حلمك ياشيخ علام..

هل يتابع المدير الفنى لاتحاد كرة القدم مباريات كأس الأمم الآسيوية فى أستراليا؟ هل يتابع المرشحون المصريون المحتملون لتدريب المنتخب هذه البطولة؟
الإجابة: لايوجد مدير فنى للاتحاد حاليا، ولايوجد مرشح مستعد لإجهاد عقله بهذه المتابعة، والله أعلم.. هل يتابعها لو كان هناك بالفعل مدير فنى للمنتخب.. لايوجد من يتابع البطولة فى الاتحاد فيسجل مبارياتها ويحتفظ بها فى المكتبة كى يسلمها للمدير الفنى القادم حتى يتعرف على المستويات الآسيوية؟
يفترض أن تكون هناك مكتبة مباريات بالاتحاد لبطولات آسيا وأفريقيا والخليج وكوبا أمريكا وأوروبا، ويفترض أن تكون هناك رغبة فى التعرف على أداء أستراليا وأوزباكستان واليابان والإمارات والسعودية بطلة أسيا ثلاث مرات، والوصيف ثلاث مرات.. يفترض ويفترض وألف يفترض.
سأكون فى غاية السعادة لو كان هناك من يفعل ذلك من المسئولين والإداريين والفنيين الذين يديرون كرة القدم فى مصر.. وأذكر اتحادنا الموقر بأن كأس الأمم الأفريقية على الأبواب وبالتالى لعلكم تتابعونها وتحتفظون بمبارياتها هذا لو كنتم تدركون أنكم تديرون الكرة المصرية.
نفسى حد يرد ويقول فعلنا ونفعل..!!
فى عام 2012 وضع اتحاد كرة القدم فى إنجلترا خطة لمدة 10 سنوات للفوز بكأس العالم عام 2022.. وأعلن ذلك، وتضمنت الخطة تخفيض عدد اللاعبين الأجانب فى البريمير ليج بنسبة 30 % بدءا من الموسم القادم بعدما وجد الإنجليز أن كرتهم لم تعد ترقى للمستوى الدولى وأن نسبة اللاعبين الأجانب فى المسابقة الأهم بلغت 67 %.. وبدون تعال وغرور والتوكأ على عصا التاريخ وعلى أنهم أساتذة اللعبة فى العالم قال الإنجليز علينا أن نتعلم من الألمان.
فى عام 2003 عقد الاتحاد الآسيوى «سيمنار»، أو ندوة فى مقره للمدربين والإداريين، وتحدث يومها مدير الاتحاد اليابانى لكرة القدم وقال: «نحن نخطط لاستضافة كأس العالم عام 2050، وهدفنا هو الفوز بهذه البطولة».. وكان الرجل الذى تجاوز الخمسين من عمره يقف ويشرح الخطة وكيفية تحقيق هذا الهدف البعيد، وهو لن يكون حيا فى هذا العام البعيد، لكنه كان يتحدث عن سياسة اتحاد وليس عن أحلام شخصية أو وعود تشبه أفلام الخيال العلمى.
أثناء بطولة الأمم الآسيوية الحالية أدلى داينى كونيا رئيس الاتحاد اليابانى لكرة القدم بتصريحات قال فيها: «هدفنا أن نكون أول دولة آسيوية تفوز بكأس العالم وذلك عام 2050.. ونحن نعالج مشكلة تصعيد اللاعبين من المراحل المختلفة إلى المنتخب الأول ويكون لائقا بدنيا وفنيا وذهنيا لمجاراة المستويات العالمية.. فعلى الرغم من تطبيق الاحتراف منذ 20 عاما مازلنا نواجه العديد من المشاكل».
الرجل الذى يقود اللعبة فى بلاده يتحدث بهذا الأمل والتخطيط له مع أن اليابان تأهلت لكأس العالم خمس مرات، وفازت بكأس الأمم الآسيوية أربع مرات.. فبأى شىء يجب أن يتحدث الرجل الذى يقود اللعبة فى مصر؟
وجدته يقول: سننافس اليابان ذاتها على تنظيم كأس العالم 2050 وعلى الفوز باللقب.
تذكرت مسرحية الأديب الراحل أنيس منصور فقلت تعقيبا على ذلك : حلمك ياشيخ علام وأخذت أضحك، وأضحك، وأضحك، واستيقظت من النوم وأنا غير قادر على التوقف عن الضحك..!!