كان هذا أحد العناوين الجميلة التى تترك أثرا فى النفس عندما قرأته فى صفحة صحة وتغذية. احتفظت بالعنوان ونسيت الموضوع ربما لأننى أعمل لا أبالغ إذا وصفت بقولى إننى أعمل بلا وعى لساعات طويلة. أشعر بالفعل بإجهاد ذهنى جعلنى أعاود التفكير فى هذا العنوان الذى علق بذاكرتى فهل تسمحين بما قد يذكرنى بتفاصيل ما كتبت من قبل؟ صلاح الدين زيادة أذكر بالطبع العنوان وأشكر لك أن صدرت لى الانطباع بأنه كان مؤثرا إلى هذا الحد. العنوان كان دعوة لممارسة الرياضات الذهنية مثل اليوجا والتأمل meditation. ليس من الضرورى أن نصل لتلك المستويات من الإجادة التى يصلها الكثيرون الذين ينقطعون لممارستها ولا يحفلون بشىء غيرها إنما تمنيت أن يتنبه البعض منا لأهمية الصحة النفسية وتفريغ الذات مما يعلق بها من آثار للضغوط النفسية اليومية. التأمل إحدى الرياضات الذهنية التى يمكن لأى إنسان ممارستها دون شرط أو قدرات خاصة. الرغبة فى التأمل تعيد للنفس هدوءها والاعتياد على ممارستها يمنح النفس ثباتا واطمئنانا مدهشا. تبدأ رياضة التأمل بأن تجد لنفسك مكانا هادئا بعيدا عن الضجيج وعيون المتطفلين. لك أن تجلس أو تتمدد فى وضع مريح لك لكنه لا يشجع على الإغفاء أو النوم بالطبع. ركز على حركة تنفسك تنفس بعمق من الأنف لعدة مرات ثم ابدأ بعمق فى التركيز على تفاصيل حركة التنفس: دخول الهواء وكيفية خروجه من أنفك. ركز قدر استطاعتك فى كلمة ترددها بهدوء واستمرار. تلك الكلمة عامة فى سياق التأمل تسمى المانترا mantra وهى كلمة قد يختارها لك معلمك إذا ما لجأت لمعلم ليدرس لك قواعد رياضة التأمل لكن يمكن لك أن تختارها بنفسك متى أردت على أن تستقر عليها وترددها دائما. ركز قدر استطاعتك فى بعض الأصوات التى تستحضرها فى ذهنك: خرير جدول زقزقة عصفور أمواج بحر وما إلى ذلك من أصوات طبيعية محببة. عادة ما يستغرق التأمل فترة محددة. لك أيضا أن تختارها وأن تحرص على تكرارها يوميا وقد تفصل أكثر من مرة خلال اليوم الواحد حتى تصبح عادة وجزءاممن تفاصيل حياتك اليومية.