في تتويج لجهود الدبلوماسية المصرية علي مدي شهور طويلة، رحبت القارة الإفريقية أمس بعودة مصر إليها بعد غياب لم يدم طويلا، في الوقت الذي تستعد فيه قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة لمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمالها يومي الخميس والجمعة المقبلين. ففي مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، رحبت انكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي أمس، بإستئناف أنشطة مصر في الاتحاد، وأشادت بالانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرا، وقالت «إننا نرحب بوفد مصر.. إخواننا وأخواتنا لعودتهم للاتحاد الإفريقي». وأضافت زوما في كلمتها: «إننا نعقد هذه القمة، وموضوعها: الزراعة والأمن الغذائي»، وهو موضوع من الأولويات الأساسية لبلادنا. وأشارت زوما في الجلسة الافتتاحية، التي رأس وفد مصر خلالها سامح شكري وزير الخارجية، إلي الانتخابات الحرة التي جرت في مصر ودول أخري، مثل مالاوي وموريتانيا، وجنوب إفريقيا وغيرها عام 2014، موضحة أنه تم إرسال مراقبين لتلك الانتخابات لضمان أنها تعكس إرادة الشعوب، وأدانت زوما، في كلمتها، الإرهاب في كينيا ونيجيريا وقتل وخطف الأبرياء، محذرة من أنه إذا لم تتصد الدول الإفريقية للإرهاب فسنكون جميعا عرضة لتأثيره. من جانبه، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تطلع مصر إلي أن تكون القمة الإفريقية بداية لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون بين الشعوب والدول الإفريقية.