قال مجدي عبد الحميد أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة والأمين العام للجمعية النصرية لأمراض القلب، إن قصور القلب من أخطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضح أن أكثر من 26 مليون مريض على مستوى العالم يخضعون للعلاج منه مقارنة ب32 مليون مريض بالسرطان، أي ما يعادل 1 من كل 5 فوق سن ال70 يعانون من هذا المرض، والذي يزداد معدل انتشاره لازدياد عوامل الخطورة كارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والشيخوخة، بالإضافة إلى تحسين معدلات النجاة بعد الإصابة بالأزمات القلبية. وأكد عبد الحميد، خلال مؤتمر إطلاق الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب، أنه على الرغم من ارتفاع معدلات النجاة بعد حدوث الأزمات القلبية، فإن معدلات الوفيات تتراوح بين 5 إلى 10% سنويا وتصل إلى 50% بعد مرور 5 سنوات من التشخيص، مشيرًا إلى أنه مع تقدم المرض يضطر المريض للإقامة بالمستشفى مرارا وتكرارا لتلقي العلاج، حيث تصل نسبة المرضى المتلقين للعلاج داخل المستشفيات بعد خروجهم منها في وقت سابق إلى 44%، مما يؤثر لدرجة كبيرة على جوده حياتهم. من جانبه، أشار محمود حسانين أستاذ القلب بكلية طب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب، إلى أن أمراض القلب بشكل عام ومن بينها قصور القلب، تعد السبب الرئيسي للوفاة في مصر متقدمة على السرطان الذي يأتي في المرتبة الثانية، موضحا أن ضعف عضلة القلب هو السبب لحدوث قصور القلب، مما يجعله غير قادر على ضخ الدم والأكسجين لباقي أعضاء الجسم، مما يحمل مرضى قصور القلب الكثير من الأعباء الجسدية والنفسية وعدم قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية واحتمالية تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة، تزيد من خطر تعرضهم للوفاة، وإقامتهم بالمستشفيات. وأوضح «حسانين» أن قصور القلب يشكل السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث إن أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض تحدث في البلاد ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتصيب ثلثي الرجال مقابل ثلث السيدات، لافتا إلى أن 61% من أسباب قصور القلب بسبب التدخين، مقابل نسبة 68% بسبب الجلطة والذبحة الصدرية، ومشيرا إلى أن أسباب الإصابة لدى السيدات هي: السمنة، وضغط الدم، والتدخين.