«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طاهر أبوزيد: مجلس حسن حمدي «فاشل» وأفقر الأهلي (حوار)
نشر في شوطها يوم 06 - 06 - 2013

رحب طاهر أبو زيد، المرشح المحتمل لرئاسة النادي الأهلي في الانتخابات المقبلة، بالمنافسة مع أي مرشح آخر، مؤكداً أنه لا يخشى المجلس الموالي الذي يجهّزه حسن حمدى حالياً، وقال إنه سيكشف عن أسماء قائمته في الوقت المناسب، بعد اختيارهم بعناية، وقال إنه كان يتمنى تواجد محمود الخطيب في الفترة المقبلة، وانتقد «أبو زيد» بشدة مجلس الإدارة الحالي، مؤكداً أنه أضر بسمعة القلعة الحمراء، وأفقر النادي على كل الأصعدة، كما كشف الكثير من الأمور حول اللائحة والانتخابات والنادي في الحوار التالي الذي اختص به «المصري اليوم»:
■ نبدأ بموضوع الساعة «اللائحة الجديدة للأندية» كيف تراها؟
- اللائحة أخذت أكبر من حجمها، وهي عبارة عن شد وجذب واعتراضات من أصحاب المصالح، ولم يطلب أحد من وزير الرياضة أن يصدر لائحة لكي تقوم الدنيا وتقعد على لائحة لم تأت بجديد، لأن لائحة المهندس حسن صقر تم العمل بها وقاومها الأهلي، وأقام دعوى قضائية ضدها لكنه خسرها للمرة الثانية في المحكمة الإدارية العليا وبعدها قال أنا أحترم اللائحة، لذا فاللعب في اللائحة لم يكن له محل من الإعراب، وأثار علامات الاستفهام، وفي تصوري أن الهدف من صدور اللائحة في هذا التوقيت هو خلق حالة من الفوضى لكي يجد المعترضون على بند الثماني سنوات فرصة للتصعيد والحشد فبعد أن كان هناك نادٍ أو اثنان معترضين جاءت اللائحة الجديدة ووسعت المجال لها، وأصبح أمامها ذريعة للاعتراض والانقلاب على الشرعية، والتهديد بتدويل القضية أو طرح اللائحة أمام المحاكم الهدف منه ليس اللائحة بقدر الاعتراض على بند في اللائحة القديمة وهو الثماني سنوات الذي يمثل شوكة في ظهر من لا يريدون ترك الكراسي، ومن وجهة نظري ما دامت اللائحة لا تعجبهم يستطيع العامري أن يلغيها ويعود للائحة حسن صقر، وأيضاً لن يكون لهم حق الترشح في الانتخابات.
وأؤكد أن حالة الهياج يقف خلفها لوبي من مسؤولي بعض الأندية هدفهم إلغاء الثماني سنوات وليس لائحة العامري التي لم تأت بجديد.
■ ولكن اللائحة بها عوار فني ودستوري؟
- هناك بعض الملاحظات على اللائحة، لكنها لا تستحق حالة الهياج الذي نعيشه الآن فهي قصة مفتعلة من أجل الثماني سنوات، وكان الأفضل للعامري فاروق أن يعود للائحة حسن صقر وأعتقد أنه لم يكن يتمنى أن يعدّل بعض البنود التي أثارت له مشاكل وأدخلته في مواجهة مع أصدقاء الأمس وأصحاب النفوس المريضة لا تستحق كل هذا الضجيج.
■ ما رأيك في التحالف الذى تم بين الزمالك والأهلي واللجنة الأوليمبية ضد العامري؟
- تحالف يجبر وزير الدولة للرياضة على أن يعيد حساباته وعليه الخيار بين أن يرضي ضميره ويتحمل مسؤولية منصبه ويطبق العدالة ويصنع اسماً جديداً لوزير شاب أو أن يرضخ لأشخاص طالما دأبت على تحقيق مصالحها الخاصة بأي قانون وأي شكل ودون مراعاة لا لمصلحة وطن أو سمعة مصر.
