التضامن تسلم جامعة طنطا طابعة "برايل" وتدعم مشروعات الطالب المنتج    إقبال متزايد في اليوم الثاني لانتخابات النواب بأسوان    «العمل»: نحن شركاء أساسيين بجهود تحقيق العدالة في التنمية المستدامة    مشاركة إيجابية فى قنا باليوم الثانى من انتخابات مجلس النواب.. فيديو    حركة محدودة لرؤساء المدن بالشرقية، والمحافظ يؤكد على الالتزام بالنظافة وإنجاز المشروعات    محافظ قنا وفريق البنك الدولى يتفقدون أماكن الحرف اليدوية    مشتريات أجنبية تقود صعود مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الثلاثاء    الكرملين: لم نتلق أي توضيح من واشنطن حول التجارب النووية    الشرع يقدم "دمشق" لإسرائيل تحت ستار مفاوضات أمنية واقتصادية.. وبرلمانيون يحذرون من مساس السيادة الوطنية    رام الله.. قيادات فلسطينية تحيي الذكرى 21 لرحيل ياسر عرفات    مسيرة بطولات ورحيل بفضيحة الزجاجات، كولر يحتفل بعيد ميلاده ال 65    الزمالك يُهدد اتحاد الكرة بسبب أحمد سيد زيزو    تحديد ملعب مباراة الجيش الملكي والأهلي في دوري أبطال أفريقيا    بعد تعديلات الكاف.. تعرف على مواعيد مباريات المصري في الكونفدرالية    الشحات يكشف تطورات ملف تجديد عقده مع الأهلي    فرص جراديشار تتزايد.. سيسكو يغيب عن مواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم    وصول سعد الصغير وحمادة الليثي لمسجد ناصر لأداء صلاة جنازة إسماعيل الليثي    إصابة 7 أشخاص في تصادم 4 ميكروباصات بطريق المنصورة - أجا    أمطار على القاهرة وعدد من المحافظات.. الأرصاد الجوية تُحذر    المشدد 5 سنوات لعاطل متهم بالشروع في قتل عامل واحتجازه بغرض سرقته بالشرابية    موعد ومكان عزاء المطرب الراحل إسماعيل الليثي    البداية بالموسيقار عمر خيرت.. انطلاق مهرجان حديقة تلال الفسطاط الشتوي الجمعة المقبلة    القومي لثقافة الطفل يكشف البوستر الرسمي لملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية    الفنان تامر عبد المنعم يدلى بصوته فى انتخابات مجلس النواب 2025.. صور    بعد قرأته للقرأن في المتحف الكبير.. رواد السوشيال ل أحمد السمالوسي: لابد من إحالة أوراقه للمفتي    المتحف المصري الكبير يتخطى حاجز ال100 ألف زيارة خلال أسبوع من افتتاحه (صور)    صحيفة أرجنتينية: المتحف المصري الكبير يضم أكبر مجموعة ذهبية في العالم    «الرعاية الصحية»: 31 مليون فحص بمعامل المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الشامل    الداخلية: تحرير 110 مخالفات للمحال غير الملتزمة بقرار الغلق لترشيد الكهرباء    بالأسماء.. إصابة 7 أشخاص في تصادم 4 ميكروباصات بطريق سندوب أجا| صور    شكوك بشأن نجاح مبادرات وقف الحرب وسط تصاعد القتال في السودان    حسام البدري يفوز بجائزة افضل مدرب في ليبيا بعد نجاحاته الكبيرة مع أهلي طرابلس    وزير الري: أي تعديات على مجرى نهر النيل تؤثر سلبًا على قدرته في إمرار التصرفات المائية    إقبال كثيف من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات "النواب" ببني سويف.. صور    وزير الصحة: مصر تمتلك منظومة متكاملة لتسجيل ومراقبة جودة الدواء واللقاحات    الصحة: الخط الساخن 105 يستقبل 5064 مكالمة خلال أكتوبر 2025 بنسبة استجابة 100%    وفد حكومي مصري يزور بكين لتبادل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية    ماذا قدم ماكسيم لوبيز لاعب