اتهمت الحكومة الإيطالية جامعة كامبريدج البريطانية بعدم التعاون مع التحقيق في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني. ولفتت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إلى أن المسئولين الإيطاليين والمحققين اتهموا المشرفين على طالب الدكتوراة بالجامعة بالفشل في ضمان ألا يتسبب بحثه في تعريضه للخطر. لكن نائب وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو كثف من انتقاداته للجامعة بتغريدة على تويتر قال فيها إن المسئولين بالجامعة يخبئون شيئا يتعلق بوفاة ريجيني. ونقلت الصحيفة عن جيرو قوله «عار عليكم. أنتم تقدرون أبحاثكم السرية أكثر من الحياة البشرية. ماذا تخبئون؟ نريد الحقيقة بشأن جوليو ريجيني». ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المحققين أعربوا عن إحباطهم من المشرفين على ريجيني في جامعة كامبريدج، مشيرين إلى أنهم فشلوا بالكامل في التعاون مع التحقيق في مقتله. ونوهت بأن المحقق سيرجيو كولايوكو كان قد سافر إلى الجامعة في أوائل هذا الشهر على أمل مقابلة 4 من أساتذة الجامعة الذين كانوا على معرفة بريجيني، لكنهم جميعا رفضوا مقابلته. وأعربت الصحيفة عن دهشتها من موقف الجامعة البريطانية التي كانت طالبت في السابق بتحقيق شامل وشفاف في مقتل ريجيني وكانت شككت في إجراء التحقيق من قبل المصريين. وردا على سؤال لصحيفة الجارديان البريطانية، أكد نائب وزير الخارجية الايطالي عبر البريد الإلكتروني إنه مذهول من رد الفعل السلبي للجامعة إزاء طلب النائب العام الإيطالي مزيدا من المعلومات حول أبحاث ريجيني في مصر، والتي كان يقوم فيها الباحث الإيطالي بدراسات حول النقابات العمالية، التي تمثل موضوعا ذا حساسية سياسية. ونقلت عن جيرو، قوله «أنا مقتنع بأن سلطات الجامعة ستكون مفيدة في البحث عن الحقيقة بشأن مقتل ريجيني. ما تلقيناه استجابة بيروقراطية تريد الجامعة أن تحمي من خلالها نفسها. أنا لا أعرف تحمي نفسها من ماذا».