■ وما رأيك في موقف اللجنة الأوليمبية المصرية؟
- اللجنة الأوليمبية المصرية في ظل الحالة التي تمر بها مصر مدفوعة برغبات بعض مسؤولي الأندية الذين يريدون العودة بالرياضة المصرية لما هو أسوأ من النظام السابق، نراها ومعها الاتحادات تريد تفصيل لوائح على المزاج وأريد أن أسأل: أين دور الحكومة التي ترفع الآن شعار ضد الفساد؟ وكيف تسمح لأشخاص أيديهم ملوثة في قضايا فساد وإهدار للمال العام بالبقاء حتى الآن؟ وأريد أن أذكّر ببند حدث أيام النظام السابق حين تم تطبيق بند الثماني سنوات على اللواء منير ثابت رغم أن أخته هي حرم رئيس الجمهورية السابق، فكيف يفتعل رئيس اللجنة الأولمبية الآن كل هذا الضجيج وينضم لبعض الأندية لإلغاء بند تاركاً مهام منصبه الأهم ويقف أمام اللائحة بهذا الشكل، ولا أعرف سببا للزج باللجنة الأوليمبية في شأن داخلي يخص لائحة أندية، فالأندية مسؤولية اتحاد الكرة والوزارة، واللجنة الأوليمبية أساساً هي للهواة مهمتها صناعة بطل أوليمبي أو تبني موهبة أو قطاع الممارسة، أما الخلط الحالي فهو فوضى واستغلوا حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلد وفجأة وجدنا كل واحد رافعا سيفه.
■ وماذا عن الشكوى للأوليمبية الدولية؟
- أراها إساءة لمصر وتشويها لصورة أصلاً غير مستقرة أمام العالم وابتزازا لحالة وطن غير مستقر، لأنهم يعرفون أنه لا جدوى، وهي تؤكد أن الثورة المصرية لم تصل بعد للرياضة، فالشكوى ركوب للموجة من أشخاص لا يهمهم مصر أو صورتها، وتاريخهم كله يقول إنهم يجرون دائماً وراء مصلحتهم فقط، ويقاومون أي محاولة للإصلاح وتؤكد أنهم ليسوا متطوعين، وإنما مجموعة من المنتفعين، ثم ما هي فلسفة الثماني سنوات..؟ هي إبعاد الشخصيات التي تعيث في الرياضة فساداً منذ سنوات وتطبيق ذلك على الأصل والفرع أي الاتحادات والأندية.
■ قد تسفر الشكوى للأوليمبية الدولية عن إلغاء بند الثماني سنوات، فهل من الممكن أن تنسحب في هذه الحالة؟
- هذا أمر استبعده، وهو في حكم الخيال، ولكن الجمعية العمومية هنا ستكون الفيصل، وقد أعلنت ترشحي منذ سنة كاملة قبل قدوم العامري وقبل أن يحسم القضاء كلمته في الثماني سنوات.
■ قبل صدور اللائحة ظلمت العامري فاروق، وقلت إنه يخطط لإلغاء الثماني سنوات.. وهو الآن الذي يحارب لبقائها، فما ردك؟
- كل تحركات العامري قبل صدور اللائحة وتلميحاته ووعوده للبعض مثلما رأينا في اعترافات خالد زين وخالد مرتجي- كانت تتجه نحو إلغاء البند ومجاملة البعض حتى آخر لحظة، وقلت كثيراً إنه كوزير يجب أن يفكر في مهام عمله لإصلاح الرياضة المصرية، وليس الثماني سنوات فقط، وقد كنا نحذر احتراماً للقانون الذي حسم هذا البند وهناك 15 نادياً وهيئة أجريت فيها الانتخابات بهذا البند، وكانت ستطعن فوراً لو تم الغاؤه، ولذا فقد وجد العامري نفسه محاصراً في تنفيذ البند.
