أعلن الموفد الأممى الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ان اطراف النزاع اليمنى اتفقوا على عقد جولة مفاوضات جديدة فى 14 يناير المقبل من دون ان يوضح مكان انعقاد هذه الجولة. وأضاف «احرزنا فى الأيام الماضية تقدما ملحوظا لكنه ليس بكاف». لكن وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى قال إن هذه الجولة الجديدة مرهونة بمدى وفاء الطرف الآخر بالتزاماته. وأعلن ولد الشيخ أحمد الاتفاق على مجموعة من تدابير بناء الثقة بما فى ذلك الافراج عن السجناء والمعتقلين والمحتجزين جميعا من دون استثناء وانشاء لجنة الاتصال والتهدئة التى تتألف من مستشارين عسكريين من كلا الجانبين وتشرف عليها الأممالمتحدة. وكما حض الموفد الأممى أطراف النزاع على تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق المتضررة، مشيرا الى مدينة تعز فى جنوب غرب اليمن والتى يحاصرها الحوثيون وحلفاؤهم منذ أكثر من 3 أشهر. وتحدث عن وضع اطار تفاوضى لاتفاق شامل ينهى النزاع ويستند استنادا راسخا الى قرار مجلس الأمن 2216، الذى يجبر المتمردين على الانسحاب من كل المناطق التى سيطروا عليها منذ العام الماضى وتسليم الأسلحة الثقيلة. وأكد «المخلافى» الذى يترأس الوفد الحكومى فى مفاوضات السلام اليمنية التى اختتمت جولتها الأولى فى سويسرا برعاية الأممالمتحدة ان وقف اطلاق النار الذى يتعرض لانتهاكات متكررة سيمدد 7 أيام اضافية اعتبارا من مساء أمس. وقال فى برن «سيتم تمديد الهدنة لسبعة ايام اخرى وستمدد لاحقا تلقائيا اذا احترمها الطرف الاخر»، فى اشارة الى المتمردين الحوثيين. وأضاف أن هذا القرار صدر بناء على رغبة الرئيس عبد ربه منصور هادى وتم ابلاغه الى الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن تمديد العمل تلقائيا بوقف إطلاق النار الى حين ارساء هدنة دائمة هو أمر مرهون بالتزام المتمردين تطبيق القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولى فى أبريل. ويدعو هذا القرار الدولى المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح الى الانسحاب من العاصمة صنعاء وبقية المناطق التى استولوا عليها العام الماضى وتسليم اسلحتهم. كما طالب «المخلافى» باطلاق سراح 5 أشخاص بارزين يحتجزهم الحوثيون، احدهم وزير الدفاع. وقال «لقد حصلنا على ضمانات دولية بانه ستمارس ضغوط على الطرف الآخر لاطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن تعز ودخول المساعدات الانسانية الى هذه المدينة». ومن ناحية أخرى، أعلن التحالف العربى الذى تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم فى اليمن اعتراض صاروخ اطلق من الاراضى اليمنية باتجاه جنوب السعودية هو الرابع يطلقه الحوثيون خلال 3 أيام. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف أن قوات الدفاع الجوى السعودى اعترضت صاروخا معاديا تم إطلاقه من الأراضى اليمنية باتجاه مدينة جازان فى جنوب السعودية. واشار البيان الى ان سلاح الجو السعودى قام بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التى تم تحديد موقعها داخل الأراضى اليمنية. وانسحبت ميليشيات الحوثى وعلى عبدالله صالح من مناطق فى محافظة شبوة شرقى اليمن، تحت وقع الاشتباكات مع القوات الشرعية. وقالت مصادر إن ميليشيات الحوثى وصالح انسحبت من منطقتى الصفراء والسليم فى مديرية عسيلان بمحافظة شبوة شرقى البلاد، إثر معارك مع القوات الشرعية. وقالت مصادر محلية يمنية إن اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس الأول بين الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وميليشيات صالح من جهة أخرى، سقط على إثرها قتلى وجرحى فى صفوف المتمردين. فى غضون ذلك، حققت القوات الشرعية تقدما كبيرا على مدار الأيام الثلاثة الماضية فى محور محافظة الجوف شمال شرقى صنعاء، واستعادت مدينة الحزم عاصمة المحافظة. ويمكن هذا التقدم القوات الشرعية من التحرك نحو معاقل المتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح فى محافظة صعدة وعمران وصنعاء. وسيطرت القوات الشرعية قبل يومين على أجزاء كبيرة من محافظة الجوف المهمة شمال غربى اليمن، وشوهدت القوات وهى تزيل ما تبقى من ملصقات الحوثيين من على الجدران فى المدينة. وتواصلت الاشتباكات فى بلدة حرض على طول الحدود مع السعودية. وكانت المنطقة التى أصبحت مهجورة بالكامل تقريبا، مسرحًا المعارك ضارية فيما تبادل الحوثيون النار مع القوات الشرعية والجيش السعودى عبر الحدود.