نادي باريس بعد عرض نفسه على الجزائر    بسبب أحد المرشحين.. إيقاف لجنة فرعية في أبو النمرس لدقائق لتنظيم الناخبين    معلومات الوزراء: تحقيق هدف صافى الانبعاثات الصفرية يتطلب استثمارًا سنويًا 3.5 تريليون دولار    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي يشاركان في ندوة جامعة حلوان حول مبادرة "صحح مفاهيمك"    ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار فونج وونج بالفلبين إلى 18 قتيلا    اليوم.. محاكمة 9 متهمين في «رشوة وزارة الصحة»    انتخابات النواب 2025، توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم بمدرسة الشهيد جمال حسين بالمنيب    أسعار الأسماك بسوق العبور اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    هدوء نسبي في الساعات الأولى من اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب 2025    ضعف حاسة الشم علامة تحذيرية في سن الشيخوخة    حظك اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    بعد إصابة 39 شخصًا.. النيابة تندب خبراء مرور لفحص حادث تصادم أتوبيس سياحي وتريلا بالبحر الأحمر    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    سوريا تنضم إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طاهر أبوزيد: مجلس حسن حمدي «فاشل» وأفقر الأهلي (حوار)
نشر في شوطها يوم 06 - 06 - 2013

رحب طاهر أبو زيد، المرشح المحتمل لرئاسة النادي الأهلي في الانتخابات المقبلة، بالمنافسة مع أي مرشح آخر، مؤكداً أنه لا يخشى المجلس الموالي الذي يجهّزه حسن حمدى حالياً، وقال إنه سيكشف عن أسماء قائمته في الوقت المناسب، بعد اختيارهم بعناية، وقال إنه كان يتمنى تواجد محمود الخطيب في الفترة المقبلة، وانتقد «أبو زيد» بشدة مجلس الإدارة الحالي، مؤكداً أنه أضر بسمعة القلعة الحمراء، وأفقر النادي على كل الأصعدة، كما كشف الكثير من الأمور حول اللائحة والانتخابات والنادي في الحوار التالي الذي اختص به «المصري اليوم»:
■ نبدأ بموضوع الساعة «اللائحة الجديدة للأندية» كيف تراها؟
- اللائحة أخذت أكبر من حجمها، وهي عبارة عن شد وجذب واعتراضات من أصحاب المصالح، ولم يطلب أحد من وزير الرياضة أن يصدر لائحة لكي تقوم الدنيا وتقعد على لائحة لم تأت بجديد، لأن لائحة المهندس حسن صقر تم العمل بها وقاومها الأهلي، وأقام دعوى قضائية ضدها لكنه خسرها للمرة الثانية في المحكمة الإدارية العليا وبعدها قال أنا أحترم اللائحة، لذا فاللعب في اللائحة لم يكن له محل من الإعراب، وأثار علامات الاستفهام، وفي تصوري أن الهدف من صدور اللائحة في هذا التوقيت هو خلق حالة من الفوضى لكي يجد المعترضون على بند الثماني سنوات فرصة للتصعيد والحشد فبعد أن كان هناك نادٍ أو اثنان معترضين جاءت اللائحة الجديدة ووسعت المجال لها، وأصبح أمامها ذريعة للاعتراض والانقلاب على الشرعية، والتهديد بتدويل القضية أو طرح اللائحة أمام المحاكم الهدف منه ليس اللائحة بقدر الاعتراض على بند في اللائحة القديمة وهو الثماني سنوات الذي يمثل شوكة في ظهر من لا يريدون ترك الكراسي، ومن وجهة نظري ما دامت اللائحة لا تعجبهم يستطيع العامري أن يلغيها ويعود للائحة حسن صقر، وأيضاً لن يكون لهم حق الترشح في الانتخابات.
وأؤكد أن حالة الهياج يقف خلفها لوبي من مسؤولي بعض الأندية هدفهم إلغاء الثماني سنوات وليس لائحة العامري التي لم تأت بجديد.