■ قلت إن الخلاف بين الأهلى والعامرى تمثيلية. الآن وقد أخذت الأمور منعطفا آخر بعد التصعيد للأوليمبية الدولية وفيفا، ووصلت لحد المطالبة بسحب صلاحيات العامرى لم تصبح الأمور تمثيلية، فكيف تراها الآن؟
- حدث في الأيام القليلة الماضية تصعيد لم يتصوره العامري نفسه للانقلاب على الشرعية، وهذا الانقلاب أدارته أياد أصحاب مصالح شخصية في الأندية، وللأسف تفاعلت معهم اللجنة الأوليمبية بشكل مبالغ فيه.
■ هل وجدها خالد زين فرصة لارتداء عباءة البطل المنقذ؟
- ممكن..!
■ هل من المفترض أن تتبع الأندية الوزارة، أم اللجنة الأوليمبية؟
- اللجنة الأوليمبية يحكمها مبدأ الهواية وممارسة النشاط، فى ظل اتباع للميثاق الأوليمبي، أما الأندية، فشأن داخلي تابع لوزارة الرياضة واتحاد الكرة.
■ إذن، أين رقابة الدولة عليها؟
- رقابة الدولة تتمثل في قيام وزارة الرياضة بدورها، وما حدث للعامري خلال الأسابيع الماضية يجبره على أن يحدد معالم الأمور وكل الأطراف تجيشت ضده، في وقت اعتقد فيه أن الجميع سيعاونونه، وظهر عكس ذلك، فأصبح مطالب أمام كل الرياضيين بتصحيح الأوضاع والعمل لصالح الرياضة، دون النظر لأصحاب المصالح.
■ وكيف تكون الأندية تابعة للدولة، وتطالب بالاستقلالية، وهل من حقها هنا أن تلقى دعم الدولة؟
- الأندية ما زالت في عباءة الدولة والطفرة التي حدثت في دخول الأندية لم تحدث النقلة التي تتحول فيها من عباءة الدولة إلى أندية محترفة، وقد تأخرت هذه الخطوة بسبب ما تمر به البلاد من ظروف وإذا لم تتحول سريعاً لأندية استثمارية ستتوقف كرة القدم، وعموماً الخلط الحالي مقصود من محترفي الاستفادة لكي يخلقوا حالة من الارتباك مع بعض التحالفات المعتادة أثناء النظام السابق، ويحاول تطبيقها الآن وأدوات مؤسسة الفساد الرياضي ما زالت موجودة تكاد ترصدهم بالاسم، كل يؤدي دوره، وأعتقد أن العامري وصلته الرسالة، فعليه أن يتعامل مع الواقع الرياضي بوضوح.
■ ما رأيك في توصيات العامري فاروق بتعديل البنود في اللائحة محل النقاش؟
- الرجوع للحق فضيلة، وممكن جداً أن يكون هناك حسن نية في اللائحة التي أصدرها، ولكنه لم يكن يتوقع أن مؤسسات الشر بمثل هذه القسوة، وستسبب له كل هذا الإزعاج، فعاد إلى لائحة حسن صقر، وأعتقد أنه كان يتمنى أن تسير اللائحة بنفس وضعها السابق، ولا سيما أنها أصبحت أمراً مقضياً في الوسط الرياضي ومحصنة قضائياً، وتم العمل بها في 15 ناديا، والآن بعد عودة اللائحة القديمة، ما الجدوى من الشكوى..؟!
