الرئيس التركى يلمح بتمديد الطوارئ أكثر من 3 أشهر.. و«الأوروبى» يجدد التعبير عن قلقه إزاء سياسات أنقرة بعد الانقلاب الفاشل أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن حكومته بصدد وضع هيكل جديد للجيش، وتلميحه لتمديد حالة الطوارئ التى أعلنت لمدة 3 أشهر فى البلاد عند الضرورة، وذلك غداة إعراب الاتحاد الأوروبى عن قلقه ومتابعته عن كثب فرض الطوارئ، مجددا دعوته أنقرة لاحترام دولة القانون. وقال الرئيس أردوغان فى مقابلة مع وكالة رويترز إنه من الواضح تماما أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة فى مخابراتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو إنكاره. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية، مضيفا إنه من الممكن حدوث محاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة «فنحن أكثر يقظة». وأوضح أردوغان اثناء المقابلة التى أجريت فى القصر الرئاسى فى أنقرة الذى استهدف اثناء محاولة الانقلاب أن اجتماعا للمجلس العسكرى الأعلى وهى أعلى هيئة تشرف على القوات المسلحة من المنتظر أن يعقد فى أول أغسطس ربما يجرى تقديمه اسبوعا للاشراف على إعادة الهيكلة. ويرأس المجلس رئيس الوزراء ويضم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان. وأضاف الرئيس التركى «هم جميعا يعملون معا بخصوص ما يمكن عمله... وفى غضون فترة زمنية قصيرة جدا سينبثق هيكل جديد. ومع هذا الهيكل الجديد أعتقد أن القوات المسلحة ستضخ فيها دماء جديدة». إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، والمفوض الأوروبى لشئون التوسيع يوهانس هاهن فى بيان مشترك أمس الأول: «نتابع التطورات المتعلقة بحالة الطوارئ التى أعلنتها تركيا بعد محاولة الانقلاب، التى أدانها الاتحاد الأوروبى، عن كثب وبقلق.. هذا الإعلان يأتى فى أعقاب القرارات الأخيرة غير المقبولة المتعلقة بالتعليم والقضاء والإعلام»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان: «ندعو السلطات التركية إلى احترام، فى كل الظروف، دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما فى ذلك حق كل فرد فى الحصول على محاكمة عادلة». من جانبه، قال سنان سيدى، المحلل السياسى ورئيس معهد الدراسات التركية، إن إعلان حالة الطوارئ ستمنح أردوغان نفوذا غير محدود لتسيير البلاد بالطريقة التى يريدها. وأوضح سيدى، فى مقابلة مع شبكة «سى .إن. إن» الأمريكية أن «الأكاديميين والصحفيين بالإضافة إلى المشرعين فى البلاد يستعدون للأسوأ، فهذه فرصة لأردوغان لملاحقة المعارضة من جهة، ومن جهة أخرى اتخاذ الخطوات المطلوبة للوصول إلى رئاسة تنفيذية وهو الأمر الذى يسعى له منذ انتخابه فى العام 2014». فى سياق متصل، تظاهر آلاف الأتراك، مساء أمس، على جسر البوسفور فى اسطنبول للتعبير عن دعمهم للرئيس التركى والاحتجاج على الانقلاب الفاشل عليه، رافعين لافتات كتب عليها «نسهر على الوطن» و«توقعوا (الانقلابيون) كل شىء إلا المصير».