- عضو بلجنة المبادرة: الرئاسة ووزارتا الداخلية والشباب أبلغونا بالموافقة عليها - فتح المدرجات لجميع أطياف الجماهير ووقف التربص بالأولتراس - الالتزام الكامل بالتعليمات الأمنية فى الدخول والأعداد - إنشاء لجنة ضبط التشجيع لإنهاء الأزمات مبكرًا - مسابقة للجمهور المثالى.. وحرمان المخالف «مباراتين» - مباريات كأس مصر باكورة التجربة.. وتخصيص شركة لطباعة وبيع التذاكر بدأت مبادرة «عودة جسور الثقة للمدرجات» التى تستهدف عودة الجماهير للمدرجات تأخذ مسارا أكثر سرعة، وذلك بإعلان عضو لجنة المبادرة، محمد رشوان، عن إبلاغه بموافقة مؤسسة الرئاسة، ووزارتى الداخلية والشباب والرياضة، على المبادرة التى تنظم عودة المشجعين للملاعب. وقال رشوان، ل«الشروق»، إنه بعد مشاورات مع أعضاء المبادرة تم التوصل لصياغة 11 بندا محددا، والتواصل مع وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، ونقل تفاصيل المبادرة كاملة إليه، وأن الجمهور وروابط الأولتراس فى انتظار الموافقة على المبادرة وتحويلها لواقع، لافتا إلى أن الوزير تلقى نسخة من ملف المبادرة لدراستها والبت فيها. وأضاف رشوان، أنه من المنتظر عقد اجتماع موسع خلال أيام بين قيادات وزارتى الداخلية والشباب والرياضة، وممثلين عن روابط أكبر الأندية المصرية، لتحويل المبادرة من نقاط على ورق إلى خطوات عملية. ولفت عضو اللجنة إلى إن وجود الجماهير فى مدرجات كرة القدم يعتبر من أهم إشارات وعلامات الاستقرار والتقدم فى المجال الرياضى، بعد فترات من التخوف المنطقى للأجهزة الأمنية من دخول الجماهير للمدرجات، درءا لأى مشكلة قد تؤثر مرة أخرى على سمعة مصر، منوها بأنه من غير المنطقى أن ننتظر تحركات الحكومة لإعادة الجماهير فى الوقت الحالى، فى ظل المشكلات الكبيرة وانشغالها بعرض برنامجها على البرلمان، فى الوقت الذى أكد فيه وزير الرياضة انشغاله بضرورة عودة الجماهير. وكشف رشوان، عن أن بداية انطلاق المبادرة جاءت من خلال دعوة لأحد مخرجى البرامج السياسية فى شبكة تليفزيونية شهيرة للاجتماع العاجل بخصوص تكوين المبادرة، ووضع مقترحات محددة بشأن عودة الجماهير، مع تفهمها للظروف الأمنية االتى تمر بها البلاد، وتم بالفعل إعداد ملف كامل لتحقيق التلاقى بين الجماهير والأمن، معلنا عن تلقيه بعدها اتصالا يؤكد جدية الأمر وأن مؤسسة الرئاسة معنية به للغاية، ووجود دعم كامل لأى مبادرة عقلانية واقعية محترمة، تساعد على النظام والالتزام، مع تسخير كل اللازم لوضع حد لحرمان الجمهور من حضور المباريات. وحصلت «الشروق» على النص الكامل لمبادرة «جسور الثقة للمدرجات»، والتى تتكون من 11 بندا، حيث أكد البند الأول على الالتزام الكامل بتعليمات الجهات الأمنية بشأن ترتيب الدخول والخروج من وإلى المدرجات والتوقيت المحدد لذلك، والأعداد المسموح بحضورها حسب طبيعة المباراة وأهميتها، وخاصة آليات التفتيش والرقابة، وعدم توجيه رسائل لا علاقة لها بالتشجيع الرياضى. وأشار البند الثانى، إلى أن فتح المدرجات سيكون لجميع أطياف الجماهير، دون الاهتمام بمسميات بعينها كروابط الأولتراس أو روابط الأندية، فهم جزء لا يتجزأ من الجماهير ولا ينبغى معاملتهم بتربص مسبق أو بنظرة خاصة، وأن جميع أطياف الجماهير سواء. وحمل البند الثالث أمنية لأصحاب المبادرة، أن تكون مباريات كأس مصر المقبلة، هى باكورة هذه التجربة لاسيما أنها متباعدة ولا تمثل حساسية مفرطة، ومن