■ ولكن اللائحة بها عوار فني ودستوري؟
- هناك بعض الملاحظات على اللائحة، لكنها لا تستحق حالة الهياج الذي نعيشه الآن فهي قصة مفتعلة من أجل الثماني سنوات، وكان الأفضل للعامري فاروق أن يعود للائحة حسن صقر وأعتقد أنه لم يكن يتمنى أن يعدّل بعض البنود التي أثارت له مشاكل وأدخلته في مواجهة مع أصدقاء الأمس وأصحاب النفوس المريضة لا تستحق كل هذا الضجيج.
■ ما رأيك في التحالف الذى تم بين الزمالك والأهلي واللجنة الأوليمبية ضد العامري؟
- تحالف يجبر وزير الدولة للرياضة على أن يعيد حساباته وعليه الخيار بين أن يرضي ضميره ويتحمل مسؤولية منصبه ويطبق العدالة ويصنع اسماً جديداً لوزير شاب أو أن يرضخ لأشخاص طالما دأبت على تحقيق مصالحها الخاصة بأي قانون وأي شكل ودون مراعاة لا لمصلحة وطن أو سمعة مصر.
■ وما رأيك في موقف اللجنة الأوليمبية المصرية؟
- اللجنة الأوليمبية المصرية في ظل الحالة التي تمر بها مصر مدفوعة برغبات بعض مسؤولي الأندية الذين يريدون العودة بالرياضة المصرية لما هو أسوأ من النظام السابق، نراها ومعها الاتحادات تريد تفصيل لوائح على المزاج وأريد أن أسأل: أين دور الحكومة التي ترفع الآن شعار ضد الفساد؟ وكيف تسمح لأشخاص أيديهم ملوثة في قضايا فساد وإهدار للمال العام بالبقاء حتى الآن؟ وأريد أن أذكّر ببند حدث أيام النظام السابق حين تم تطبيق بند الثماني سنوات على اللواء منير ثابت رغم أن أخته هي حرم رئيس الجمهورية السابق، فكيف يفتعل رئيس اللجنة الأولمبية الآن كل هذا الضجيج وينضم لبعض الأندية لإلغاء بند تاركاً مهام منصبه الأهم ويقف أمام اللائحة بهذا الشكل، ولا أعرف سببا للزج باللجنة الأوليمبية في شأن داخلي يخص لائحة أندية، فالأندية مسؤولية اتحاد الكرة والوزارة، واللجنة الأوليمبية أساساً هي للهواة مهمتها صناعة بطل أوليمبي أو تبني موهبة أو قطاع الممارسة، أما الخلط الحالي فهو فوضى واستغلوا حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلد وفجأة وجدنا كل واحد رافعا سيفه.
■ وماذا عن الشكوى للأوليمبية الدولية؟
- أراها إساءة لمصر وتشويها لصورة أصلاً غير مستقرة أمام العالم وابتزازا لحالة وطن غير مستقر، لأنهم يعرفون أنه لا جدوى، وهي تؤكد أن الثورة المصرية لم تصل بعد للرياضة، فالشكوى ركوب للموجة من أشخاص لا يهمهم مصر أو صورتها، وتاريخهم كله يقول إنهم يجرون دائماً وراء مصلحتهم فقط، ويقاومون أي محاولة للإصلاح وتؤكد أنهم ليسوا متطوعين، وإنما مجموعة من المنتفعين، ثم ما هي فلسفة الثماني سنوات..؟ هي إبعاد الشخصيات التي تعيث في الرياضة فساداً منذ سنوات وتطبيق ذلك على الأصل والفرع أي الاتحادات والأندية.
■ قد تسفر الشكوى للأوليمبية الدولية عن إلغاء بند الثماني سنوات، فهل من الممكن أن تنسحب في هذه الحالة؟
- هذا أمر استبعده، وهو في حكم الخيال، ولكن الجمعية العمومية هنا ستكون الفيصل، وقد أعلنت ترشحي منذ سنة كاملة قبل قدوم العامري وقبل أن يحسم القضاء كلمته في الثماني سنوات.
