- الجماهير توافدت على دور العرض لأن العمل مختلف عن السائد - العمل مع زوجى له طعم مختلف والفترة الحالية للسينما والدراما ستأتى فى وقتها بمجرد نزوله فى دور العرض، حقق فيلم «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة» نجاحا ملفتا وجاذبا لحشود جماهيرية ضخمة لدرجة اكتمال العدد فى كثير من الصالات، ومن الشخصيات التى جذبت الجمهور «روقة» الفتاة الشعبية التى يقع فى غرامها أحد الشباب ويعيشان أحلى قصة حب، وهو الشىء الذى وجد فيه العديد من الشباب والفتيات المشاهدين ضالتهم، حيث يتسم طرفا قصة الحب الجميلة بالإخلاص والوفاء لبعضهما، وهو الشىء الذى تتحدث عنه ياسمين رئيس فى الحوار التالى، لتؤكد أن «هيبتا» عمل مختلف على كل الأصعدة ومميز ويستحق النجاح. • فى البداية ما الذى حمسك للمشاركة فى فيلم هيبتا؟ تحمست للغاية للمشاركة فى هذا الفيلم منذ أن قرأت الرواية وأعجبتنى، ثم أخبرنى هادى الباجورى مخرج الفيلم أنى مرشحة لدور فى الفيلم المأخوذ من الرواية، وبعد قراءة السيناريو أحببت جميع الشخصيات وكنت مستعدة لأى دور، فكل الشخصيات رائعة ومختلفة ومكتوبة بشكل مميز، فضلا عن اختلاف الفيلم عن العديد من الأفلام التى أصبحت تصنع الآن. • وهل توقعتى هذا النجاح الذى حققه الفيلم حتى وقتنا هذا؟ بصراحة كنت أتوقع النجاح للعمل بالفعل لأنه فيلم جيد، والنص الخاص به مكتمل، وكل فريق العمل قام بعمله على أكمل وجه، وفى جميع الأحوال توقعت أنه سيكون عملا ناجحا حتى لو لم يحصد هذه الملايين، فحصد الأموال وحدها ليس الدليل الوحيد على نجاح أى فيلم من عدمه، فكثير من الأفلام الناجحة والمحفورة فى ذاكرة السينما لم يحقق العديد منها إيرادات ضخمة، ولكنها عندما عرضت على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة نجحت بشدة، ولكن الحمد لله «هيبتا» حقق طرفى المعادلة الصعبة من حيث نجاح المضمون والحشود الجماهيرية الضخمة. • البعض شبه دورك فى الفيلم بدور الفتاة الشعبية الذى جسدتيه فى «من ضهر راجل».. فما تعليقك؟ هذا الكلام غريب نوعا ما، ومن يتحدثون عن هذا التشبيه أعتقد أنهم لم يشاهدوا فيلم «هيبتا»، فكلا الدورين مختلف تماما عن الآخر رغم أن الفتاتين من منطقة شعبية فعلا، ولكن الشخصيتين لا يمكن المقارنة بينهما على الإطلاق، فشخصية روقة فى «هيبتا» قوية وتمثل حلم العديد من الشباب فى التقرب منها ولكنه بمجرد أن يعرفها فإنه يبدأ فى التخوف منها، أما شخصيتى فى «من ضهر راجل» فهى لفتاة تعانى من شخصية شقيقها البلطجى، وفى ذات الوقت تقع فى حب شاب يهوى الملاكمة وتعيش حياة صعبة للغاية. • هل التعامل مع زوجك كمخرج للفيلم أمر مختلف عما اعتدتيه مع المخرجين الآخرين.. أم أنك وصلتى لمرحلة من الاحترافية تجعلك تركزين فى عملك فقط بعيدا عن شخصية المخرج الذى يدير العمل؟ أحب العمل مع هادى الباجورى وسعدت بالمشاركة معه فى عمل مميز مثل هيبتا، وكلانا وصل لدرجة من الاحترافية فى العمل تجعله يركز فيما يقوم به بعيدا عن الآخر، وفى النهاية كل مخرج له طريقته فى العمل وأسلوبه الذى يميزه، ومن هنا بالتأكيد يأتى الاختلاف بين هادى الباجورى وغيره من المخرجين، وأنا سعيدة بالعمل معهم كلهم، لأن كل منهم يضيف لى تجربة جديدة ومميزة، وطبعا لا أستطيع نسيان المخرج القدير محمد خان الذى أسند لى بطولة فيلم «فتاة المصنع». • كثير من متابعى الفيلم وجدوا أن النجاح الذى حققه الفيلم راجع إلى افتقاد الجمهور المصرى للحب والرومانسية فى حياته.. فما رأيك؟ نجاح الفيلم فى رأيى يعودة لعدة أشياء ومنها أنه عمل مكتمل العناصر بداية من الرواية وكافة مراحل تحويلها لفيلم، وفريق عمل كل واحد فيه قام بواجبه على أكمل وجه، ولا نستطيع فقط أن نلخص النجاح فى افتقاد الجمهور للرومانسية والحب لأن كل شخص من الجمهور يتقبل الفيلم بطريقة مختلفة عن الآخر ويرتبط بشخصيات مختلفة من الفيلم، فمنهم مثلا من ارتبط بشخصيتى ومنهم من ارتبط بشخصية ماجد الكدوانى وغيرهم، وصدقينى أى عمل فنى تم صنعه بإتقان سيحقق نجاحا ملفتا. • بعيدا عن فيلم «هيبتا» فما أخبار فيلم «بلاش تبوسنى»؟ انتهيت من تصوير «بلاش تبوسنى»، لكن فيما يتعلق بقرار عرضه فهو أمر فى يد الشركة المنتجة وحدها، ولا أعرف موعد عرضه بصراحة، وأتوقع أن يكون هذا العمل مميزا وخطوة مهمة فى مشوارى الفنى. • لماذا تتسم خطواتك الفنية بالبطء النسبى؟ أنا لا أعتبرها بطيئة، ولكن أستطيع وصفها أنها متأنية، فقد قدمت عدة أعمال خلال الفترة الماضية ومنها «من ضهر راجل» وحاليا «هيبتا» وفى انتظار «بلاش تبوسنى»، وكلها أعمال مميزة، ومن قبلهم «صنع فى مصر» و«فتاة المصنع»، فأنا لا أنظر إلى الكم بقدر الجودة. • وما سر ابتعادك عن الدراما فى الفترة الأخيرة رغم تحقيقك لنجاح فيها؟ فى الوقت الحالى أفضل الأعمال السينمائية، وأركز فيها كل طاقتى، وفى النهاية أنا مؤمنة أن الأعمال الدرامية ستأتى فى وقتها، وهو الوقت الذى أجده مناسبا وكذلك العمل الذى يضيف لى ولمسيرتى، وليس لمجرد التواجد فقط.