الأطباء يحذرون من تزايد معدلات الإصابة بين الأطفال.. ونصف المرضى يصابون بالغيبوبة لتأخر تشخيصهم قالت د.منى سالم، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، إن نسبة انتشار مرض السكر فى مصر زادت فى الفترة الأخيرة، حيث صنفت مصر فى المركز التاسع على مستوى العالم من حيث عدد مرضى السكر، ومن المتوقع أن تصل إلى المركز الثامن بحلول عام 2030. وأوضحت سالم، خلال المؤتمر الدولى العاشر للجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء فى الأطفال والمراهقين، أمس الأول، أن سكر الأطفال من النوع الأول تبلغ نسبته 0.8 لكل ألف، وهى النسبة التى عدتها مرتفعة جدا. كما صرحت الدكتور إيزيس غالى، رئيس الجمعية، بأن إصابة الأطفال بمرض السكر قد يؤدى إلى إصابتهم بأعراض أغلبها ليست خطيرة، لكن المشكلة الرئيسية فى المضاعفات التى تحدث على المدى البعيد، نظرا لأن المرض يؤثر على أجزاء الجسم وأجهزته المتنوعة ببطء شديد، وبدون أن ينتبه المريض لما يحدث له من تغيرات، فقد يصاب بضعف فى النظر، وقد تحدث مضاعفات مزمنة فى القلب أو ارتفاع ضغط الدم، أو أعتلال الأعصاب، أو الفشل الكلوى. وشددت على أهمية الوقاية من المرض عن طريق ضبط مستوى السكر فى الدم بالعلاجات المناسبة، ومتابعته له لتجنب حدوث المضاعفات التى لايمكن السيطرة عليها بسهولة، وتؤثر على حياة المريض اليومية. من جانبها، قالت الدكتورة منى السماحى، أستاذ طب الأطفال وسكر الأطفال جامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية للسكر، بأن وحدة سكر الأطفال تقيم جلسات تثقيفية لاطفال السكر وأسرهم بصفة دورية داخل العيادة، كما تقوم بطرق غير تقليدية لتعليم كيفية التعامل مع السكر خارج المستشفى، بتنظيم الرحلات والمعسكرات. وأشارت الدكتورة منى ممدوح، أستاذ طب بمستشفى الأطفال أبو الريش جامعة القاهرة وسكرتير المؤتمر، إلى أن المؤتمر يعد استكمالا لرسالة الجمعية التى بدأت عام 1999، وهو معنى بالتعليم الطبى المستمر للأطباء من جميع أنحاء الجمهورية، بحضور ومشاركة الأساتذة بالجامعات والاستشاريين والاخصائيين والشباب من الأطباء الذين يتعاملون مع الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الأول وذويهم. وفيما يتعلق بتشخيص وعلاج غيبوبة السكر. أوضحت أنها مازالت تحدث بنسبة 40 إلى 50٪، بسبب تأخر تشخيص السكر لدى الأطفال، لافتة أن لها مضاعفات خطيرة.