■ قبل صدور اللائحة ظلمت العامري فاروق، وقلت إنه يخطط لإلغاء الثماني سنوات.. وهو الآن الذي يحارب لبقائها، فما ردك؟
- كل تحركات العامري قبل صدور اللائحة وتلميحاته ووعوده للبعض مثلما رأينا في اعترافات خالد زين وخالد مرتجي- كانت تتجه نحو إلغاء البند ومجاملة البعض حتى آخر لحظة، وقلت كثيراً إنه كوزير يجب أن يفكر في مهام عمله لإصلاح الرياضة المصرية، وليس الثماني سنوات فقط، وقد كنا نحذر احتراماً للقانون الذي حسم هذا البند وهناك 15 نادياً وهيئة أجريت فيها الانتخابات بهذا البند، وكانت ستطعن فوراً لو تم الغاؤه، ولذا فقد وجد العامري نفسه محاصراً في تنفيذ البند.
■ قلت إن الخلاف بين الأهلى والعامرى تمثيلية. الآن وقد أخذت الأمور منعطفا آخر بعد التصعيد للأوليمبية الدولية وفيفا، ووصلت لحد المطالبة بسحب صلاحيات العامرى لم تصبح الأمور تمثيلية، فكيف تراها الآن؟
- حدث في الأيام القليلة الماضية تصعيد لم يتصوره العامري نفسه للانقلاب على الشرعية، وهذا الانقلاب أدارته أياد أصحاب مصالح شخصية في الأندية، وللأسف تفاعلت معهم اللجنة الأوليمبية بشكل مبالغ فيه.
■ هل وجدها خالد زين فرصة لارتداء عباءة البطل المنقذ؟
- ممكن..!
■ هل من المفترض أن تتبع الأندية الوزارة، أم اللجنة الأوليمبية؟
- اللجنة الأوليمبية يحكمها مبدأ الهواية وممارسة النشاط، فى ظل اتباع للميثاق الأوليمبي، أما الأندية، فشأن داخلي تابع لوزارة الرياضة واتحاد الكرة.
■ إذن، أين رقابة الدولة عليها؟
- رقابة الدولة تتمثل في قيام وزارة الرياضة بدورها، وما حدث للعامري خلال الأسابيع الماضية يجبره على أن يحدد معالم الأمور وكل الأطراف تجيشت ضده، في وقت اعتقد فيه أن الجميع سيعاونونه، وظهر عكس ذلك، فأصبح مطالب أمام كل الرياضيين بتصحيح الأوضاع والعمل لصالح الرياضة، دون النظر لأصحاب المصالح.
■ وكيف تكون الأندية تابعة للدولة، وتطالب بالاستقلالية، وهل من حقها هنا أن تلقى دعم الدولة؟
- الأندية ما زالت في عباءة الدولة والطفرة التي حدثت في دخول الأندية لم تحدث النقلة التي تتحول فيها من عباءة الدولة إلى أندية محترفة، وقد تأخرت هذه الخطوة بسبب ما تمر به البلاد من ظروف وإذا لم تتحول سريعاً لأندية استثمارية ستتوقف كرة القدم، وعموماً الخلط الحالي مقصود من محترفي الاستفادة لكي يخلقوا حالة من الارتباك مع بعض التحالفات المعتادة أثناء النظام السابق، ويحاول تطبيقها الآن وأدوات مؤسسة الفساد الرياضي ما زالت موجودة تكاد ترصدهم بالاسم، كل يؤدي دوره، وأعتقد أن العامري وصلته الرسالة، فعليه أن يتعامل مع الواقع الرياضي بوضوح.
■ ما رأيك في توصيات العامري فاروق بتعديل البنود في اللائحة محل النقاش؟
- الرجوع للحق فضيلة، وممكن جداً أن يكون هناك حسن نية في اللائحة التي أصدرها، ولكنه لم يكن يتوقع أن مؤسسات الشر بمثل هذه القسوة، وستسبب له كل هذا الإزعاج، فعاد إلى لائحة حسن صقر، وأعتقد أنه كان يتمنى أن تسير اللائحة بنفس وضعها السابق، ولا سيما أنها أصبحت أمراً مقضياً في الوسط الرياضي ومحصنة قضائياً، وتم العمل بها في 15 ناديا، والآن بعد عودة اللائحة القديمة، ما الجدوى من الشكوى..؟!
