لحقوق الإنسان فى سوريا». وكان الجنرال الروسى سيرجى تشفاركوف قد كشف عن استخدام السلاح الكيميائى فى حلب، قائلا: «الذخيرة الكيميائية تم إطلاقها فى 2 أغسطس من أراض تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة». إلى ذلك، قال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله فى مقابلة مع وكالة رويترز، أمس الأول، إن حلفاء الرئيس السورى بشار الأسد من إيران وروسيا وحزب الله سيقفون إلى جانبه حتى النهاية»، مضيفا أن «إعادة السيطرة الكاملة على حلب ثانى أكبر المدن السورية، حيث تجرى معركة حاسمة حاليا ليس هدفا فوريا».