سيطرت الثلاثاء، على حي يخضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب حلب، مشددة بذلك حصارها على الاحياء التي تسيطر عليها هذه الفصائل في المدينة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، ان قوات النظام تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة الليرمون بعد اشتباكات عنيفة، وعززت حصارها الناري لحي بني زيد الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة. وكانت الفصائل تستخدم هاتين المنطقتين لإطلاق الصواريخ على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب المدينة. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادل قصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية، وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية. ومنذ اسبوع، باتت الاحياء الشرقية حيث يعيش اكثر من مئتي الف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، آخر منفذ الى شرق المدينة. وردت الفصائل المقاتلة باطلاق الصواريخ على الاحياء الغربية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان "أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار" على الاحياء الشرقية. واضاف ان القوات الحكومية عززت حصارها على بني زيد، مشيراً الى ان الاشتباكات جارية وسط غارات جوية مكثفة في المنطقة. ولم يتمكن المرصد من الإعلان عن حصيلة فورية للمعارك. وتمكنت القوات الحكومية في السابع من تموز/يوليو من قطع طريق الامداد في الكاستيلو، بعد تمكن قوات النظام من السيطرة نارياً عليها اثر تقدمها الى تلة استراتيجية. وشددت القوات الحصار على الاحياء الشرقية منذ ذلك الحين، ما أدى الى نقص في الغذاء وارتفاع الأسعار في هذه الاحياء. وأفادت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات، بتقدم الجيش في الليرمون مؤكدة انه يؤدي الى بسط نفوذه على "منطقة واسعة من المعامل قوامها أكثر من 33 معملاً، كانت تشكل عصب الاقتصاد في حلب". كما واصلت القوات الحكومية أيضاً قصفها لمناطق المعارضة في المدينة، حيث أسفر القصف بالبراميل المتفجرة الاثنين على حي المشهد عن مقتل 18 شخصاً بينهم امرأتان وأحد الاطفال.