■ قد يتم تأجيل الانتخابات، وفقاً للظروف الحالية ومنح مصر عاماً لتوفيق أوضاعها، فما موقفك، وهل سيتم المد للمجلس الحالي حتى يتعين مجلس مؤقت لإدارة النادي الأهلي؟
- أي مجلس تنتهي مدته لا يصبح له الحق فى إصدار أي قرار، والأمر في هذه الحالة سيكون للجهة الإدارية ولكنني أؤكد أن اللجنة الأوليمبية ليس لها أي علاقة بالأندية، والأمر بيد الوزارة، بدليل أنهم كانوا لا يفارقون الوزير خلال الأشهر الماضية، لأنهم يعلمون أنه صاحب القرار في إصدار اللوائح، فلماذا انقلبوا ضده الآن؟ لأن المصالح تعارضت، وأين العامري الآن من إلزام الجميع بالقانون..؟ فطبقا للقانون 77 لسنة 75 من حق الوزير المختص أن يصدر اللوائح التي تنظم العمل في الهيئات الرياضية، فالمهم الآن ما هو قرار العامري، وسط هذه الضغوط، هل سيستعمل سلطاته، ويتمسك بتطبيق اللائحة، أم سيقدم تنازلات في معركته مع أصحاب المصالح؟!
■ ننتقل للأهلي، لماذا قررت العودة لانتخابات النادي في هذا التوقيت؟
- رئاسة النادي الأهلي شرف لأي إنسان، فما بالك بأبناء النادي، وأتمنى رد الجميل لناد أعطاني كل شيء، وحان وقت رد الجميل لأمانة حملها سعد زغلول وجعفر والي وعبود باشا والفريق مرتجي وصالح سليم وعبده صالح الوحش، الأهلي في الفترة الأخيرة فقد الكثير من رصيده لدى الجميع، رغم فوزه بالبطولات، فالنادي الذي كان يصدر اللاعبين لكل أندية مصر، ويحقق فائضاً في الميزانية بشكل كبير أصبح الآن مستورداً، ولديه قطاع ناشئين تم تدميره بسبب سياسة الشراء من الخارج لمصلحة احتراف وهمي.
وأي شخص يتابع الأهلي يشعر بأن النادي تأثر كثيراً بما مس قيادته من قضايا أثناء الثورة، بمعنى أنه لم يحدث في تاريخ القلعة الحمراء الناصع أن رئيس النادي تعرض للتشكيك أمام الرأي العام، وأتمنى أن يوفقه الله، ويطلع من القضية دي على خير، لأنه أحد أبناء الأهلي، وقد انعكست قضيته الشخصية على إدارته للنادي، ولذلك الأهلي يحتاج لمجلس إدارة قوي ومجموعة من الهيئات الاستشارية المحترمة، هيئة هندسية، وهيئة مالية محترمة تضع موازنة لناد بحجم الأهلي، وهيئة للنشاط الرياضي ينبثق منها لجان لكرة القدم والسلة والطائرة وغيرها من الألعاب، ويكون على رأسها أحد كبار الرياضيين وهيئة من كبار المحامين، ومن المهم أن يستثمر كل إمكانياته من خلال أبنائه المنتشرين في نسيج المجتمع الذين أبعدهم المجلس الحالي.
فالفريق مرتجي نجح في الخروج بالأهلي من أزمة عنيفة إلى القمة، وصالح سليم صنع التاريخ والواجهة والإنجازات، ثم عبده صالح الوحش صاحب بصمة فرع مدينة نصر، والمجلس الحالي وإن كان حقق بطولات كثيرة إلا أن الجماهير لن تغفر له موقفه المتخاذل والضعيف في قضية بورسعيد، ولولا الشباب المخلص من الألتراس لأصبح شكل الأهلي سيئا جداً، ولذلك منذ فترة أجهّز القيادات للنادي في كل المجالات لأنني أرفض أن أكون زعيم شلة تتحكم في النادي مهما حققت من إنجازات.