■ قد يتم تأجيل الانتخابات، وفقاً للظروف الحالية ومنح مصر عاماً لتوفيق أوضاعها، فما موقفك، وهل سيتم المد للمجلس الحالي حتى يتعين مجلس مؤقت لإدارة النادي الأهلي؟
- أي مجلس تنتهي مدته لا يصبح له الحق فى إصدار أي قرار، والأمر في هذه الحالة سيكون للجهة الإدارية ولكنني أؤكد أن اللجنة الأوليمبية ليس لها أي علاقة بالأندية، والأمر بيد الوزارة، بدليل أنهم كانوا لا يفارقون الوزير خلال الأشهر الماضية، لأنهم يعلمون أنه صاحب القرار في إصدار اللوائح، فلماذا انقلبوا ضده الآن؟ لأن المصالح تعارضت، وأين العامري الآن من إلزام الجميع بالقانون..؟ فطبقا للقانون 77 لسنة 75 من حق الوزير المختص أن يصدر اللوائح التي تنظم العمل في الهيئات الرياضية، فالمهم الآن ما هو قرار العامري، وسط هذه الضغوط، هل سيستعمل سلطاته، ويتمسك بتطبيق اللائحة، أم سيقدم تنازلات في معركته مع أصحاب المصالح؟!
■ ننتقل للأهلي، لماذا قررت العودة لانتخابات النادي في هذا التوقيت؟
- رئاسة النادي الأهلي شرف لأي إنسان، فما بالك بأبناء النادي، وأتمنى رد الجميل لناد أعطاني كل شيء، وحان وقت رد الجميل لأمانة حملها سعد زغلول وجعفر والي وعبود باشا والفريق مرتجي وصالح سليم وعبده صالح الوحش، الأهلي في الفترة الأخيرة فقد الكثير من رصيده لدى الجميع، رغم فوزه بالبطولات، فالنادي الذي كان يصدر اللاعبين لكل أندية مصر، ويحقق فائضاً في الميزانية بشكل كبير أصبح الآن مستورداً، ولديه قطاع ناشئين تم تدميره بسبب سياسة الشراء من الخارج لمصلحة احتراف وهمي.
وأي شخص يتابع الأهلي يشعر بأن النادي تأثر كثيراً بما مس قيادته من قضايا أثناء الثورة، بمعنى أنه لم يحدث في تاريخ القلعة الحمراء الناصع أن رئيس النادي تعرض للتشكيك أمام الرأي العام، وأتمنى أن يوفقه الله، ويطلع من القضية دي على خير، لأنه أحد أبناء الأهلي، وقد انعكست قضيته الشخصية على إدارته للنادي، ولذلك الأهلي يحتاج لمجلس إدارة قوي ومجموعة من الهيئات الاستشارية المحترمة، هيئة هندسية، وهيئة مالية محترمة تضع موازنة لناد بحجم الأهلي، وهيئة للنشاط الرياضي ينبثق منها لجان لكرة القدم والسلة والطائرة وغيرها من الألعاب، ويكون على رأسها أحد كبار الرياضيين وهيئة من كبار المحامين، ومن المهم أن يستثمر كل إمكانياته من خلال أبنائه المنتشرين في نسيج المجتمع الذين أبعدهم المجلس الحالي.
فالفريق مرتجي نجح في الخروج بالأهلي من أزمة عنيفة إلى القمة، وصالح سليم صنع التاريخ والواجهة والإنجازات، ثم عبده صالح الوحش صاحب بصمة فرع مدينة نصر، والمجلس الحالي وإن كان حقق بطولات كثيرة إلا أن الجماهير لن تغفر له موقفه المتخاذل والضعيف في قضية بورسعيد، ولولا الشباب المخلص من الألتراس لأصبح شكل الأهلي سيئا جداً، ولذلك منذ فترة أجهّز القيادات للنادي في كل المجالات لأنني أرفض أن أكون زعيم شلة تتحكم في النادي مهما حققت من إنجازات.
