• نحتاج خطة خمسية تحدد جهة حكومية واحدة نتعامل معها • شرم الشيخ قادرة على حل مشاكل مصر الاقتصادية حال تتعافى السياحة بها قال هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء إن حجوزات الموسم الشتوى الحالى جيدة إلا أنها لا ترضى طموحات القطاع السياحى الذى يبذل جهودا لعودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى معدلاتها الطبيعية. وأشار فى حوار ل(مال واعمال) أنه متفائل بالمرحلة المقبلة خاصة بعد نجاح القيادة السياسية فى القضاء على الارهاب وسيادة الاستقرار. وقال: حان الوقت لأن تؤتى السياحة بثمارها المرجوة بعد الاستقرار الذى شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة. وأضاف هشام أن مستثمرى جنوبسيناء يطالبون بوضع خطة خمسية لتوحيد تعامل قطاع السياحة مع الحكومة، وتقضى على عشوائيات الضرائب ومستحقات الكهرباء والمياه والصرف الصحى والرسوم المفروضة عليها من بعض الجهات علاوة على القوانين والقرارات العشوائية التى يتم فرضها فجأة وبدون سابق انذار. ويجب القضاء على سياسة القوانين العشوائية والرسوم الفجائية التى تعانى منذ فترة طويلة، وقال: «السياحة لابد أن تسير على سياسة موحدة حتى لا نكون مرتعا لكل قرار عشوائى تصدره أى جهة من الجهات دون التنسيق معنا أو أخذ رأينا». وأشار رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء إلى أن المستثمرين مستعدون لمشاركة وزير السياحة بالرأى والمشورة فى وضع خطة الخمس سنوات القادمة تشمل جميع القرارات التى تمس السياحة خلال الخمس سنوات وهذا يحتاج إلى قرار استراتيجى حتى تنطلق من جديد. ولفت إلى أنه لابد من إقرار هذه الخطة لنسير على نمط دول العالم المتقدمة. وأضاف أن فنادق شرم الشيخ أصبحت عاجزة، فهناك بعض الفنادق بنيت منذ أكثر من 30 عاما كان يجب أن يتم عمل إحلال وتجديد لها منذ عدة سنوات. وطالب بالإسراع بعمل خطة إحلال وتجديد لجميع المنشآت السياحية حتى تعود لها رونقها من جديد وتصبح قادرة على جذب أكبر عدد من السائحين. وأشاد هشام بالجهود التى يبذلها اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء للارتقاء بمدينة شرم الشيخ كواجهة مشرفة والترويج لها فى جميع المحافل والأحداث الدولية والمحلية لكى تتبوأ المكانة اللائقة التى تستحقها كأفضل مدينة سياحية على مستوى العالم. وتابع: نأمل منه والأجهزة الحالية التابعة له النظر بعين العطف للفنادق والمنشأة التى تعانى الأمرين خلال السنوات الأخيرة». وأشار إلى أن المستثمرين يأملون من القيادة السياسية أن تعاون محافظ جنوبسيناء لاستكمال ما بدأه من تطوير شامل ومراقبة مدينه شرم الشيخ الكترونيا. وقال هشام: «على مسئوليتى مدينة شرم الشيخ قادرة على حل مشاكل مصر الاقتصادية فى حال تعافى السياحة بها وعودة جميع فنادقها ومنشآتها السياحية إلى طبيعتها.. وحاسبونا بعد خمس سنوات من الآن خاصة أنه لا توجد مدينة سياحية تتمتع بمقومات شرم الشيخ فى العالم كله». وطالب بصدور قرار سيادى بالتعامل مع مدينة شرم الشيخ كمدينة ذات طابع خاص تحت سيادة الدولة المصرية مع عدم الاخلال بالأمن الوطنى الاستراتيجى. وعن المشاركة المصرية فى بورصة لندن التى تبدأ فعالياتها اليوم، أوضح هشام على انها ستكون مشاركة قوة نظرا لأهمية السوق الإنجليزية الذى يعد من أهم الاسواق المصدرة للسياحة. وقال: لو لم نلتفت ونهتم بهذا السوق سيتقلص وستنخفض الحركة الوافدة منه، وهو ما سيؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة. وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة يجب أن تتنبه للسوقين الروسية والإنجليزية فى الوقت الحالى، خاصة السوق الروسية فى ظل العلاقة القوية بين القيادة السياسية للبلدين كما يجب توجيه جزء كبير من ميزانية الترويج لهذه السوق سواء بدعم الشارتر أو بالحوافز المشجعة لمنظمى الرحلات فى هاتين السوقين. هناك ضرورة للإسراع بتفعيل المجلس الأعلى للسياحة، وفقا لهشام، الذى مازال غير مفعل على أن يتم تشكيله من مجلس الوزراء وأن يكون رئيسه الفعلى رئيس مجلس الوزراء، وأن يكون اعضاؤه من الوزراء المعنيين ومحافظى المحافظات السياحية المختلفة ويضاف إليهم اثنان أو ثلاثة من المستثمرين الكبار. وطالب بأن يكون محافظ البنك المركزى عضوا بالمجلس الأعلى للسياحة لوضع السياسات النقدية المناسبة لهذا القطاع والتى توضح مستقبل السياحة خلال الفترة المقبلة حتى يستطيع المستثمرون التعاقد مع الشركات الأجنبية دون الاخلال بهذه العقود. وقال إنه لابد أن يضع هذا المجلس خطة خمسية للنهوض بهذا القطاع الهام، لأن القطاع لن ينهض بدون سياسات واضحة لحل جميع المشكلات التى تعوق نموه وهى معروفة للجميع. وناشد هشام على محافظ البنك المركزى الجديد أن يصدر تعليماته للبنوك المختلفة بمساندة قطاع السياحة حتى يتعافى من الازمة التى يمر بها حاليا وضخ أموال لتمويل الفنادق والمنتجعات السياحية فى عمليات الاحلال والتجديد حتى تستعيد جميع المنشأة السياحية رونقها وتصبح قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها بعد ارتفاع مستوى الخدمة وبالتالى ارتفاع اسعار بيع الغرف الفندقية.. وأيضا حتى تضمن البنوك وفاء المستثمرين بسداد ما عليهم من التزامات مالية تجاه جميع الاجهزة المصرفية وموردى السلع التى تستخدمها الفنادق. وقال إن طارق عامر هو الشخص الوحيد الذى وقف بجانب السياحة عندما تعرضت لأزمة عنيفة عقب ثورة 25 يناير2011 حيث اتخذ قرارا جريئا بمنح جميع المنشآت السياحية قرضا بمبلغ 5 ملايين جنيه للصرف عليها وتوفير الأجور للعاملين بها. وأشاد رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء بوجود مستثمرين سياحيين تحت قبة البرلمان بعد نجاح المستثمر السياحى مجدى بيومى فى انتخابات البرلمان كأول عضو يعمل بقطاع السياحة. وأشار إلى أن وجود نواب من قطاع السياحة بالبرلمان هو مطلب جماعى لجميع مستثمرى السياحة خاصة وأن هؤلاء المستثمرين يعرفون جيدا أوجاع السياحة ويستطيعون توصيل الرسالة المناسبة للحكومة والبرلمان، ونأمل التوفيق لجميع المرشحين بالسياحة.