■ لماذا تنادي بإقامة لجنة انتخابية في فرع مدينة نصر رغم أن القضاء رفض ذلك من قبل؟
- هذا الأمر الآن مطلب أعضاء الفرعين، ففي ظل توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات بات مطلباً بعد ثورة من المفترض أن تغير بعض المفاهيم، والدائرة الواحدة في انتخابات المجالس النيابية بها أكثر من لجنة، فما بالك بفرعين كل منهما يملك عشرات الآلاف من الأعضاء، وفي ظل احتقان سياسي وظروف أمنية صعبة، كما أن المقر الرئيسي في منطقة الجزيرة محل للمظاهرات المتكررة في وسط القاهرة، والمنطق الآن يقول إن الجهة الإدارية يجب أن تسهّل على الأعضاء، فالمسألة لا تحتاج للقضاء، وهي شأن إداري.
■ ولكن المجلس الحالي يتحجج بالمصاريف الكثيرة لهذا الأمر!
- إذا كانت راحة العضو نقدرها بالمصاريف، فلنبحث في الميزانية وفي الملايين المهدرة على لاعبين لم يستفد منهم النادي.
■ أعلنت عن خوض الانتخابات على مقعد الرئيس، فهل يمكن أن تغير موقفك حين فتح باب الترشيح؟
- في قائمتي، أمين الصندوق رئيس، والنائب رئيس، والعضو رئيس، فلن أخلق شلة مجدداً وأنا بطبعي وتركيبتي أرفض مبدأ أن أكون واحدا بين أقراني، ولو رأيت أن هناك شابا قادرا على قيادة الأهلي مستقبلاً سأدعمه بقوة.
■ وما وجهة نظرك في فكرة التحالفات الانتخابية؟
- المجلس الحالي أتوقع أنه سيجهّز بعض رجاله للوقوف أمامي، وهذا لا يشغلني، ولا أخشى المجلس الموالي، وكل ما يشغلني الآن هو الاستقرار على أسماء يشرفها الأهلي، وتشرفه من أجل قيادة النادي في مرحلة من أصعب مراحل الأهلي عبر تاريخه.
■ وماذا عن أعضاء قائمتك؟
- مسؤولية أن تكون عضو مجلس إدارة في الأهلي ليست سهلة، فأنت تبحث بجد لكي تجد الأفضل، ولكنني أؤكد أن كل شخص في المجموعة التي سأطرحها للجمعية العمومية يستطيع أن يقود، وفي الوقت المناسب سأعلن للجميع أسماء قائمتي.
■ يتردد أن الصراع سيدور بين ثلاث قوائم لكل من: إبراهيم المعلم ومحمود طاهر وأنت، كيف ترى هذا الصراع؟
- المهندس محمود طاهر صديق عزيز، وأنا لا أعرف إذا كان قد حسم أمره من الترشح، أم ما زال يدرس، ولكني سأكون في منتهى السعادة إذا جمعنا مركب واحد، ولحرصي أن أكون مع الكبار، ويحيطني الكبار، أتمنى أن يكون مرشحاً معنا، فهو يستحق أن يكون له مكان متميز لإمكانياته وقدراته، والأمر متروك للأيام المقبلة التي من الممكن أن نعلن فيها أخباراً سعيدة للأعضاء، ولا يمكن أن أتحدث عن شكل صراع بين هذه الجبهات الثلاث الآن، خاصة أنه رسمياً لم يعلن غيري ترشحه للانتخابات.
■ هل مساندة المجلس الحالي لأي من منافسيك ستكون لها تأثير في نتيجة الانتخابات؟
- المعركة دائماً في ملعب الجمعية العمومية، وأرحب بمنافسة كل من يرى في نفسه القدرة على خدمة الأهلي، وبالنسبة لي لا أخشى مرشحا بعينه لثقتي الشديدة بأعضاء الأهلي الذين يعرفون حجم حبي وتقديري وإيماني بالنادي وقيمته وتاريخه، والجميع يعرف مدى زهدي في الكراسي بالابتعاد عن مجلس الإدارة بعد أن فزت بدورتين متتاليتين رغم كل الحروب التي واجهتها من الشلة التي تحكم النادي من سنين طويلة، أعضاء النادي هم سرّ قوتي وهم الذين اتهموني بالتقصير في الدورتين الماضيتين لعدم خوضي الانتخابات.
