تحليل لقمة روما وميلان على ملعب "الأوليمبيكو" في الدوري الإيطالي .. أسدى نادي ميلان خدمة كبيرة ليوفنتوس، بتعادله سلبًا أمام روما على ملعب الأخير، في قمة الجولة ال16 من الدوري الإيطالي، ليتخلف فريق العاصمة بفارق 3 نقاط عن يوفنتوس المنفرد بالصدارة. روما | ضرورة التعاقد مع مهاجم جديد «1» أبرز نقطة يمكن استخلاصها من مباراة اليوم بالنسبة لروما، هي أن وجود سيدو كيتا في وسط الملعب بجانب دي روسي خاطئ، فاللاعب المالي لم يكن له أي دور هجومي، وكان صاحب نزعة دفاعية، الحل في المباريات القادمة يتمثل في وجود دي روسي أو كيتا بجانب كيفن ستروتمان. «2» مباراة ولا أسوأ للقائد فرانشيسكو توتي، ولا أفهم لماذا لم يسحبه رودي جارسيا؟! هل وجود توتي أهم عنده من فريقه؟!، نعم روما كان الأكثر سيطرة على الكرة، لكنه كان عقيمًا هجوميًا، توتي في رأيي لا يصلح ليلعب دور المهاجم الصريح. روما اليوم كان بحاجة لمهاجم صندوق حقيقي يستطيع إنهاء الفرص، وترجمة سيطرة فريقه، وهو ما لم يتوفر في وجود توتي. استمرار العقم الهجومي لفريق العاصمة قد يؤثر في صراعهم على اللقب، لذلك هو بحاجة ماسة لدخول ميركاتو الشتاء وجلب مهاجم جديد، وعدم مجاملة توتي مجددًا على حساب الفريق. «3» هزيمة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ألقت بظلالها على أداء روما، في أي مباراة أخرى قبل مباراة السيتي، كان لاعبو روما يأكلون الأخضر واليابس في "الأوليمبيكو"، ويدخلون أي مباراة بمعنويات مرتفعة، إذا ما كان يريد مواصلة المنافسة، فعليه تجاوز هذه المباراة. «4» صحيح أن حكم المباراة طرد أرميرو في قرار صحيح، لكنه حرم روما من ركلة جزاء صحيحة على دي يونج في الشوط الأول، وقد يصل الأمر لطرد اللاعب الهولندي، بعد لمسة يد من داخل المنطقة. الغريب أن الحكم الخامس كان بينه وبينه اللعبة أقل من 4 أمتار! ميلان | إجادة دفاعية، فشل هجومي! «1» للوهلة الأولى تشعر أن ميلان جاء للأولمبيكو بهدف الخروج بنقطة، اتضح هذا بداية من طريقة اللعب، هي على الورق 4/3/3، لكن في الملعب كان من الواضح أنها 4/5/1، فالثنائي كيسوكي هوندا وبونافينتورا كانا أقرب للاعبي الوسط، منهم كثنائي معاون لجيريمي مينيز (المهاجم الوحيد). «2» صحيح أن تكتيك إنزاجي الدفاعي نجح وخرج بما آراده من البداية وهو التعادل، لكنه فشل هجوميًا فشلاً ذريعًا، وقضى على شخصية ميلان. إنزاجي لعب على الهجمة المرتدة، لكنه حتى في هذا الأمر فشل، فلم يكن هناك اللاعب السريع القادر على نقل الفريق بسرعة من الحالة الدفاعية للهجومية (counterattack)، مثل ستيفان الشعراوي، لا هوندا ولا بونافينتورا نجحا في هذا الأمر لأنهما كما ذكرنا كانا أقرب للاعبي الوسط منهم لمينيز. إذا مشكلة ميلان كانت في عملية نقل الهجمة، وأكاد أجزم أن إنزاجي كان يُحضر الشعراوي للدفع به على حساب هوندا، لولا طرد أرميرو. «3» يحسب لإنزاجي تعامله مع النقص العددي لفريقه بالتبديلات التي أجراها، وأتحدث عن تبديله داخل الملعب، في تحويل دانييلي بونيرا (رجل المباراة) من اليمين لليسار، مع الاعتماد على زاباتا كظهير أيمن، ثم بالدفع بمونتاري لزيادة تأمين خط الوسط، كما يحسب لميلان نجاحه الدفاعي رغم غياب كلاً من عادل رامي، ماتيا دي تشيليو، إجنازيو أباتي. محمود عبد الرحمن رئيس القسم الإنجليزي