«الصحة العالمية»: 16 مليون شخصٍ مصابون بالمرض في الشرق الأوسط و400 ألف حالة جديدة سنويا تستعد اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الالتهاب الكبدي الفيروسي والذي يوافق 28 يوليو الجاري، وعرض الخطة القومية لاكتشاف المرضى المصابين بفيروس سي، والإعلان عن المسح الشامل للمرض. من جانبه، أكد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية الدكتور جمال عصمت، أنه سيتم الانتهاء من قوائم الانتظار بجميع مراكز علاج الكبد قبل نهاية شهر أغسطس القادم، وأنه تم علاج أكثر من نصف مليون مريض حتى الآن ضمن البرنامج منذ سبتمبر 2014، وإنه من المقرر الوصول إلى مليون مريض نهاية العام الجاري. وأضاف عصمت ل«الشروق»، أن التكلفة التقديرية لعلاج المرضى خلال العام الجاري بعد خفض أسعار الدواء، تصل إلى 2 مليار جنيه، مشددا على أن الوزارة تسعى إلى توفير أي عقار جديد بمراكز الكبد، وأن نسبة الاستجابة في العلاج بعد استخدام الدولي المحلي إلى 96%. وأوضح إن اليوم العالمي لالتهاب الكبد لهذا العام يسلط الضوء أيضًا على رفع مستوى الوعي فيما بين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية حول العلاجات الحديثة، موضحًا أنه سيتم علاج وتوفير الأدوية اللازمة للمرضى مجانًا، عبر بروتوكولات التعاون الموقعة مع منظمات المجتمع المدني وشركات الأدوية المصرية، تحت إشراف اللجنة. وفي سياق متصل، طالبت منظمة الصحة العالمية صانعي القرار والمصابين بهذا المرض للعمل معًا على إتاحة علاج التهاب الكبد لجميع الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد «سي» المزمن، مؤكدة أن العلاج المتوافر حديثًا هو علاج مأمون ويسهل تناوله وتتجاوز احتمالات الشفاء أكثر من 95% في مدة تتراوح ما بين 12 و24 أسبوعاً، إلا أن ارتفاع ثمن العلاج يحول دون الحصول عليه من جانب الأفراد أو إتاحته من جانب الحكومات. وأكدت المنظمة، أن إقليم شرق المتوسط يشهد كل عام نحو 400 ألف إصابة جديدة بفيروس التهاب الكبد «سي»، وسيُصاب ثلثا هذا العدد بمرض التهاب الكبد «سي» المزمن، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد، وفي الوقت الحالي، يبلغ عدد المتعايشين مع المرض في الإقليم حوالي 16 مليون شخصٍ. وألمح مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان، إلى أن ثمن المقرر العلاجي الواحد بهذا الجيل الجديد من أدوية التهاب الكبد قد يصل إلى 84 ألف دولار، وأنها تكلفة لا تستطيع الحكومات، فضلاً عن الأفراد، تحملها، مشددا على أن المسئولية تجاه ضمان الحق في الصحة تقع على عاتق الحكومات وشركات الأدوية على حد سواء. يذكر أن وزارة الصحة والسكان أجرت مسح صحي سكاني بمشاركة إحدى المؤسسات المدنية، لمعرفة العدد الفعلي للمصابين بفيروس «سي» في مصر، وتبين أن عدد المصابين من عمر يوم حتى 59 سنة يبلغ 3.6 مليون فرد، ويقدر عدد المصابين بجميع الفئات العمرية بصفة عامة حتى 80 عاما من 4.5 إلى 5 مليون مصاب.