■ وماذا عن موقف الصلحاوية (عائلة وأنصار صالح سليم) منك؟
- الكل يعرف أنني اختلفت كثيراً مع صالح سليم، ولكنهم يعرفون أيضاً مدى احترامي وتقديري له، وللأمانة كان يبادلني نفس الأمر، وأظن أن أعضاء النادي يعرفون أن طاهر أبو زيد عندما يتحدث عن تاريخ المايسترو بعد رحيله فهو يدرك قيمته الكبيرة ومدى إخلاصه وعطائه، فلن أكون مثل الذين استثمروا اسمه، وأظهروا الوفاء له في حياته ثم انقلبوا عليه بعد رحيله، وكل هذا يجعلني أثق بأن من احترموا صالح، وأحبوه سيساندونني، أما الذين يركبون فلوكة التجارة بالنادي وتاريخه، فقد أصبحوا منعزلين، ويقفون في خجل، والأهلي الذي علمنا الاحترام لا يستحق مرمطته في قضايا تثير الشبهات، وتقلل من قيمة قيادته.
■ وماذا عن موقف رجال الأعمال؟
- سيكون لرجال الأعمال الأهلاوية دور كبير أضعاف ما رأيناه في السنوات الماضية، وعدد كبير منهم قال لي إنه جاهز للدعم والمساندة والتمويل للنادي، وليس لشخصي.
■ أعلن بعض نجوم الكرة السابقين بالنادي (مجدي عبد الغني وزكريا ناصف ومصطفى عبده وشريف عبد المنعم) عن خوضهم الانتخابات، فهل نرى أيا منهم في قائمتك؟
- كل هؤلاء يملكون تاريخاً ناصعاً من العطاء، فهم الذين أفنوا أحلى سنوات العمر في خدمة النادي، وسطروا أروع البطولات، خاصة جيل الثمانينيات الذي تمثله هذه الأسماء، ومن سيوفق منهم، فسيكون إضافة للنادي، ومن لم يوفق، فلا شك سيكون له دور من الممكن أن يكون أكثر تأثيراً من غرفة اجتماعات مجلس الإدارة.
■ بصراحتك المعهودة، هل من الممكن أن نرى محمود الخطيب مسانداً لطاهر أبو زيد في الانتخابات؟
- كنت اتمنى أن يكون الخطيب موجوداً في المرحلة المقبلة، لكنه أكد أكثر من مرة أنه يريد أن يبتعد لظروفه الخاصة، وبهذه المناسبة أحب أن أدعو له بالشفاء، وأن يكون دائماً بيننا بصحة جيدة، ويظل رمزاً من رموز الأهلي نحترمه، ونقدّره، وهذا لا يمنع أن نختلف من أجل حاضر أفضل ومستقبل زاهر لهذه القلعة الرياضية المصرية والعربية والأفريقية.
■ تحدثت عن ترحيبك بتدريب حسام حسن للأهلي، وهذا أغضب منك كثيرين من جمهور النادي، فهل ترى أن هذا سيؤثر عليك في الانتخابات؟
- هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، ومن فبركوه سذج وبلهاء، لدرجة أنهم لم يحسنوا ترويج الشائعة، لأنني لست مصدرها، ولم أصرح بها لا في جلسات خاصة ولا عامة، فهي فبركة تفتقد المهنية، وهذا لا يمنع من تقديري واحترامي الشديد للتوأم حسام وإبراهيم حسن، وتاريخهما الكبير مع الأهلي والكرة المصرية.
