قال القمص بولس عويضة، أستاذ القانون الكنسي، إن حادث المنيا الأخير، والذي تعرض فيه مجموعة من المسيحين للاعتداء، مدبر وبسيناريو محدد، على حد قوله. وأضاف «عويضة»، هاتفيًا لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أن جميع الديانات السماوية تدعو إلى المحبة والسلام والاطمئنان، وتنبذ العنف والتطرف. ووجه رسالة للمسيحيين بالمنيا، دعاهم فيها إلى الاحتكام للقانون، مناشدًا الجميع، بتفويت الفرصة على الشامتين في الأزمة بين المسلمين والمسيحين. وكانت مجموعة يقدر عددها ب300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتجريد سيدة مسيحية مسنة، تُدعى سعاد ثابت، من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، على خلفية اندلاع شائعة في قرية الكرم التي تبعد مسافة أربعة كيلو مترات من مدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، بوجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وفقا لتصريحات الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص. بينما علق اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، على الواقعة بأن ما يدور بالقرية أمر بسيط، وأن الأمر تحت السيطرة وأنه من المفترض ألا تتناول وسائل الإعلام الأمر بشكل مبالغ فيه، خاصة أنه يمس «الشرف والعرض»، موضحا أن الحادثة نتجت عن شائعة، ومن الممكن أن يكون مصدرها أحد المغرضين، وتم إلقاء القبض على بعض أشخاص من المتورطين في الحادث وعرضهم على النيابة.