■ لماذا تنادي بإقامة لجنة انتخابية في فرع مدينة نصر رغم أن القضاء رفض ذلك من قبل؟
- هذا الأمر الآن مطلب أعضاء الفرعين، ففي ظل توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات بات مطلباً بعد ثورة من المفترض أن تغير بعض المفاهيم، والدائرة الواحدة في انتخابات المجالس النيابية بها أكثر من لجنة، فما بالك بفرعين كل منهما يملك عشرات الآلاف من الأعضاء، وفي ظل احتقان سياسي وظروف أمنية صعبة، كما أن المقر الرئيسي في منطقة الجزيرة محل للمظاهرات المتكررة في وسط القاهرة، والمنطق الآن يقول إن الجهة الإدارية يجب أن تسهّل على الأعضاء، فالمسألة لا تحتاج للقضاء، وهي شأن إداري.
■ ولكن المجلس الحالي يتحجج بالمصاريف الكثيرة لهذا الأمر!
- إذا كانت راحة العضو نقدرها بالمصاريف، فلنبحث في الميزانية وفي الملايين المهدرة على لاعبين لم يستفد منهم النادي.
■ أعلنت عن خوض الانتخابات على مقعد الرئيس، فهل يمكن أن تغير موقفك حين فتح باب الترشيح؟
- في قائمتي، أمين الصندوق رئيس، والنائب رئيس، والعضو رئيس، فلن أخلق شلة مجدداً وأنا بطبعي وتركيبتي أرفض مبدأ أن أكون واحدا بين أقراني، ولو رأيت أن هناك شابا قادرا على قيادة الأهلي مستقبلاً سأدعمه بقوة.
■ وما وجهة نظرك في فكرة التحالفات الانتخابية؟
- المجلس الحالي أتوقع أنه سيجهّز بعض رجاله للوقوف أمامي، وهذا لا يشغلني، ولا أخشى المجلس الموالي، وكل ما يشغلني الآن هو الاستقرار على أسماء يشرفها الأهلي، وتشرفه من أجل قيادة النادي في مرحلة من أصعب مراحل الأهلي عبر تاريخه.
■ وماذا عن أعضاء قائمتك؟
- مسؤولية أن تكون عضو مجلس إدارة في الأهلي ليست سهلة، فأنت تبحث بجد لكي تجد الأفضل، ولكنني أؤكد أن كل شخص في المجموعة التي سأطرحها للجمعية العمومية يستطيع أن يقود، وفي الوقت المناسب سأعلن للجميع أسماء قائمتي.
■ يتردد أن الصراع سيدور بين ثلاث قوائم لكل من: إبراهيم المعلم ومحمود طاهر وأنت، كيف ترى هذا الصراع؟
- المهندس محمود طاهر صديق عزيز، وأنا لا أعرف إذا كان قد حسم أمره من الترشح، أم ما زال يدرس، ولكني سأكون في منتهى السعادة إذا جمعنا مركب واحد، ولحرصي أن أكون مع الكبار، ويحيطني الكبار، أتمنى أن يكون مرشحاً معنا، فهو يستحق أن يكون له مكان متميز لإمكانياته وقدراته، والأمر متروك للأيام المقبلة التي من الممكن أن نعلن فيها أخباراً سعيدة للأعضاء، ولا يمكن أن أتحدث عن شكل صراع بين هذه الجبهات الثلاث الآن، خاصة أنه رسمياً لم يعلن غيري ترشحه للانتخابات.
■ هل مساندة المجلس الحالي لأي من منافسيك ستكون لها تأثير في نتيجة الانتخابات؟
- المعركة دائماً في ملعب الجمعية العمومية، وأرحب بمنافسة كل من يرى في نفسه القدرة على خدمة الأهلي، وبالنسبة لي لا أخشى مرشحا بعينه لثقتي الشديدة بأعضاء الأهلي الذين يعرفون حجم حبي وتقديري وإيماني بالنادي وقيمته وتاريخه، والجميع يعرف مدى زهدي في الكراسي بالابتعاد عن مجلس الإدارة بعد أن فزت بدورتين متتاليتين رغم كل الحروب التي واجهتها من الشلة التي تحكم النادي من سنين طويلة، أعضاء النادي هم سرّ قوتي وهم الذين اتهموني بالتقصير في الدورتين الماضيتين لعدم خوضي الانتخابات.
