على ميلان أن لا يفكر كثيرًا بدوري الأبطال.. تحليل | حسين ممدوح بعيدًا عن رؤية وتكرار مشاهدة هدف جنوى الذي جاء عن طريق ضربة ركنية وتوجيه اللوم لدانييلي بونيرا، تبدو مشكلة ميلان أعمق وأكبر من تلخيصها في لاعب أو اثنين،ولكن ربما توجهها لجيريمي مينيز، ليس لسوء اللاعب بل لسوء التعويل عليه.. ميلان | نصيحتين لجمهور ميلان، وإلى متى يا بيبو؟ النصيحة الأولى التي أقدمها لمشجع ميلان، أن لا يُفكر كثيرًا في العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا فمشرع فيليبو إنزاجي يملك الفكرة والرغبة في هذا ولكنه لا يملك الحلول لتحويل هذا الحلم لحقيقة - حتى هذه اللحظة في رأيي-، ميلان "إنزاجي" يلعب ككتلة واحدة مُنظمة ومتقاربة ولكنها لا تحقق الانتصارات ولا يبدو انها في طريقها لتحقيق النتائج المرجوة حتى فصل الشتاء على الأقل، أي ما لم تحدث وتعديلات وإضافات في السوق الشتوي لجالياني وسيلفيو بيرلسكوني. النصيحة الثانية، هو أن جيريمي مينيز هداف الفريق والذي حسم مباراة أودينيزي بهدفيه لا يستطيع ميلان التعويل عليه في كل مباراة فهو لاعب مزاجي ويتمتع بحماية كبيرة من فيليبو إنزاجي، فطريقة ميلان تعتمد عليه وتعتمد على ترك حرية له دونًا عن بقية رفاقه فخط الوسط الذي تكون اليوم من بونافينتورا ودي يونج ومونتوليف مُقيد بتحويل تمريراته بصفة مباشرة للرواق الأيمن الموجود فيه هوندا أو الأيسر الموجود فيه الشعراوي أو مينيز الذي يتواجد حول الدائرة ، هوندا وشعراوي مكلفين بالعودة للخلف ونفس الأمر لدي يونج ومونتوليفو وبونافينتورا، التعويل على حل اعتباطي كمينيز ينجح أحيانًا ويخفق في أحيان أخرى ربما تكون أكثر من تلك الأوقات التي ينجح فيها هى فكرة لكن دون حل، فمينيز ليس بذلك اللاعب الظاهرة لكي يُعلق ميلان كل آماله وخطته عليه. رأيت أن عودة ريكاردو مونتوليفو كانت ستعطي ميلان مرجعية أكبر في خط الوسط ولكن حدث ما لم اتوقعه، أدخله إنزاجي ضمن منظومة خط الوسط التي تملك أدوار متشابهة وهى افتكاك الكرة، ثم افتكاك الكرة، ثم تمريرها على الطرف والعودة للوراء في حالة فقدانها وهذا كان يحدث كثيرًا أمام فريق أقوى بدنيًا وأكثر حدة، لذا فإن ميلان افتقد قدرة مونتوليفو ومهارته في اللعب من العمق وفقد جياكومو بونافينتورا وبقى الصراع فقط في خط المنتصف وهو الصراع الذي تفوق فيه جنوى لأن مونتوليفو عائد من إصابة ولأن طريقة لعب إنزاجي أصبحت مكشوفة للغاية ولا تمتلك سلاسة كافية لمفاجأة الخصم. بعكس الفريق الخصم، كان دور الظهيرين ملغيًا تمامًا في الروسونيرو فدانييلي بونيرا يتقدم نادرًا ويلعب العرضيات البطيئة السهلة والآخر أرميرو لا يجد مكانًا له للانطلاق وكأن هذه المنطقة مخصصة لشعراوي، رأينا أن إنزاجي حاول تقديم شيء جديد بإقحام بادزيني ثم نيانج مكان هوندا وشعراوي لكن حتى هذا الحل لم يعمل بوجود خط وسط ميدان مُعطل ومُجهز من أجل الخدمة على مينيز وبالتالي كان تحويل نسقه في آخر ربع ساعة أمرًا مستبعدًا للغاية. جنوى | ليس العرض الأفضل لجنوى، لكنها حدة وشراسة الفيراريس عمل جيان بييرو جاسبيريني مع جنوى يتقدم من مباراة لأخرى ويؤكد لنا أن جنوى سيكون من الفرق الغير سهلة والتي بإمكانها تحقيق مفاجأة على صعيد جدول الترتيب خاصة مع تقارب مستويات فرق وسط الترتيب وتقارب الرصيد النقطي، لعب جنوى مباراة قوية بدنيًا وأكثر شراسة خاصة في الشوط الثاني الذي تراجع فيه عن أخطاءه فيما يتعلق بالكرات المقطوعة والتمريرات الغير فعالة. اليوم أصبح فريق الجريفوني في المركز الثالث بجدول الترتيب وب26 نقطة، عمل جاسبيرني يعتمد على القوة كفريق واحد، اللعب برتمٍ قوي وعالي في فترات طويلة من مبارياته وفي هذا الموسم كان اكتشافه هو دييجو بيروتي صاحب الفانلة رقم 10 والذي يصنع الكثير من الخطر والعمل على الطرف مع قدرات على الاختراق العرضي وبرأيي كانت اليوم مباراة سيئة لجنوى هجوميًا فهو لديه أفضل من ذلك بكثير، لم يتقدم يوراي كوتشكا كما هى العادة وبقى بجانب ستورارو ورأينا كذلك اقتراب فالكي من الجهة اليمنى لاحمايتها من انطلاقات الشعراوي السريع. ما يُحسب للمدرب كذلك هو أنه يملك شجاعة في إقحام أسماء وتشكيلات جديدة في كل موسم ومباغتة الخصوم، رأينا اليوم أرماندو إيتزو صاحب ال22 عامًا يقوم بعمل دفاعي قوي للغاية بجانب دي مايو ورونكاليا وبرأيي فغن جنوى يملك أسماء جيدة هذا الموسم ستُمكنه من الجلوس طويلًا في المراكز الأولى والمنافسة على مقعد بالدوري الأوروبي. تابع حسين ممدوح