- طالب بإشراك السفارات فى الترويج ورفع كفاءة المكاتب السياحية الخارجية يمكن لمصر أن تتخطى أزمة تراجع الحركة السياحية، شرط تبنى افكار ترويج غير تقليدية للقصد المصرى، سواء من خلال الإنترنت أو الوجود فى أماكن ترويج غير تقليدية بدول العالم كالمتاحف المتخصصة بالدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية، وفقا لما أوضحه تقرير أصدره المركز المصرى للدراسات. «يجب تعديل الشكل المؤسسى الحالى وإصلاح بنية منظومة الترويج ومضاعفته من خلال رفع كفاءة المكاتب السياحية الخارجية والاستفادة من السفارات المصرية لجذب السائحين، خاصة من الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ودول وسط آسيا وبلغاريا والمجر ودول وسط أوروبا بالتنسيق مع الأطراف المعنية مثل قطاع الطيران»، تابع التقرير. وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد أشار إلى تراجع عدد السائحين الوافدين من جميع دول العالم إلى مصر خلال شهر مايو الماضى ليبلغ 431.8 ألف سائح مقابل 894.6 ألف سائح خلال شهر مايو 2015 بنسبة انخفاض 51.7%. وبحسب التقرير، يعود هذا التراجع إلى انخفاض السياحة الوافدة من روسيا الاتحادية بنسبة 61.3% وتراجع السياحة القادمة من المملكة المتحدة بنسبة 12.9%. المركز المصرى للدراسات نصح فى تقريره، بإعادة النظر فى أسلوب الإدارة والخدمات اللوجستية للمناطق السياحية، خاصة الأثرية، لإبراز الشكل والمضمون الحضارى المصرى مع تنظيم حزم تشجيعية لليابان والصين ودول أمريكا الجنوبية (الأرجنتين والبرازيل) من خلال رحلات طيران عارض طويلة مباشرة بعد نجاح تجربة الصين فى فبراير 2015 مع التركيز على تنشيط أنواع سياحية جديدة مثل سياحة المؤتمرات والسياحية البيئية وسياحة الحوافز وغيرها. واعتبر المركز أن تشجيع سياحة «المصريين فى الخارج» ووضع برنامج أفكار جديدة لجذب المصريين المهاجرين يعتبر أحد السبل الناجحة لتنشيط السياحة فى مصر مع التركيز نحو جذب مزيد من السياحة العربية خاصة فى ظل ارتفاع معدلات الإنفاق السياحى العربى قياسا بالسائحين الأجانب. وأكد المركز المصرى أنه يجب أن يتم تنويع المنتج السياحى (فندقة، سياحة سفارى، سياحة يخوت، ملاعب جولف، سياحة المؤتمرات)، وتنمية قطاعات السياحة الترفيهية والشواطئ مع تشديد التأمين على المنشآت السياحية، وتأكيد ذلك من خلال وسائل الإعلام مما يشجع السائحين الأجانب على السفر إلى مصر. وطالب المركز بالنظر إلى المنتج السياحى على أنه عنصر ترويجى ضمن سلسة القيمة المضافة الاقتصادية بحيث يمثل عنصر ترويج مهم لباقى الصناعات المصرية مثل الأثاث والمنسوجات والسلع التراثية ضمن برامج تنشيط السياحة بحيث تتكامل القيمة والأهداف الاقتصادية معا.