■ وماذا عن موقف الصلحاوية (عائلة وأنصار صالح سليم) منك؟
- الكل يعرف أنني اختلفت كثيراً مع صالح سليم، ولكنهم يعرفون أيضاً مدى احترامي وتقديري له، وللأمانة كان يبادلني نفس الأمر، وأظن أن أعضاء النادي يعرفون أن طاهر أبو زيد عندما يتحدث عن تاريخ المايسترو بعد رحيله فهو يدرك قيمته الكبيرة ومدى إخلاصه وعطائه، فلن أكون مثل الذين استثمروا اسمه، وأظهروا الوفاء له في حياته ثم انقلبوا عليه بعد رحيله، وكل هذا يجعلني أثق بأن من احترموا صالح، وأحبوه سيساندونني، أما الذين يركبون فلوكة التجارة بالنادي وتاريخه، فقد أصبحوا منعزلين، ويقفون في خجل، والأهلي الذي علمنا الاحترام لا يستحق مرمطته في قضايا تثير الشبهات، وتقلل من قيمة قيادته.
■ وماذا عن موقف رجال الأعمال؟
- سيكون لرجال الأعمال الأهلاوية دور كبير أضعاف ما رأيناه في السنوات الماضية، وعدد كبير منهم قال لي إنه جاهز للدعم والمساندة والتمويل للنادي، وليس لشخصي.
■ أعلن بعض نجوم الكرة السابقين بالنادي (مجدي عبد الغني وزكريا ناصف ومصطفى عبده وشريف عبد المنعم) عن خوضهم الانتخابات، فهل نرى أيا منهم في قائمتك؟
- كل هؤلاء يملكون تاريخاً ناصعاً من العطاء، فهم الذين أفنوا أحلى سنوات العمر في خدمة النادي، وسطروا أروع البطولات، خاصة جيل الثمانينيات الذي تمثله هذه الأسماء، ومن سيوفق منهم، فسيكون إضافة للنادي، ومن لم يوفق، فلا شك سيكون له دور من الممكن أن يكون أكثر تأثيراً من غرفة اجتماعات مجلس الإدارة.
■ بصراحتك المعهودة، هل من الممكن أن نرى محمود الخطيب مسانداً لطاهر أبو زيد في الانتخابات؟
- كنت اتمنى أن يكون الخطيب موجوداً في المرحلة المقبلة، لكنه أكد أكثر من مرة أنه يريد أن يبتعد لظروفه الخاصة، وبهذه المناسبة أحب أن أدعو له بالشفاء، وأن يكون دائماً بيننا بصحة جيدة، ويظل رمزاً من رموز الأهلي نحترمه، ونقدّره، وهذا لا يمنع أن نختلف من أجل حاضر أفضل ومستقبل زاهر لهذه القلعة الرياضية المصرية والعربية والأفريقية.
■ تحدثت عن ترحيبك بتدريب حسام حسن للأهلي، وهذا أغضب منك كثيرين من جمهور النادي، فهل ترى أن هذا سيؤثر عليك في الانتخابات؟
- هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، ومن فبركوه سذج وبلهاء، لدرجة أنهم لم يحسنوا ترويج الشائعة، لأنني لست مصدرها، ولم أصرح بها لا في جلسات خاصة ولا عامة، فهي فبركة تفتقد المهنية، وهذا لا يمنع من تقديري واحترامي الشديد للتوأم حسام وإبراهيم حسن، وتاريخهما الكبير مع الأهلي والكرة المصرية.
■ هل يمكن أن يدربا الأهلي في رئاستك؟
- الأهلي ملك لكل أبنائه، وسيكون الجميع في موضع التقييم، ومن يستحق أن يتولى قيادة الأهلي فنيا وإدارياً وفقاً لرأي خبراء النادي ولجانه الفنية، فسنختاره، فلست صاحب الحق الوحيد في القرار، ولن أدير بمفردي، وهذا ما قلته حين سئلت عن حسام حسن، ولكن المغرضين حولوه لهذا الشكل.