■ هل يمكن أن يدربا الأهلي في رئاستك؟
- الأهلي ملك لكل أبنائه، وسيكون الجميع في موضع التقييم، ومن يستحق أن يتولى قيادة الأهلي فنيا وإدارياً وفقاً لرأي خبراء النادي ولجانه الفنية، فسنختاره، فلست صاحب الحق الوحيد في القرار، ولن أدير بمفردي، وهذا ما قلته حين سئلت عن حسام حسن، ولكن المغرضين حولوه لهذا الشكل.
■ وما رأيك في حال الأهلي الآن؟
- حاله لا يختلف عن حال مصر، حيث يقود سفينته إدارة ترهلت لا ترى إلا مصالحها الشخصية، وأوصلت الأهلي إلى حالة الفقر الإداري والاقتصادي والاجتماعي، ويكفي تعثر النادي في التعاقد مع مدير فني أجنبي، ولأول مرة في تاريخ الأهلي يتركه أحد أبنائه، ويقول إنه غير حزين، بعد أن فرضت الإدارة على حسام البدري أن يترك الميدان رغم ما حققه من إنجازات في ظروف لم يواجهها غيره من قبل.
واللعبات الأخرى حضورها لا يتناسب مع اسم الأهلي، فلا يوجد بطل أوليمبي أو عربي، والشكل المهين لإعلان عن عضوية مشروع النادي ب6 أكتوبر، وفرع مدينة نصر الذي يعاني أزمات كثيرة لا يشعر بها المجلس الحالي، لأنه لم يذهب هناك منذ الانتخابات، وحتى المقر الرئيسي أصبح مهملاً، وتقل الخدمات يوماً بعد آخر، ولذا لا بد من رؤية للمستقبل على يد متخصصين وخبراء وزمن الرئيس اللي شايل سيفه انتهى.
وأريد أن أسأل المجلس الحالي: ماذا فعل في 4 سنوات، وكل ما يقوم به الآن هو تجهيز شلة بديلة، تفتح معارك على جبهات متعددة في مسائل لا علاقة لها بحاضر ومستقبل النادي، فهم لا يملكون تصورا ولا رؤية ولا نعرف هم مع من فقد انحازوا للنظام السابق أيام الانتخابات الرئاسية، ثم مالوا مع الإخوان، وحين وجدوهم يبتعدون عنهم دخلوا في معركة مع وزير الرياضة المحسوب على الإخوان. باختصار: إدارة فاشلة من رئيس النادي إلى كل من معه، فهم متخبطون إدارياً وأقل من مستوى الأهلي وحجمه من حيث السمعة، ويبدو أنها تحاول إغراق الأهلي قبل أن تغادر، ناهيك عن فشل حسن حمدي في موقعه الإداري السابق بالأهرام وقضيته التي لا أحب أن أخوض في تفاصيلها، ما يعنيني أن رئيس الأهلي خرج من الكسب غير المشروع بكفالة مليوني جنيه وقرار منع من السفر وحظر على التصرف في أمواله، فكيف تتركه الدولة يتصرف في أموال الأهلي؟!
■ ننتقل للدوري.. ما رأي مارادونا النيل في البطولة؟
- الميزة الوحيدة في الدوري هذا الموسم أنه أقيم في ظل الظروف الصعبة الحالية، ولكن المبالغة في التحفظ أمنياً والخوف من وجود الجماهير أضعف البطولة، وقد ظهرت آثاره في خروج الإسماعيلي وإنبي من الكونفيدرالية، وسوف يعاني الأهلي والزمالك في دور الثمانية للبطولة الأفريقية، رغم سهولة مجموعتهما، فالمشوار نفسه سيرهق الناديين كثيراً.
■ وماذا تقول عن الوضع السياسي في مصر تحت مظلة الإخوان؟
- مصر تعيش أسوأ لحظاتها في زمن يستحق فيه المصريون أن تكون لهم الريادة عربياً وإقليمياً وأنا على يقين أن الوضع الحالي لن يستمر كثيراً، فمصر صاحبة إنجاز أكتوبر، وثورة يناير قادرة على أن تضع نهاية وشيكة لحكم استبدادي لا يليق بما تم من تضحيات من خيرة شبابها وأولادها للقيام بثورة لن يستطيع أحد أن يسرقها من المصريين.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.