قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، إن عدد السائحين الوافدين إلى مصر تراجع بنسبة 51.7% خلال شهر مايو الماضي. وأضاف الجهاز في بيان له، أن عدد السياح الوافدين من كل دول العالم إلى مصر بلغ 431.8 ألف سائح في شهر مايو، مقابل 894.6 ألف سائح في نفس الشهر من العام الماضي، مشيرا لتراجع السياح الوافدين من روسيا بنسبة 61.3%، ومن بريطانيا بنسبة 12.9%، وألمانيا 10%، وإيطاليا 4.2%. واعتمد مجلس الوزراء ، خطة عاجلة لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، في مطلع مايو الماضي بهدف جذب 10 ملايين سائح بنهاية عام 2017 من الأسواق السياحية المستهدفة، لكن انخفاض السياحة في شهر مايو للنصف، أظهر فشل هذه الخطة. وكان عدد السياح الوافدين تراجع بنسبة 54% في أبريل، و47.2% في مارس أيضا، ما يشير لتضرر كبير للحركة السياحية لمصر عقب عدة أحداث والتي بدأت بسقوط الطائرة الروسية في سيناء العام الماضي، ثم خطف طائرة مصرية ونزولها في اليونان، ثم سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس في البحر المتوسط، فضلا عن اختفاء ومقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني في مصر. وعلقت موسكو رحلاتها الجوية إلى مصر عقب مقتل 224 شخصا معظمهم روس إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضي، كما منعت بريطانيا نزول طائراتها في مطار شرم الشيخ، فيما طالب تحالف سياحي إيطالي خاص وقف الرحلات لمصر، ما تسبب في تراجع حركة السياحة إلى مصر بشكل كبير. وفي محاولة لتعويض تراجع السياح الوافدين من الخارج، أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران أمس عن حملة لتنشيط السياحة الداخلية عبر حملة "إجازتك في مصر" بهدف تشجيع المصريين على قضاء الإجازة بمصر، من خلال عروض للسياحة في شرم الشيخ والغردقة بأسعار مخفضة، برغم ارتفاع حرارة الجو هناك في مثل هذه الأوقات من العام. وبحسب إحصاء الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، حل سياح منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الأولي لمصر في مايو بنسبة 32.4%، بدلا من السياحة الغربية، وكانت السعودية أكثر الدول إيفادا للسياحة من هذه المنطقة بنسبة 31.2%. وجاءت أوروبا الغربية في المركز الثاني بنسبة 28%، وكانت ألمانيا أكثر الدول إيفادا من هذه المنطقة بنسبة 37.6%. وبحسب الاحصاء بلغ عدد السياح الوافدين من الدول العربية في شهر مايو الماضي 183.8 ألف سائح، مقابل 153.7 ألف سائح خلال نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 19.6%، ليمثلوا نحو 42.6% من إجمالي السياح الوافدين. وخسر مئات الآلاف من العاملين في قطاع السياحة وظائفهم بعد انتكاسات قطاع السياحة، كما أغلقت العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية في جنوبسيناء بسبب الركود الشديد في السياحة. يشار إلى أن مصر قبل ثورة "25 يناير"2011، والتي أطاحت بحسني مبارك، كان قطاع السياحة يدرّ على البلاد نحو 12 مليار دولار سنوياً تعتمد مصر من خلاله بشكل أساسي على توفير النقد الأجنبي. وبلغ عدد السياح الذين زاروا مصر في 2015، نحو 9.3 مليون سائح بانخفاض نحو 6 في المائة عن عام 2014، كما بلغت إجمالي الإيرادات 6.1 مليار دولار بانخفاض 15 في المائة عن الإيرادات المتحققة في 2014.