في يوم 12 يونيو عام 1990 وقف ليضع الكرة على نقطة الجزاء ويندفع بكل قوته ليسددها على يمين الحارس الهولندي وتسكن الكرة الشباك حاملة معها صراخ الجماهير في أرجاء الوطن العربي ويصيح معلق المباراة "هبطت عدالة السماء هنا في المعلب.. فعلها المصريون".. مشهد يرد على ذهن أي شخص عند سماع اسم لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق "مجدي عبد الغني" عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في الوقت الحالي، لكن بعد ثورة 25 يناير تغير هذا المشهد إلى حد ما في أذهان المتابعين وأصبح يشوبه بعض الشوائب على خلفية توجيه اتهامات كثيرة إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي يعد عبد الغني أهم رموزه. مجدي عبد الغني بدأ مسيرته الكروية كلاعب ضمن صفوف النادي الأهلي من عام 1972 حتى عام 1988، ثم انتقل بعدها إلى البرتغال ليصبح أول مصري يحترف في الدوري البرتغالي ما بين عامي 1988 و 1992، وأثناء مسيرته انضم للمنتخب عام 1980 واستمر ضمن تشكيلته الأساسية حتى عام 1992، وطوال هذه الفترة نجح في أن يصبح من أهم لاعبي المنتخب فهو صاحب هدف مصر الوحيد في كأس العالم 90، كما نجح مع زملائه في حصد بطولة أمم إفريقيا عام 1986 وذهبية دورة الألعاب الإفريقية بنيروبي عام 1987، فضلا عن حصوله على لقب أفضل لاعب خط وسط في إفريقيا وأفضل لاعب في الدوري البرتغالي موسم 88/89. وعقب اعتزاله اللعب أصبح مديرا للكرة بنادي إنبي قبل أن يدخل إلى اتحاد الكرة كعضو في لجنة شئون اللاعبين منذ عام 1994 حتى عام 2003، بعدها خاض انتخابات مجلس إدارة الاتحاد ليصبح عضوا فيه بداية من 28/ 11/ 2008. ولم يشفع كل هذا التاريخ الباهر لعبد الغني سواء كلاعب كرة قدم متميز أو كمسئول في اتحاد الكرة في وقف سيل الانتقادات التي وجهت ضده بصفته عضوا في مجلس اتحاد الكرة الذي يراه الكثيرون مكتظا بألوان مختلفة من الفساد أهمها استغلال السلطة وتكوين ثروات بالإضافة إلى إهدار المال العام. وظهر على السطح مؤخرا اتهام جديد لعبد الغني من بعض اللاعبين مثل أحمد صديق لاعب الأهلي السابق ومحمد عبد المنصف لاعب الزمالك السابق اللذين اتهماه بالاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة للجمعية المصرية للاعبين المحترفين؛ حيث أوضحا أن الجمعية تتلقى دعما ماليا سنويا يصل إلى 600 ألف دولار، ورغم ذلك لا يعلم أحد مصير هذه الأموال خاصة وأن الجمعية ليس لها دور واضح في الحياة الكروية داخل مصر. وخرج أحد المسئولين في الجمعية ليؤكد أن الجمعية تحصل فقط على 50 ألف دولار، وأنها تقدم خدمات جليلة في دعم لاعبي القسم الثاني من الدوري واللاعبين غير القادرين على تحمل مصاريف علاجهم من إصابات لحقت بهم، ويبدو أن هذا التصريح لم ينجح في غلق القضية تماما، إذ مازال الباب مفتوحا لتقديم الكثير من الأدلة حول الأمر خاصة أن مجدي عبد الغني رئيس الجمعية لم يعلق حتى الآن على الواقعة. ولن يستطع أحد نسيان خلافات وصراعات عبد الغني الطويلة مع التوأمين حسام وإبراهيم، بسبب اتهام الأخيرين له بالوقوف إلى جوار الاتحاد القطري ضد نادي الزمالك في قضية اللاعب حسين ياسر المحمدي، والتشديد على أنه مستفيد بشكل أو آخر من الإخوة القطريين لذا يدافع عنهم، وتطور الأمر إلى فتح ملفات قديمة لعضو اتحاد الكرة عندما صرح التوأمان: "احنا على الأقل مش بنقلع بنطلونا في الاتحاد" في إشارة منهما إلى المشاجرة التي وقعت من قبل بين عبد الغني وأحمد مجاهد رئيس لجنة شئون اللاعبين السابق. كما لم يخفِ عن الجميع قضية عبد الغني الشهيرة مع مرتضى منصور؛ حيث أقدم عضو الاتحاد على سب منصور في أحد التسجيلات الصوتية المذاعة له على شبكة الإنترنت وتسبب هذا في حرب باردة بين الطرفين أصر فيها المحامي الشهير على إيداع عبد الغني السجن، وكاد يفعل لولا تدخل بعض الأطراف في الوقت الحاسم وقاموا بالصالح بين الخصمين، ووقتها قال مرتضى لعبد الغني: "أنا عارف إنك غلطت لكن هسيبك بمزاجي".. في النهاية عزيزي القارئ: هل توافق على استمرار هؤلاء قائمين على الرياضة في مصر؟
تقرير.. من يدير الرياضة في مصر.. 6- آل الهواري تقرير.. من يدير الرياضة في مصر.. 5- التوأمان "فهمي" تقرير.. من يدير الرياضة في مصر.. 4- هاني أبو ريدة تقرير.. من يدير الرياضة في مصر 3- سمير زاهر تقرير.. من يدير الرياضة في مصر.. 2- حسن صقر تقرير.. من يدير الرياضة في مصر 1- آل مبارك