الممكن التحكم بسهولة فى أماكن إقامة مبارياتها بالشكل الذى يتيح مد جسور الثقة واقناع جميع الأطراف بجدية المبادرة، كما أن مباريات المنتخبات المصرية فرصة للدفع بأعداد أكبر من الجماهير للحضور مما يعمل على زيادة فرص النجاح خطوة بخطوة، واعتياد الجماهير وكذلك الأمن والمسئولين عن التنظيم على التعاون ومد جسور الثقة. وشددت المبادرة فى بندها الرابع، على تحديد أعداد بعينها مسموح بدخولها فى بداية التطبيق لا تتعدى خمسة آلاف متفرج فى المباراة، ومن ثم يتم السماح بزيادة الأعداد تدريجيا بعد استقرار التجربة، وفى حالة نجاحها يتم تطبيقها فى مباريات الدورى العام. وترك البند الخامس، للجهات المعنية تقدير منع دخول الجماهير فى الحالات الأمنية الدقيقة أو فى حالة وجود خطورة ما أو معلومات وردت تفيد حدوث خلل ما، «لأن الهدف الأول والأخير هو الحفاظ على أرواح الناس مع التفضل بالإعلان عن ذلك المنع قبل المباراة بوقت كاف لتجنب المصادمات». واعتبر البند السادس، أن أحد أهم مقومات نجاح المبادرة هو أن تتولى شركة متخصصة عملية طباعة التذاكر الخاصة بكل مباراة، وتتولى بيعها وتنظيم تلك المسألة بالكامل. وطرح البند السابع، تولى الشركات الراعية للأندية والمسابقات إعداد مواد تحفيزية للجماهير، وعلى سبيل المثال مسابقة الجمهور المثالى والملتزم، والإعلان عنها خلال المباريات، وتوزيع مواد عينية كملابس رياضية مطبوع عليها اسم الراعى والفريق أو توزيع تذاكر مجانية تسويقية، مما يحفز الجمهور على الالتزام والظهور بالشكل المميز. واقترح ثامن بنود المبادرة أن تكون عقوبة مخالفة التعليمات أو الخروج عن النص، بعيدا عن العقوبات الأمنية أو الاحتكاك، هى حرمان الجمهور المخالف من الحضور عدد مبارتين متتاليتين، وتشديد العقوبة تصاعديا فى حال استمرار المخالفة، لتحفيز الجماهير على التقليد الإيجابى. أما البند التاسع، فطالب بتدريب بعض الشركات الأمنية الخاصة وقيادات رجال الأمن على طرق تنظيم دخول وخروج الجماهير، والاستعانة بالخبرات الدولية وتجارب الدول المتقدمة فى ذلك الأمر، ضاربا المثل بتصرف مديرى أمن القاهرة والإسكندرية، فى بعض المباريات السابقة مثل مباراة الأهلى وسموحة، ومباراة الأهلى وريكرياتيفو الأنجولى من ضبط النفس بمستوى عال جدا وأثمر نتيجة محترمة وهى إعادة الجماهير دون مشكلة واحدة، ونادت المبادرة بضرورة التنبيه على بعض الإعلاميين المنشغلين دوما بالإساءة للجماهير أو إشعال الفتن بخطورة هذه الطريقة، وهو ما يؤكده رئيس الجمهورية دائما فى كلماته. ونادى البند العاشر بإنشاء وحدة خاصة أو لجنة ضبط التشجيع على غرار لجنة الانضباط، وتكون معنية فقط بالجماهير بوزارة الشباب والرياضة برئاسة الوزير، الذى يختار أعضاء اللجنة من لاعبين أو إداريين كبار لهم رصيد فى ذهن الجماهير، وتتواصل هذه اللجنة فى حالات الضرورة مع قيادات روابط التشجيع لإنهاء أى أزمة مبكرا، مما يسهم فى رفع الروح الرياضية والانتماء للوطن لدى الجماهير كافة، والشعور بالمسئولية والاهتمام من الدولة. وأشار آخر بنود المبادرة، إلى أن تحديد بعض الملاعب المجهزة أمنيا، والتى سبق الإعلان عنها لإقامة المباريات، مثل ملاعب القوات المسلحة، سيكون أمرا مهما فى بداية تطبيق هذه المبادرة، ومن الممكن التنسيق مع جميع المسئولين لتنفيذ ذلك فى المباريات المتبقية من مسابقة كأس مصر، أو الدورى العام التى سيسمح فيها بذلك.