- النظام يستعيد أحياء حيوية شرق المدينة من فصائل المعارضة.. واجتماع ثلاثى بين ممثلى روسياوالولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة فى جنيف لبحث الأزمة سيطرت القوات الحكومية السورية الثلاثاء، على حى يخضع لسيطرة الفصائل المقاتلة فى شمال غرب حلب مشددة بذلك حصارها على الأحياء التى تسيطر عليها هذه الفصائل فى المدينة، حسبما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان. وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن قوات النظام تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة الليرمون بعد اشتباكات عنيفة وعززت حصارها النارى لحى بنى زيد الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة. وأشار مدير المرصد رامى عبدالرحمن إلى أن «أهمية السيطرة على الليرمون وبنى زيد تكمن فى وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار» على الأحياء الشرقية. مضيفا أن القوات الحكومية عززت حصارها على بنى زيد، وأن الاشتباكات لازالت جارية وسط غارات جوية مكثفة فى المنطقة. وكانت الفصائل تستخدم هاتين المنطقتين لاطلاق الصواريخ على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فى غرب المدينة. من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، تقدم الجيش فى الليرمون، مؤكدة انه يؤدى إلى بسط نفوذه على «منطقة واسعة من المعامل قوامها أكثر من 33 معملا كانت تشكل عصب الاقتصاد فى حلب». كما واصلت القوات الحكومية أيضا قصفها لمناطق المعارضة فى المدينة، حيث أسفر القصف بالبراميل المتفجرة أمس الأول على حى المشهد عن مقتل 18 شخصا بينهم امرتان وأحد الأطفال. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادل قصف بين الفصائل المقاتلة التى تسيطر على الأحياء الشرقية وقوات النظام التى تسيطر على الأحياء الغربية. ومنذ اسبوع، باتت الأحياء الشرقية حيث يعيش أكثر من مائتى ألف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى شرق المدينة. وردت الفصائل المقاتلة باطلاق الصواريخ على الأحياء الغربية ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. سياسيا، التقى أمس، موفد الأممالمتحدة حول سوريا ممثلى الولاياتالمتحدةوروسيا فى جنيف للبحث فى النزاع، وذلك بعد اتفاق موسكو حليفة الرئيس السورى بشار الأسد، وواشنطن على تعاون متزايد و«تدابير ملموسة» لانقاذ الهدنة فى سوريا ومحاربة الجهاديين خصوصا فى تنظيم «داعش». لكن هذا المشروع الذى قد يشمل تعاونا بين العسكريين الأمريكيين والروس على الأرض، يثير تحفظات عدد من المسئولين فى واشنطن المترددين فى تقاسم معلومات استخباراتية حول سوريا مع موسكو. ورأى وزير الدفاع اشتون كارتر أمس الأول أن روسيا لا تزال «بعيدة» عن مواقف واشنطن حول عدة ملفات منها تطبيق مرحلة سياسية انتقالية يتخلى فيها الأسد عن السلطة مع استهداف «المجموعات المتطرفة» وليس المعارضة المعتدلة. من جهته اعرب موفد الاممالمتحدة حول سوريا ستافان دى ميستورا عن الامل فى تحريك مفاوضات السلام فى أغسطس بعد فشل جولتين من المفاوضات هذا العام.