أعلنت القوات الجوية الأوكرانية صباح السبت، أنها أسقطت 136 طائرة مسيّرة من أصل 164 أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي مكثّف استمر طوال الليل، في واحدة من أوسع الموجات الجوية منذ بداية أكتوبر، بحسب ما بثته قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن بيان رسمي صادر عن الجيش الأوكراني. اقرأ ايضا إيران تعلن انتهاء القيود النووية تفاصيل الهجوم الواسع وذكرت القوات الجوية في بيانها أن الطائرات الروسية أُطلقت من عدة محاور داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك، واستخدمت أنواعًا متعددة من الطائرات المسيّرة، أبرزها Shahed-136 وGeran-2، بالإضافة إلى ثلاث صواريخ من طراز S-300 استهدفت مدنًا في شمال وشرق أوكرانيا. ووفقًا لتقارير ميدانية نشرتها Ukrinform وKyiv Post، فقد تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تدمير أو تعطيل معظم الطائرات المهاجمة عبر منظومات دفاع جوي متحركة ووحدات حرب إلكترونية وطائرات اعتراض. خسائر محدودة وحرائق في مناطق مدنية وأشار تقرير لموقع Euromaidan Press إلى أن نحو 27 طائرة مسيّرة نجحت في إصابة أهداف في 12 منطقة أوكرانية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في مستودعات للمواد الغذائية والطاقة. وأكدت السلطات المحلية أنه لم تُسجّل خسائر بشرية كبيرة، مشيدة باستجابة منظومات الدفاع الجوي التي تصدت للهجوم. ونقلت وكالة UNN الأوكرانية أن الهجوم تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مؤقتًا في بعض المقاطعات الشرقية، بينما يجري تقييم الأضرار في البنية التحتية. ردود الفعل الدولية وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن هذا الهجوم يأتي في ظل تصاعد الضغط العسكري الروسي بعد إعلان أوكرانيا تشكيل وحدات مروحية جديدة لمواجهة الطائرات المسيّرة الروسية. وأشارت الجارديان إلى أن كييف تسعى لتعزيز دفاعاتها الجوية عبر دعم غربي إضافي بعد تصاعد الهجمات الليلية بالطائرات الانتحارية. تأتي هذه التطورات بعد أسبوع من تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مدن مثل خاركيف وبولتافا، بينما تواصل أوكرانيا تعزيز قدراتها الدفاعية ضمن ما تسميه "درع السماء"، بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وعدد من الشركاء الأوروبيين. الهجوم الأخير يعكس استمرار التصعيد في الحرب الجوية بين موسكو وكييف، في وقت تحاول فيه أوكرانيا الحفاظ على صمود شبكات الطاقة والبنية التحتية الأساسية مع اقتراب فصل الشتاء.