ملعب سان سيرو يشهد إخفاقًا جديدًا ومستحقًا لفريق فيليبو إنزاجي.. تحليل | حسين ممدوح خسارة أكثر من مستحقة لميلان أمام أتالانتا "جيد"، تضع مشروع فيليبو إنزاجي في حالة من الشك الكبير رغم كل الدعم الذي تُبديه الإدارة له، ولكن ماذا بعد؟.. ميلان | لا يوجد فريق حقيقي 1-بالتأكيد فإننا لم نشهد ميلان مثير للشفقة كما يحدث هذا الموسم، خاصة في الجولات الأخيرة فبداية عام 2015 مع فريق فيليبو إنزاجي تبدو مؤلمة ومقلقة فيما يتعلق بما هو آت، أتحدث تحديدًا عن هوية الفريق الميلاني فلاعبين مثل ريكاردو مونتوليفو، نايجل دي يونج، إجنازيو أباتي وقد كانوا دومًا عونًا ولاعبين مهمين للغاية وفارقين بالنسبة للروسونيرو، أصبحوا لاعبين تائهين على أرضية الميدان، لاعبين لا يجدون الأسلوب الأفضل ولا يستطيعون اتباع تعليمات إنزاجي أو اتباع ما يفرضه عليهم اللقاء، اليوم كان أداء ميلان غير مخيف أبدًا لدفاع أتالانتا، فريق مستأنس وعادي للغاية يعتمد على قناعة معينة لإنزاجي لا تتغير وأكدت فشلها أكثر من من مرة خاصة على ملعب سان سيرو. 2- بطريقة ال4-3-3 ووجود الثلاثي المُفضل لدى إنزاجي "شعراوي-مينيز وتشيرشي" كنت أنتظر أن أشاهد أسلوب فريق إنزاجي، ولكني لم أشاهد أي أسلوب، محاولات من شعراي وتشيرشي من خلال الركض ولعب العرضيات أو العودة للخلف والركض أيضًا بالكرة وهو أسلوب كان مكشوفًا وسهلًا للمنافس، ومينيز استسلم تمامًا للرقابة وقد قلت دومًا أن هذا اللاعب الفرنسي قد يكون نجمًا في لقاء أو اثنين على التوالي ولكنه لا يُمكن أن يكون نجمًا لموسم كامل. 3-غاب عن تشكيلة ميلان أمرًا هامًا اسمه الاتساق التكتيكي، فالفريق يبدو مُفكك وكل خط يلعب بمفرده، إنزاجي يعتمد على التمركز وأهميته ولكنه لا يعرف كيف يصنع اللُحمة التي تصنع فريقًا، عرضيات كثيرة دون أن تجد الهدف منها، فبوجود رأس حربة لا قيمة لها، وبوجود رأس حربة كبادزيني دون أي تغطية ووجود فراغ كبير في الخلف للاندفاع الغريب الذي نراه على فترات من أباتي وكامل خط الوسط "مونتوليفو - دي يونج - يونافينتورا"، خط الوسط الذي كان غير موجود لمساندة الدفاع في لقطة الهدف الأول ولولا أنانية بعض لاعبي أتالانتا لسجلوا أكثر من هدف بنفس الطريقة، صحيح تم تعديل هذه الخطيئة التكتيكية الكبرى في الشوط الثاني خاصة من دي يونج ولكن كان قد فات الأوان، واستمرت مرتدات أتالانتا بنفس الخطورة. 4-في النهاية، أريد من فيليبو إنزاجي إن استمر مع ميلان لنهاية الموسم أن يصنع هوية لهذا الفريق، الفريق بلا هوية ولا يستقر على أسلوب، صحيح الطريقة تقريبًا واحدة لكن نمط اللعب متغير، والأفراد الموجودين بعضهم جيد أحيانًا وأحيانًا يكونوا بلا أي وجود وأبرز مثال هو جيريمي مينيز، لكن لا يجب وضع اللوم على أفراد، فميلان لا يملك هوية في الأداء أو اللعب حتى هذه اللحظة وإن كانت هناك بعض العناصر الجيدة، الضغط سيظل مستمرًا هو ما يخلق أجواء متوترة ويضع إنزاجي وفريقه واسم ميلان في وضعية حرجة. أتالانتا | وجد صيدًا سهلًا 1-خرج أتالانتا من محنته اليوم على حساب ميلان تائه ومتخبط، لم يتغير الكثير في طريقة لعب الفريق البيرجاميسكي فكولانتونو دائمًا يعتمد على ال4-4-2 وبنفس الأسماء تقريبًا ويلعب على الكرات المرتدة واليوم وجد مساحات شاسعة بين خطوط فريق ميلان واستغلها. 2-أحسن كولانتونو في استغلال سرعة ماكسي موراليز على اليسار خاصة مع اندفاع إجنازيو أباتي في بعض فترات المباراة إضافة لإعطاءه حرية للظهير المتميز دافيدي زاباكوستا ولكن برأيي فإن أبناء بيرجامو كان بإمكانهم أن يندموا كثيرًا بسبب أنانية بعضهم في التعامل مع المرتدات والتي كان من المفترض التعامل فيها بشكلٍ أفضل خاصة من جانب تشيجاريني وزاباكوستا واللذين فكرا في أنفسهما قبل الفريق. 2-رغم الانتصار الهام للغاية لأتالانتا الذي يطمح للبقاء لكن لديه مشاكل حقيقية، الحارس سبورتيلو لا يعرف كيف يتعامل مع الكرات العالية والهوائية ولديه قرارات خاطئة في كثير من الأحيان، لحسن حظه لم يوجد في ميلان لاعبًا يستغل ذلك، وصحيح أن اتالانتا استعمل سلاح التسديدات وكاد يسجل عبره أكثر من هدف ولكن قرار التسديد كان خاطئًا في بعض الأحيان كما قلت من قبل. تابع حسين ممدوح