«كامبريدج» تكذب روما بشأن عدم التعاون فى قضية «ريجينى»

67 باحثًا وأستاذًا جامعيًا حول العالم يتضامنون مع الجامعة البريطانية

أعرب نائب رئيس جامعة «كامبريدج» البريطانية، البروفيسور ليزيك بوريسيفيتز، عن استنكاره من اتهام نائب وزير الخارجية الإيطالى ماريو جيرو، للجامعة بعدم التعاون بشأن تعذيب ومقتل طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، مطلع فبراير الماضى، واصفا تصريحاته بأنها «ادعاءات كاذبة ومحزنة».
وقال البروفيسور بوريسيفيتز فى خطاب أرسله إلى صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، «أكتب لتصحيح الادعاءات الكاذبة والمحزنة التى أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيطالى التى وردت فى تحقيق بالصحيفة فى عدد 18 يونيو الجارى، وأفادت بأن كامبريدج لا تتعاون بشأن مقتل جوليو ريجينى».
وأضاف بوريسيفيتز «نتفهم إحباط النيابة الإيطالية بخصوص الاستنتاجات التى طرحتها السلطات المصرية حتى الآن»، وتابع: «لقد ضغطت الجامعة على السلطات المصرية لشرح ملابسات وفاة ريجينى، كما دعت الحكومة البريطانية لممارسة ضغوط (بشأن القضية) ودعمت جهود الحكومة الإيطالية لمعرفة الحقيقة».
وشدد نائب رئيس جامعة كامبريدج على «التزام الجامعة بالكامل التحلى بالوضوح (بشأن القضية)، مؤكدا أن «السلطات المركزية فى الجامعة لم تتلق أى طلب للمساعدة من النيابة الإيطالية وأنها على استعداد للرد بسرعة على أى طلب».
وأشار بوريسيفيتز إلى أن «أكاديميا واحدا فى كامبريدج، تلقى مرتين، طلب من النيابة العامة الإيطالية واستجاب بالفعل لجميع أسئلتهم»، فى إشارة إلى الدكتورة مها عبدالرحمن، المشرفة على رسالة الدكتوراه الخاصة بريجينى.
إلى ذلك، عبر67 باحثا وأستاذا جامعيا، فى خطاب مماثل أرسلوه للصحيفة ذاتها حمل توقيعاتهم، عن انزعاجهم إزاء الادعاءات بأن الأساتذة والمشرفين على أبحاث ريجينى يرفضون التعاون مع جهات التحقيق الإيطالية.
ومن بين الموقعين أساتذة بجامعات كامبريدج واكسفورد وليدز (بريطانيا)، ونابولى وتورينو وبولونيا وميلان (إيطاليا) والجامعة الأمريكية فى القاهرة وبيروت.