- واشنطن تحض أطراف النزاع على المشاركة «بشكل بناء» فى المباحثات.. وقتلى مدنيون فى قصف حوثى على تعز انطلقت مباحثات السلام اليمنية المباشرة، التى ترعاها الأممالمتحدة فى الكويت، اليوم، بعد تأخير ثلاثة أيام عن الموعد المقرر، وسط دعوات أممية إلى تقديم «تنازلات» للوصول إلى «مخرج نهائى» للأزمة. وفى حين كان من المقرر انطلاق المباحثات الاثنين الماضى، تأخرت إلى الأمس، بعدما رفض وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح الحضور إلى مقر المفاوضات، حتى عصر أمس الأول، بذريعة عدم التزام قوات الرئيس عبدربه منصور هادى المدعوم من التحالف العربى بقيادة السعودية، بوقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10 أبريل الحالى. وعلى رغم مواصلة الطرفين تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف النار والتباين حول جدول الأعمال، حضت واشنطن أطراف النزاع على المشاركة «بشكل بناء» فى المباحثات، معتبرة أن الحل سيركز الجهود على مكافحة الجهاديين الذين أفادوا من النزاع لتعزيز نفوذهم. وعقدت مساء أمس الأول، جلسة افتتاحية للمباحثات، تحدث فيها وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وموفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال ولد الشيخ أحمد «الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما: وطن آمن ويضمن استقرار وحقوق كل ابنائه، أو لا قدر الله بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم». وتشكل بنود الحوار نقاط تجاذب بين الطرفين، ففى حين أفاد مصدر حكومى يمنى أن الرئيس هادى بعث برسالة إلى الموفد الدولى رفض فيها أى شروط للمتمردين على أجندة الحوار، ربط المتمردون مشاركتهم بأن «تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التى من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهى الحالة القائمة»، ملوحين بالانسحاب فى حال عدم تحقيق ذلك. وأمس الأول، قال الموفد الدولى إن المباحثات تستند إلى «النقاط الخمس النابعة من قرار مجلس الأمن 2216» الصادر العام الماضى. وينص القرار على انسحاب المتمردين من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإنجاز ترتيبات أمنية، وإعادة مؤسسات الدولة وإستئناف الحوار السياسى الداخلى، وتشكيل لجان خاصة تعالج قضايا المخطوفين والموقوفين.