• المسلسل يتناول الصراع العثماني وتأثيره في تغيير مسار الحياة السياسية في المنطقة • فيلم «سوريون» تعبير عن حربنا ضد الإرهاب وتأكيد أن الفن يخرج من رحم المعاناة تخوض هذا العام تجربة درامية ضخمة من خلال مسلسل «السلطان والشاه» الذى لم يلحق بالسباق الرمضانى، ويتناول الصراع بين السلطان العثمانى سليم الأول والشاه اسماعيل الصفوى، وتسلط الأحداث الضوء على فحوى هذه الحقبة الزمنية التى غيرت مسار الحياة السياسية فى المنطقة العربية، وكيف أن هذا الصراع أثر على التاريخ الذى انعكس امتداده على الحاضر بشكل كبير. وتؤكد ميسون ان ازمة سوريا انسانية فى المقام الأول وعلى الفنان السورى ان ينحاز للإنسان والوطن ووحدة الصف كما تؤمن ان مصر قبلة الشرق ولذا كانت مصرة على صناعة اسم فنى لها ببلدها سوريا قبل خطوة المجىء للقاهرة مع انها شاركت من قبل فى فيلم «باب الشمس» للمخرج يسرى نصر الله. يسري نصر الله • بداية حدثينا عن اسباب تأجيل عرض مسلسل «السلطان والشاه»؟ لم نكن نستطيع الانتهاء من العمل قبل شهر رمضان، ولأنه عمل ضخم ويتحدث عن قضية هامة يجب تقديمها بصورة جيدة ومتقنة وهو ما يتطلب وقتا كافيا ولهذ كان قرار التأجيل. حيث تدور أحداث المسلسل حول الصراع • وماذا عن دورك فى العمل ؟ ألعب دور خولة أميرة ابنة امير عربى، وهى فتاة قوية وشجاعة وشهمة وتم تربيتها على الأصول والقيم والأخلاق العربية وفجأة تجتاح منطقتهم حرب كبيرة تؤدى لاختطافها لتتحول فجأة لأسيرة ويتم سجنها نتيجة لرفضها قبول وضعها الجديد كجارية، وبالفعل يتم سجنها وتعذيبها، وأنا اعتبر الدور مساحة لاستخدام وسائل تعبير تقدمنى كممثلة مختلفة كما اننى أشعر ان دورا مثل هذا هو نوع من الرسالة الإنسانية، فالمحزن اننا فى زمننا هذا توجد مناطق ساخنة يحدث بها هذا بل ومأسى تفوق الخيال. • شاركت فى بطولة الجزءين السادس والسابع من «باب الحارة» ألم تخافى من ألا يحققا نفس النجاح الذى صاحب الأجزاء السابقة؟ بالطبع كنت خائفة من هذه المشاركة لكننى أرى ان اهم الأدوار هى التى تقبلها بعد مغامرة وقلق، ودور نادية الذى لعبته بالعمل افادنى كثيرا خاصة عملها بالجاسوسية ثم تغيرها بشعورها بالحب للبلد وهى شخصية ستجذب الانتباه لأنها جديدة تماما بالنسبة لعالم العمل وكنت أشعر بالعبء لأن الجميع كان يؤكد لى أن شخصية نادية من عوامل الرهان فى الجزء السادس والآن يتم تصوير الجزءين الثامن والتاسع يتم تصويرهما حاليا ولكننى لست موجودة بهما. • لكن هذين الجزءين تعرضا لجدل كبير وربط البعض بينهما وبين الواقع السورى المعاصر؟ الجدل مصاحب للعمل منذ أول حلقة، فمن يبحث عن التاريخ بواقعه الحقيقى ستجدهم غير مرحبين به متناسين انه عمل تم بناؤه على قصص بسيطة ونماذج شعبية ومادة مسلية وجذابة فى رمضان وانا ضد تحميله بأية مفاهيم او مضامين تاريخية، ربما قيم ورسائل يتم بثها مثلما كانت رسالة ان التدخل الأجنبى او الفرنسى يرفضه الجميع لأننا نحل ازماتنا فيما بيننا وهو حتى الآن يحقق نسبة مشاهدة عالية. • وكيف ترين تجاربك السورية الجديدة؟ لدى الجزء 12 من «بقعة ضو» وهو عمل كوميدى سورى ناجح وبه مساحات ارتجال هائلة ومساحة لوجود ممثلين يقدمون كوميديا للمرة الأولى وفيه ألعب دور فتاة بدينة جدا للابتعاد عن تقديم دور الفتاة الجميلة فقط. وكان معى باسم ياخور وايمن رضا وامل عرفة ومحمد حداقى وأحمد الأحمد وفادى صبيح ووفاء موصيلى وإخراج سيف الشيخ نجيب. باسم ياخور ايضا مسلسل «زوال» وهو يتناول احدى البيئات العشوائية بالشام ويضم شخصيات من كل نسيج المجتمع السورى وستشاهد دمشق فى كل حلقات العمل كإشارة لاحتضان المدينة لكل الطوائف والملل وألعب دور وداد التى تحاول الهروب من ماضٍ يلاحقها وهى تؤكد ان الحب من الممكن ان يولد فى أقسى وأعتى الظروف. بينما اجسد فى مسلسل «مذنبون ابرياء» دورا جديدا عليا حيث اجسد شخصية ديلر مخدرات والعمل فكرته جديدة لأننا لا نطرح مثل هذه الأفكار فى الدراما السورية وهو مسلسل 30 حلقة مقسمة لسداسيات كل ست حلقات قصة انا اشارك فى أولها. • الى أى مدى اثر الوضع السياسى السورى فى انشقاق بين الفنانين السوريين؟ لقد تعب الجميع والفنانين جزء من الشعب وفهموا ان حالة الانحياز لجهة ما تؤكد اكثر حالة الانقسام ونجد اننا من نخسر، وانا مع وحدة صفنا فالوطن ليس لعبة وعلينا ان نحترم آراء بعضنا، انا ضد تقسيم الفنانين لفنانى داخل وفنانى خارج. وارى ان الفنان يجمع لا يفرق فمسئوليتنا جمع الناس وألا ننحاز فالسياسة لها أناسها. • ماذا عن تجربة فيلم «سوريون» وهل نجح فى تجسيد الوضع السياسى الحقيقى؟ الفيلم يتحدث عن صراعنا كسوريين مع الإرهاب تحديدا وكيف تحولت البلاد من ساحة معركة لأطراف اقليمية، وعن المرأة فى زمن الحرب حيث يسلط الضوء على طبيعة المجتمع السورى وخاصة فى هذه الفترة المتأرجحة والقلقة التى تعيشها سوريا الآن بكل تفاصيلها. • زاد عدد الأفلام المنتجة فى سوريا بعد بداية الأحداث فلماذا وهل هذا يعنى ان الفن يولد من رحم المعاناة؟ بالطبع من رحم المعاناة يخرج الفن والسينما وطوال الخمس سنوات الماضية اصبحت لدينا افلام اعتبرها من افضل الأفلام السورية وحتى على الناحية التقنية ولم نعد نصور فى الفيلم على مدى ستة او سبعة شهور بل نركز على أناس يسيتطيعون إنجاز افلام جيدة تقنيا وفنيا وفى وقت اقل ولذا اصبحت الفرص اكبر والأفلام أكثر وانا اعتز بتجربتى مع المخرج باسل الخطيب فى فيلمى «مريم» و«سوريون» وانا سعيدة بهذه المشاركة. باسل الخطيب • شاركت فى بدايتك فى فيلم «باب الشمس» لِمَ تستمرى فى الأعمال المصرية؟ عندما قدمت الفيلم كنت طالبة فى معهد الفنون المسرحية ورغم نجاح التجربة لكنى كطالبة كنت اهتم بإنهاء دراستى ثم عمل اسم ببلدى قبل ان آتى لمصر هوليوود الشرق.