قال الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في إطار توعية المواطنين في المناطق النائية والحدودية، وجه المجمع عددًا من القوافل الدعوية للتواصل مع شرائح المجتمع في مناطق «شلاتين وحلايب وأبورماد وأبوسمبل»، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وبيان سماحة ويسر الإسلام، وتوضيح قيم الرحمة والتعاون وقيمة التيسير ورفع الحرج عن الناس. وأضاف عفيفي، في بيان له اليوم الخميس، أن مجمع البحوث الإسلامية سيركز في القوافل على وجود عدد من أعضاء لجان الفتوى بالأزهر الشريف، للإجابة على تساؤلات المواطنين حماية لهم من فتاوى غير المؤهلين والمتشددين. وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن "القوافل التي يطلقها المجمع تهدف إلى مناقشة القضايا التي تشغل اهتمام المواطنين خاصة الشباب منهم، فضلاً عن الاستماع إلى أسئلتهم وتقديم إجابات منهجية ومبسطة لهم". وأوضح أن عملية الاتصال المباشر من أعضاء القوافل مع المواطنين تمثل دعمًا كبيرًا لترسيخ معاني الوسطية والتسامح والتعايش السلمي في مواجهة المحاولات المستمرة لبث الفرقة في نفوس أفراد المجتمع، والعمل على زعزعته، والوقوف ضد استقراره. ولفت إلى أن استمرار تنظيم القوافل للأماكن النائية والحدودية يهدف إلى حماية الناس من الفكر المتطرف الذي يعمل على تشويه مبادئ الإسلام ونشر التعصب والتشدد ، ومحاولة اختزال الدين في عدد من المسائل الشكلية في مقابل هجر الجوانب السلوكية في التعامل بين الناس، قائلا: "إننا نركز على الانتشار الميداني في تلك المناطق واستعمال الأسلوب المباشر والبسيط في تصحيح المفاهيم وبيان حقيقة الإسلام".