قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية سابقًا، إن مصر يجب أن تتخلى عن منطق المانح في تعاملها مع الدول الأفريقية؛ لأنها لم تعد دولة مانحة. وأضافت «عمر»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على «الحياة»، مساء الثلاثاء، أنه بالرغم من زيادة الاستثمارات المصرية في القارة الأفريقية، يجب أن تعتمد مصر على بناء مصالح مشتركة مع دول أفريقيا، مثلما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لإثيوبيا، بعد اصطحابه لمسؤولي أكثر من 70 شركة في عدة مجالات أبرزها الأسلحة والزراعة. وأوضحت أنه يجب التنسيق بين كافة أجهزة الدولة التي تعمل بشكل منفرد، وبالتالي فوجودها غير محسوس، مؤكدة أن المواطن المصري لا يعلم أي شيء عن القارة السمراء، كما أن المواطن الأفريقي يتلقى معلوماته عن مصر من قنوات معادية، على حد قولها. وأكدت أن جدول أعمال الاتحاد الأفريقي سيناقش خلال القمة رقم 27 خلال أيام، قضايا المرأة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب في جنوب السودان، والوضع في أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية. وأشارت إلى أن القمة ستشهد انتخابات جديدة على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بعد أن قررت الرئيسة الحالية للمفوضية دلاميني زوما، عدم تجديد ترشحها، مؤكدة أن عدد من المرشحين المصريين تقدموا لشغل المنصب. وفيما يتعلق بحصول إسرائيل على صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي، شددت على استبعاد رفض عدد كبير من الدول الأفريقية لهذا الأمر، وتحفظهم على موقف إسرائيل في القضية الفلسطينية، مطالبة بعدم تضخيم الأمر لأن المراقب يكتفي بحضور الجلسات الافتتاحية والختامية للاتحاد، ولا يشارك في اتخاذ أية قرارات. ومن المقرر أن تبدأ قمة دول الاتحاد الأفريقي أعمالها، الأحد والإثنين المقبلين، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد، بالعاصمة الرواندية، كيغالي.