ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة في افتتاح ورشة العمل التي ينظمها مشروع المساندة الفنية لإعادة هيكلة الطاقة بمصر تحت شعار «مستقبل كفاءة الطاقة في مصر: التحرك نحو حوكمة أفضل لكفاءة الطاقة»، بمشاركة كل من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والسفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة. وأكد شاكر، في تصريحاته اليوم الإثنين، أهمية الطاقة التي تُعد من أهم دعائم التنمية المستدامة التى تعتمد على سياسات اقتصادية واجتماعية وبيئية، كما يعد توفير الطاقة بما يتلائم مع معدلات التنمية من التحديات التى تواجه جميع دول العالم مما يستدعي ضرورة تفعيل التعاون على المستوى الدولي والإقليمي لتطوير الأسواق المحلية خاصة مع تزايد الطلب على الطاقة في ظل محدودية مصادرها التقليدية. كما شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد في كافة المجالات للحفاظ على حق الأجيال القادمة من مصادر الطاقة الأولية وخلق حياة أفضل لهم تقوم على أساس التنمية المستدامة التى تتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة. وأشار الوزير في كلمته إلى التحديات التي واجهت قطاع الطاقة المصري خلال الفترة الماضية، مثل: نقص الوقود وانخفاض إتاحية محطات التوليد وارتفاع الدعم المقدم للطاقة وضعف السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وغياب الآليات التمويلية المناسبة، بالإضافة لمعدل النمو المرتفع لاستهلاك الطاقة بمصر لارتفاع معدلات التنمية والزيادة السكانية بما يفوق معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP) الأمر الذي زاد من فجوة الطاقة بمصر، بالإضافة إلى تشوه مزيج الطاقة حيث يتم استخدام الوقود الإحفوري في توليد ما يقرب من 5.90% من الطاقة الكهربائية بمصر والباقي 5.9% من الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأوضح الدكتور شاكر الإجراءات التى قام بها قطاع الكهرباء والطاقة المصري لمواجهة تلك التحديات، حيث إنه على المدى القصير تم إضافة 6882 ميجاوات بنهاية عام 2015، منها حوالي 3632 ميجاوات كخطة عاجلة، بالإضافة إلى ذلك هناك حوالي 21952 ميجاوات قيد التنفيذ ستضاف إلى الشبكة القومية بنهاية عام 2018، ومعظم هذه المشاريع بالتعاون مع القطاع الخاص، كما أن هناك فرصًا حقيقية للطاقة المتجددة للمساهمة في مزيج الطاقة في مصر، حيث تم في الوقت الحالي تبني برنامج متكامل لتشجيع دخول القطاع الخاص في تنمية مشروعات الطاقة المتجددة بصفة خاصة والطاقة بصفة عامة.