■ وما رأيك في حال الأهلي الآن؟
- حاله لا يختلف عن حال مصر، حيث يقود سفينته إدارة ترهلت لا ترى إلا مصالحها الشخصية، وأوصلت الأهلي إلى حالة الفقر الإداري والاقتصادي والاجتماعي، ويكفي تعثر النادي في التعاقد مع مدير فني أجنبي، ولأول مرة في تاريخ الأهلي يتركه أحد أبنائه، ويقول إنه غير حزين، بعد أن فرضت الإدارة على حسام البدري أن يترك الميدان رغم ما حققه من إنجازات في ظروف لم يواجهها غيره من قبل.
واللعبات الأخرى حضورها لا يتناسب مع اسم الأهلي، فلا يوجد بطل أوليمبي أو عربي، والشكل المهين لإعلان عن عضوية مشروع النادي ب6 أكتوبر، وفرع مدينة نصر الذي يعاني أزمات كثيرة لا يشعر بها المجلس الحالي، لأنه لم يذهب هناك منذ الانتخابات، وحتى المقر الرئيسي أصبح مهملاً، وتقل الخدمات يوماً بعد آخر، ولذا لا بد من رؤية للمستقبل على يد متخصصين وخبراء وزمن الرئيس اللي شايل سيفه انتهى.
وأريد أن أسأل المجلس الحالي: ماذا فعل في 4 سنوات، وكل ما يقوم به الآن هو تجهيز شلة بديلة، تفتح معارك على جبهات متعددة في مسائل لا علاقة لها بحاضر ومستقبل النادي، فهم لا يملكون تصورا ولا رؤية ولا نعرف هم مع من فقد انحازوا للنظام السابق أيام الانتخابات الرئاسية، ثم مالوا مع الإخوان، وحين وجدوهم يبتعدون عنهم دخلوا في معركة مع وزير الرياضة المحسوب على الإخوان. باختصار: إدارة فاشلة من رئيس النادي إلى كل من معه، فهم متخبطون إدارياً وأقل من مستوى الأهلي وحجمه من حيث السمعة، ويبدو أنها تحاول إغراق الأهلي قبل أن تغادر، ناهيك عن فشل حسن حمدي في موقعه الإداري السابق بالأهرام وقضيته التي لا أحب أن أخوض في تفاصيلها، ما يعنيني أن رئيس الأهلي خرج من الكسب غير المشروع بكفالة مليوني جنيه وقرار منع من السفر وحظر على التصرف في أمواله، فكيف تتركه الدولة يتصرف في أموال الأهلي؟!
■ ننتقل للدوري.. ما رأي مارادونا النيل في البطولة؟
- الميزة الوحيدة في الدوري هذا الموسم أنه أقيم في ظل الظروف الصعبة الحالية، ولكن المبالغة في التحفظ أمنياً والخوف من وجود الجماهير أضعف البطولة، وقد ظهرت آثاره في خروج الإسماعيلي وإنبي من الكونفيدرالية، وسوف يعاني الأهلي والزمالك في دور الثمانية للبطولة الأفريقية، رغم سهولة مجموعتهما، فالمشوار نفسه سيرهق الناديين كثيراً.
■ وماذا تقول عن الوضع السياسي في مصر تحت مظلة الإخوان؟
- مصر تعيش أسوأ لحظاتها في زمن يستحق فيه المصريون أن تكون لهم الريادة عربياً وإقليمياً وأنا على يقين أن الوضع الحالي لن يستمر كثيراً، فمصر صاحبة إنجاز أكتوبر، وثورة يناير قادرة على أن تضع نهاية وشيكة لحكم استبدادي لا يليق بما تم من تضحيات من خيرة شبابها وأولادها للقيام بثورة لن يستطيع أحد أن يسرقها من المصريين.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.