• الحرب الاقتصادية ضد مصر دمرت السياحة وكادت تموت إكلينيكيا • نناشد البنوك «لا ترفعوا أيديكم عن القطاع».. ومشكلة الدولار لن تُحل إلا بتعافى السياحة قال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن الحرب الاقتصادية الضروس وغير المعلنة، التى تمارسها بعض الدول ضد مصر دمرت قطاع السياحة، الذى كاد يموت إكلينيكيا من كثرة الخسائر وتجفيف المنابع، التى تعرض لها خلال الفترة الأخيرة بسبب الانحسار السياحى الشديد فى الحركة الوافدة لمصر، والذى ظهر بقوة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء نهاية أكتوبر الماضى. وأضاف هشام على فى تصريحات صحفية خاصة أنه رغم القرارات والتعليمات الصريحة والواضحة من القيادة السياسية ومن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بضرورة استمرار مساندة قطاع السياحة حتى يتعافى، ويخرج من الأزمة التى تعرض لها بأقل الخسائر إلا أن غالبية الجهات الحكومية لا تنفذ هذه التعليمات بل تحاول بشتى الطرق وضع العراقيل وإضافة أعباء جديدة على هذا القطاع الذى أوشك على الانهيار التام. وقال: إنه على سبيل المثال لا الحصر، ورغم تعليمات محافظ البنك المركزى طارق عامر الواضحة بمساندة مستثمرى السياحة ومنحهم قروض لعمليات الاحلال والتجديد والحفاظ على العمالة من التشرد والضياع، فإن مساعديه لم يتابعوا تنفيذ هذه التعليمات، حتى إن البنوك سواء الحكومية التى لم نقترض منها أو بنوك القطاع الخاص حتى المصرف العربى الدولى أخذت موقفا مضادا تجاه القطاع بدون سبب وترفض تماما تنفيذ هذه التعليمات مما أدى إلى سوء حالة الفنادق لدرجة أنها أصبحت غير جاهزة لاستقبال السائحين، حال عودة الحركة السياحية مجددا إلى مصر خلال الفترة المقبلة. وحذر رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء مجددا من حدوث كارثة تؤثر بالسلب على سمعة السياحة المصرية فى حال عدم الاسراع بعمليات الاحلال والتجديد لهذه الفنادق التى أصبحت متهالكة تماما مما يضع مصر خارج المنافسة بيم المقاصد السياحية العالمية رغم المقومات المتميزة التى تتمتع بها مصر وغير الموجودة فى أى مكان بالعالم. وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من العمالة تركت القطاع، وهاجرت للعمل بالخارج نتيجة لسوء الأوضاع، التى تمر بها السياحة منذ تداعيات ثورة 25 يناير 2011. وناشد هشام على البنوك التى أخذت موقفا مضادا من القطاع رغم الأزمة الخانقة التى يمر بها قائلاً: «لا ترفعوا أيديكم عن القطاع» حتى لا ينهار أكثر من ذلك مما يتسبب فى مشاكل كثيرة خاصة أن هناك أكثر من 25 مليون مواطن ليس لهم مصدر رزق آخر غير السياحة. وذكر أن مشكلة جنون أسعار الدولار، التى تسببت فى شلل الاقتصاد المصرى لن تحل إلا بتعافى السياحة من جديد لذا يجب أن يتكاتف الجميع لحل هذه المشكلة فى أقرب وقت ممكن. أوضح أننا لم نطلب دعما من البنوك مثلما فعلت بعض الدول مثل تونس، والتى اتخذت قرارات لمساندة قطاع السياحة حتى يتجاوز أزمته بل نطلب قروضا لتمويل عمليات الإحلال والتجديد لفنادقنا حتى تكون جاهزة لاستقبال الحركة السياحية مجددا عقب انتهاء فترة الانحسار السياحى. ثم التعاقد مع شركات إدارة عالمية محترمة لإدارتها وفقا للمستويات العالمية. أكد هشام على أنه منذ 5 سنوات لم تقم الفنادق بأى عمليات لتجديد أو الصيانة، فالفندق 5 نجوم لا نستطيع أن نقول عليه الآن 5 نجوم، وكذلك 4، 3 نجوم، مشيرا إلى أن البنك المركزى كان قد وافق على ضخ 4 مليارات جنيه لإحلال وتجديد الفنادق بشرم الشيخ بضمانات وكان من المفترض أن يستفيد حوالى 25 ألف غرفة كمرحلة أولى من الدعم من إجمالى 60 ألف غرفة بشرم الشيخ، إلا أن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ، ولا ندرى ما السبب فى ذلك. أشار رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية كفيلة بضخ أموال إضافية تدعم حركة البيع والشراء داخل السوق وتعمل على حل الأزمات، التى تولدت نتيجة عدم كفاية المعروض من الدولار فى مواجهة الطلب المتزايد عليه. موضحا أن أزمة الدولار ظهرت بقوة نتيجة تزامن التراجع الحاد فى إيرادات السياحة مع انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة للحرب الاقتصادية، التى تمارسها بعض الدول ضد مصر وضعف التحويلات النقدية للمصريين العاملين فى الخارج فى آن واحد.