أكد الدكتور مجدي عبد الحميد أستاذ طب أمراض القلب بجامعة القاهرة إن معدلات الإصابة بقصور عضلة القلب تتزايد في مصر نتيجة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية والسكر، موضحا أن معدل الوفيات الذي يسببه قصور عضلة القلب يصل إلى ضعف معدل الوفيات التي تسببه بعض حالات السرطان المتقدمة مثل سرطان الثدي والأمعاء وحوالي 50% من مرضى قصور عضلة القلب المقيمين في المستشفى لتلقي العلاج معرضين للوفاة خلال خمس سنوات بعد التشخيص، وأشار أن أعراض المرض تتمثل في ضيق التنفس الشديد، والسعال، والصفير، والتورم، والإحساس بالتعب الشديد، وضعف الشهية، والغثيان، وضعف الإدراك، وزيادة ضربات القلب. وقال الدكتور باسم صبحي أستاذ طب أمراض القلب بمعهد القلب القومي خلال ندوة توعية لمرضى قصور عضلة القلب في معهد القلب القومي بمشاركة حوالي 150 مريض، إن قصور عضلة القلب مرض يضعف جسم المرضى ويهدد حياتهم، فقلب المريض لا يستطيع ضخ دم كاف لأعضاء الجسم وفي معظم الحالات تحدث الإصابة بالمرض نتيجة ضعف عضلة القلب أو تصلبها مع مرور الوقت مضيفا أنه من الممكن الإصابة بقصور عضلة القلب في أي عمر ولكنه أكثر انتشارًا بين كبار السن وعلى مستوى العالم هناك حوالي 1% من الأشخاص أقل من سن 65 عام يعانون من قصور عضلة القلب، وتزداد نسبة الإصابة إلى 7% بين الفئة العمرية من 75 إلى 84 عام، وتصل إلى 15% بين من تجاوزوا 85 عام. ومن جانبه أوضح الدكتور محمود حسنين أستاذ طب أمراض القلب بجامعة الإسكندرية أن الجمعية المصرية لأمراض القلب أجرت دراسة لمدة عامين بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب وبمشاركة 2145 مريض وأثبتت هذه الدراسة أن نسبة إصابة الرجال بقصور عضلة القلب تصل إلى ضعف نسبة إصابة السيدات، كما أوضحت الدراسة أن مرضى قصور عضلة القلب في مصر يصابون بالمرض وهم أصغر في السن بحوالي 10-13 سنة مقارنة بأوروبا، وأن 60% من المرضى مدخنين. وقال الدكتور ناصر طه مدير وحدة أمراض القلب والرعاية المركزة بكلية طب جامعة المنيا إن هناك نوعان من قصور عضلة القلب فالأول يحدث نتيجة ضعف انقباض عضلة القلب، أما الثاني فيحدث نتيجة ضعف انبساطها، وهو نوع نادر، وقد تعرف المرضى خلال الندوة على تغييرات أسلوب الحياة اللازمة لتحسين التعامل مع المرض. ويشمل ذلك الحفاظ علي الوزن وتجنب السمنة، والتوقف عن التدخين، والتأكد من شرب كميات كافية من السوائل، والحد من تناول الكافيين أو تجنبه، وأكل وجبات صحية للقلب، وممارسة الأنشطة الخفيفة، والتحكم في التوتر، ومتابعة ضغط الدم والحصول على راحة كافية للجسم.